للعنف ضحية جديدة: إسراء غريب!

فاديا فهد 11 سبتمبر 2019

ضحيّة جديدة تُضاف الى قائمة النساء العربيات ضحايا العنف في منطقتنا، اسمها إسراء غريب، ابنة الواحد والعشرين ربيعاً، من بيت ساحور، شرق بيت لحم الفلسطينية. غموض كبير يلفّ تفاصيل الجريمة التي أودت بحياة إسراء، وتستّر مشبوه على القاتل أو القتلة، وشكوك تشير بالإصبع الى إخوة إسراء وزوج أختها في ما وصف بأنه جريمة شرف بدوافع متشابكة. والأفظع من التستّر على الجريمة، خروج زوج الأخت في فيديو صحافي متداول، مستنكراً تدخّل وسائل الإعلام والناشطين على السوشيال ميديا في ما وصفه بـ «الموضوع العائلي»، قائلاً بالحرف الواحد: «إن قتلَها إخوتها أو قتلتُها أنا، فهذا شأن عائلي ولا يحقّ للصحافة والسوشيال ميديا أن تهاجمنا على أساسه». وهو ينطلق بذلك من فكر ذكوري متوارث يعطي الرجل الحقّ في التحكّم بحياة المرأة في العائلة، وتقرير مصيرها، وأفراحها، وأحزانها... وحتى ساعة موتها. وهنا نسأل: أين القانون من كلّ هذا التسلّط والإجحاف بحقّ نصف المجتمع؟ وأين القضاء من الجرائم التي ترتكب باسم الشرف حيناً، وباسم ستر العائلة أحياناً؟ لن تجفّ دماء إسراء غريب، حتى يظهر اسم ضحية جديدة، في بقاع أخرى من عالمنا العربي... لكننا لن نسكت!

نسائم

تُحدّثني الأشجار، تروي لي حكايات

عن عصافير استوطَنتها، وجنادب آوتها،

وعناكب نصبَت فوق أغصانها شِباكاً متلألئة،

وقلوباً وأسماء حُفرت في جذعها وعروقها...

وبقيت هي هي خضراء كريمة معطاء:

لا تبخلُ بفيء، ولا تنحني من تعبٍ.