الفرصة الأخيرة

فاديا فهد 09 أكتوبر 2019

الأرض هذا الكوكب الجميل الذي استوطنه الإنسان وملايين من الكائنات الحيّة، يحتضر شيئاً فشيئاً. تبدو الأرض اليوم مثل امرأة جميلة عاجزة عن التنفّس، بعدما فقدت مساحاتها الخضراء، وامتلأت رئتاها بثاني أوكسيد الكربون بدلاً من الأوكسيجين. وتُعرّف الأمم المتحدة التغيّر المناخي بأنه «اختلال سبّبته أفعال البشر غير المسؤولة، وهو له التأثير المباشر على مستقبل الأجيال القادمة»، ومن أبرز الأفعال البشرية المؤذية للأرض، هو تزايد ثاني أوكسيد الكربون بنسبة الثلث بحسب إحصاءات “ناسا”، منذ بدء الثورة الصناعية، بسبب تزايد حرق النفط والفحم. وقد نتج عن التغيّر المناخي العديد من الآثار المدمّرة لكوكب الأرض حتى الآن، من عواصف وفيضانات وجفاف وكوارث طبيعية، ممّا يهدّد أكثر من مليون نوع حيوي للإنقراض خلال الأعوام المقبلة. الأمم المتّحدة تدقّ ناقوس الخطر، وعلى الحكومات الإستجابة ورسم سياسات جديدة لاستخداماتها للمواد الأوّلية المؤذية. ومن واجبنا كنساء أن نمارسن الضغوط على المجتمع الذكوري في مراكز القيادة، كي يُغيّر ويَتغّير من أجل الحفاط على هذا الكوكب موطناً لأولادنا من بعدنا. وفي التغيير فرصة أخيرة لخلاص الأرض، ومَن عليها!

نسائم

حدّثتني الأشجار، همست حفيفاً جميلاً

واستغاثة: أنقذوني من حريق معذٍّب، 

من جرف همجي، وقطع عشوائي.

لطالما غمرتكم بفيئي، ودفّأتكم بأخشابي

وحفظتُ أسماءكم وقلوبكم في جذعي، وأحلامكم في قلبي!

فلماذا لا تبادلونني الحبّ بالحبّ؟