ابنتي والمدرسة

المدرسة, ألم / آلام البطن, ألم / آلام الظهر, ألم / آلام الرأس

21 نوفمبر 2013

سؤال: تشكو ابنتي( 16 سنة) من آلام في البطن وفي الظهر وفي الرأس. وغالباً ما يبدو عليها التعب والنفور كل يوم أثنين عند ذهابها إلى المدرسة . فهي تذهب إلى مدرسة داخلية، وأداؤها المدرسي جيد وهي تعزف الموسيقى، ورغم أنها اختارت هذه الأمور يبدو عليها عدم الاكتراث، وكأنها تقوم بها رغماً عنها. وهي تنتظر العطلة بفارغ الصبر وأنا أخاف عليها من أن تصاب بانهيار عصبي. ماذا علي القيام به حتى أعيد إليها حيويتها؟

 سناء- عمان

 
جواب:
من المعروف أن الأمراض الجسدية التي يصاب بها معظم المراهقين هي انعكاس للأزمة النفسية( أزمة المراهق) التي يمرون بها في هذه المرحلة. فنادراً ما نسمع أحد المراهقين يقول:" أنا متوتر وأشعر بالاضطراب". بل على العكس  فهو يكبت ما في داخله من مشاعر، لتعود وتظهر عليه في شكل أمراض جسدية كاضطراب في الغذاء وخسارة في الوزن وإرهاق وآلام مختلفة... وإذا ترافقت هذه المشكلات مع تراجع في الأداء المدرسي وعدم رغبة في ممارسة الهوايات أو ميل إلى العزلة، على الأهل أن يقلقوا من هذه الأعراض.

 وتبعاً لما أشرت إليه في رسالتك، فإنه ليس في تصرفات ابنتك ما يدعو إلى القلق. فمن الطبيعي في سنها  أن تتغير وتبعد عنك وتصبح كتومة ومن الملاحظ أن أداءها المدرسي جيد، ولا تزال تنتظر العطلة بفارغ الصبر كي تلتقي بصديقاتها. تمر ابنتك كما معظم المراهقين بفترة ما يسمى "كآبة مرحلة البلوغ". فلما لا تعرضين عليها إجراء فحوص طبية عامة؟ فربما هي في حاجة إلى أن تشعر بالطمأنينة تجاه التغيرات الهرمونية التي تسبب لها هذه الأزمة.

 وإذا كنت تخشين أن تصاب بانهيار عصبي تحدثي إليها بصراحة عن مخاوفك. مدي لها يد المساعدة وأصرّي عليها بأن تبوح بما في داخلها وانتبهي إلى رد فعلها.  وعليك في الوقت نفسه أن تستعلمي عن أحوالها في المدرسة عن طريق الأساتذة والمساعدة الاجتماعية، وأن تسأليهم هل لاحظوا أي صعوبة تواجه ابنتك. ولا تقلقي من خسارة وزنها فمعظم المراهقات في هذه السن يعملن على خسارة وزنهن تماهياً بالنساء الشهيرات. المهم هو أن شعورها بعدم الرضى سوف يتبدل إلى مرحلة تشعر فيها بالغبطة. وعليك في كل الأحوال متابعة تطور ابنتك النفسي.


إسألي لها