رامي صبري: محمد رمضان ليس مطرباً وسأعتزل في حالة واحدة

القاهرة – نيرمين زكي 18 نوفمبر 2019
رغم المنافسة القوية التي شهدتها ساحة الغناء هذا العام، تمكن النجم رامي صبري من تحقيق نجاح كبير من خلال ألبومه الأخير "فارق معاك"، الذي طرحه منذ فترة وضمّ 12 أغنية متنوعة، حصدت نسبة مشاهدة عالية.

في هذا الحوار، يتحدث رامي صبري عن تفاصيل الألبوم، والأغنية التي سيصوّرها فيديو كليب، ويكشف عن سر تلحينه لنفسه، وعدم تعاونه مع شركة "روتانا"، والألوان الغنائية التي يركز عليها. كما يوضح موقفه من التمثيل، وسبب تأخر هذه الخطوة، ورأيه في توجّه محمد رمضان الى الغناء.


- كيف كانت ردود الفعل التي وصلتك حول ألبوم "فارق معاك"؟

ردود الفعل على الألبوم كانت إيجابية وجيدة، وكل من استمع إليه أشاد بالأغاني التي يضمّها، ويُسرّني أنني نجحت في إرضاء مختلف الأذواق، وقد لمست نجاح الألبوم من خلال الحفلات التي أحييتها، وعبر السوشيال ميديا أيضاً، وهذا لا ينفي أن هناك تعليقات وانتقادات سلبية، لكنها ضئيلة جداً، وقد استفدت منها لأنها بنّاءة، وأكثر ما أسعدني هو ترديد الجمهور لأغاني الألبوم في الحفلات التي أحييها، وهذا دليل على نجاح الألبوم، فرغم طرحه منذ فترة زمنية قصيرة، استمع الجمهور إليه وحفظ بعض أغانيه.

- ما الذي يميز هذا الألبوم عن ألبوماتك السابقة؟

الألبوم يضم أغاني رومانسية ودرامية، والجمهور يحب هذا اللون الموسيقي الكلاسيكي الذي أقدّمه، وأمتاز به منذ بداياتي الفنية، كما أنني من خلاله أتعاون للمرة الأولى مع شركة "نجوم ريكوردز"، والتي تشرّفت بالعمل معها، ومن أهم ما يميّز هذا الألبوم أنني تولّيت بنفسي تلحين 90 في المئة من أغانيه، كما أن العمل على الألبوم استغرق ثمانية شهور.

- لماذا لحّنت أغانيك بنفسك؟

اعتدت أن ألحّن أغانيّ بنفسي، لأنني درست الموسيقى أكاديمياً، وشغوف بالتلحين.

- ما سبب فسخ تعاقدك مع "روتانا"؟

لم يكن هناك تعاقد بيننا في الأساس، وكل ما في الأمر أنني قدّمت معهم أغنية "أهد الدنيا" وحققت نجاحاً كبيراً، و"روتانا" شركة ضخمة يتمنى أي فنان أن يتعاون معها، إلا أننا لم نتفق على بعض البنود في العقد.

- هل أنتَ راضٍ عن الدعاية الخاصة بالألبوم؟

لا أهتم للدعاية، لأنّ لي أغاني حققت نجاحاً جماهيرياً ضخماً من دون أن ترافقها أي دعاية، سواء في الشارع أو عبر السوشيال ميديا، فالأغنية الجيدة قادرة على إثبات نفسها دائماً.

- البعض يرى أن الألبوم يضمّ عدداً كبيراً من الأغاني، فما ردّك؟

الألبوم يضمّ 12 أغنية، وهذا العدد في رأيي ليس كبيراً، لأن هدفي أن يشتمل الألبوم على مختلف الألوان الغنائية، التي ترضي كل الأذواق.

- هل اخترت أغاني معينة لتصويرها على طريقة الفيديو كليب؟

انتهيت أخيراً من تصوير أغنية بعنوان "بقابل ناس"، وهي من الأغاني المحبّبة الى قلبي، وقد قررت تصويرها "كليب" لشعوري أنها تصلح للتقديم بشكل درامي جيد.

- البعض يتهمك بالهجوم على المرأة من خلال أغانيك، فماذا تقول؟

هذا الكلام غير صحيح، فالأغاني التي أقدّمها تحمل رسائل هادفة وتتحدث عن حقوق الرجال والنساء معاً، وتنقل صوراً وقصصاً واقعية، وأنا لا أهاجم المرأة، بل على العكس فكل أغانيّ تقدّر المرأة وتؤكد أهميتها في حياة الرجل.

- نجوم كثر أعلنوا في الفترة الأخيرة عن توجّههم الى الأغاني "السينغل" وتوقفهم عن إنتاج الألبومات الغنائية، فما رأيك؟

لكل فنان أسلوبه الخاص في التفكير، بحيث أصبح البعض يفضل الأغاني "السينغل"، ويكتفي بطرح أغنية كل شهرين، ويتمسك البعض الآخر، وأنا ومنهم، بالألبوم وبطرح واحد كل عام، لكن على الفنان ألاّ يبتعد عن جمهوره لفترة طويلة.

- ما الألبومات التي أعجبتك خلال الفترة الأخيرة؟

للأسف، لم أتمكن من الاستماع الى أي أغانٍ في الفترة الأخيرة، بسبب انشغالي بمعرفة ردود الفعل حول ألبومي، وتعاقدي على عدد من الحفلات الغنائية في مصر والسعودية، لكنني أتمنى التوفيق للجميع، وأن تنتعش سوق "الكاسيت" بشكل عام.

- هل من الممكن أن نرى دويتو غنائياً يجمعك بالنجمة أصالة من جديد؟

وما المانع في ذلك؟ أصالة نجمة كبيرة وصاحبة صوت عظيم، وتجربة الغناء الأولى معها حققت نجاحاً في مصر والوطن العربي. إذا وجدت أغنية جيدة سنباشر فوراً في تقديمها.

- ما رأيك في توجّه محمد رمضان الى الغناء في الفترة الأخيرة؟

بصراحة، محمد رمضان ليس مطرباً ولا يمتلك صوتاً جيداً، بل يقدّم أغاني تشبه أغاني أوكا وأورتيغا، ولا يمكننا أن ننكر أنها تحقق نجاحاً كبيراً ونِسب مشاهدة عالية، فالفن أذواق... وهناك شريحة من الجمهور تحب هذه النوعية من الأغاني، ولذلك لا يمكن أحداً أن يطالب بمنعها.

- ألا تتفق مع الآراء التي تؤكد أنكَ تأخرت في اتخاذ خطوة التمثيل؟

بصراحة، لا يمكنني أن أدخل عالم التمثيل من خلال سيناريو ضعيف لا أقتنع به، فالعروض التي أتلقاها تقتصر على فيلم يضم ممثلة جميلة أقدّم الى جانبها بعض الأغاني، وهذا يتنافي مع أسلوب تفكيري وطموحاتي في عالم الفن. فإذا خضت تجربة التمثيل، لا بد أن تكون من خلال عمل يقدّمني بشكل جيد وغير تقليدي كممثل.

- من الشخص الذي تحرص على استشارته في اختياراتك للأغاني؟

أستشير زوجتي ووالدتي وعدداً من أصدقائي المقرّبين، الذين أثق في آرائهم.

- هل يميل ولداك الى الفن؟

لا... ميولهما بعيدة عن الفن، فـ"علي" يحب الرسم وموهوب في هذا المجال، أما "عمر" فيعشق كرة القدم.

- من هم النجوم الذين يستمعان إليهم؟

ابناي يفضّلان الاستماع الى الأغاني الأجنبية، ومن مصر يستمعان إلى أغانيّ فقط.

- انشغالك بالألبوم والحفلات، هل أثر في اهتمامك بعائلتك؟

أسعى لأن أكون مع عائلتي طوال الوقت، لئلا يتأثروا بغيابي، لكنني أستغل نهاية الصيف وانتهاء حفلات هذا الموسم للحصول على إجازة طويلة أمضيها معهم وأستمتع برفقتهم.

- ما أكبر عيوب مجال الفن؟

شنّ الحرب على كل فنان ناجح، فمجال الفن مليء بالنفوس المريضة، وللأسف فالفنان الناجح يجد دائماً من يتصيّد له الأخطاء ويحاول انتقاده للتقليل من نجاحه، مثلاً حين يطرح أي مطرب ألبوماً غنائياً مميزاً، لا يهنّئه على نجاحه إلا عدد قليل من الفنانين.

- وبما يمتاز؟

لا أعرف... لكنني سعيد بعملي في مجال أحبّه، فأنا أعشق الموسيقى والغناء، ولن أترك هذا المجال إلا في حالة واحدة، وهي وفاتي، فلا يمكنني العيش بدون غناء.

- هل شعرت يوماً بالندم؟

لا، لم أندم على أي شيء في حياتي، وأتعلّم من كل خطواتي، سواء الناجحة أو التي لم يحالفني الحظ فيها.

- وما الحلم الذي لم تحققه بعد؟

لم أحقق أي حلم من أحلامي، فأهدافي كثيرة، وعندما أطرح ألبوماً غنائياً أشعر برغبة في تقديم الأفضل.

- ما هي خططك المستقبلية؟

بعد أن اطمأننت إلى ردود الفعل على الألبوم، قررت التفرّغ للحفلات الغنائية، والحفلات التي قدمتها خلال الفترة الماضية كانت ناجحة جداً، وأعد الجمهور بأن الآتي سيكون أفضل.

- ما نصيحتك لأي فنان في بداية مشواره الفني؟

أنصحه أولاً بعدم الاتكال على أي فنان داخل الوسط الفني، لأن لا أحد سيقدّم له المساعدة، ولا بد من أن يكون اتكاله على الله عزّ وجلّ، ثم على نفسه بحيث يجتهد في عمله حتى يحقق النجاح. أما النصيحة الثانية فهي الإيمان بموهبته وصقلها وتطويرها باستمرار.