ميا سعيد: أولوياتي تبدّلت بعد دور "سارة" في "عروس بيروت"

حـوار: هنـادي عيـسى 07 فبراير 2020
تعرّف الناس إلى ميا سعيد من خلال تقديم البرامج، وآخرها كان برنامج "وبتحلى الحياة" على محطة LBCI، لكن دور "سارة" الذي أدّته في مسلسل "عروس بيروت" فتح لها الأبواب على مصراعيها. وبعد انتهاء عرض الجزء الأول من "عروس بيروت"، سافرت ميا مع فريق العمل إلى تركيا من أجل تصوير الجزء الثاني من هذا المسلسل. فماذا تقول ميا سعيد في حوارها مع "لها" عن شخصية "سارة"، وما الذي تخبئه للفترة المقبلة؟


- بدأتم تصوير الجزء الثاني من مسلسل "عروس بيروت"، هل كنتم تعلمون هذا الأمر أثناء تصويركم الجزء الأول في تركيا؟

يُعرف أن المسلسل التركي "عروس اسطنبول" مؤلف من ثلاثة أجزاء، لذا كنا في أجواء أنه في حال نجاح الجزء الأول من "عروس بيروت" فسيتم تصوير جزء ثانٍ وثالثٍ منه، خاصة أن نهاية الجزء الأول حملت الكثير من الأسئلة حول مصير جميع الشخصيات في العمل.

- متى تبلّغتم بوجود جزء ثانٍ من المسلسل؟

بعد عرض "عروس بيروت" وبروز الأصداء الإيجابية حوله، أي بعد حوالى شهر من بثّه، تبلّغنا بوجود جزء ثانٍ منه، لكن من كتابة طارق سويد بعدما كان الجزء الأول من كتابة نادين جابر وبلال شحادات. وقد تبين لصنّاع العمل أن عدداً كبيراً من الأحداث التركية لا تتماشى مع تقاليدنا العربية، لذا تقرّر إضفاء الروح العربية على تفاصيل النص في 90 حلقة جديدة.

- هل ستقيمون لتسعة 9 أشهر في تركيا، المدة التي استغرقها تصوير الجزء الأول من المسلسل؟

لا، فقد تقرّر تصوير مشاهد كثيرة في لبنان، ولهذا سيكون التصوير مقسماً بين لبنان وتركيا.

- متى سيُعرض الجزء الثاني من "عروس بيروت"؟

أعتقد أنه سيُعرض في أيلول (سبتمبر) 2020.

- كيف عرض عليك دور "سارة" في "عروس بيروت"؟

كنت في صدد تقديم برنامج "وبتحلى الحياة" على قناة LBCI، والتي لطالما حلمت بالعمل فيها. وذات يوم تلقّيت اتصالاً من محطة "أم بي سي" وعرضوا عليّ المشاركة في "عروس بيروت"، لكن عندما علمت أن التصوير سيكون في تركيا، وسفري سيبعدني عن محطة "المؤسسة اللبنانية للإرسال"، اعتذرت عن الدور. لكنهم ظلّوا يحدثونني عن تفاصيل دور "سارة" إلى أن تعمقت بالشخصية، فأحببتها ووافقت على تجسيدها.

- هل شاهدت مسلسل "عروس اسطنبول" لتتعرفي إلى الممثلة التركية التي قدّمت الشخصية قبلك؟

في البداية لم أشأ أن أشاهد "عروس اسطنبول" كي لا أتأثر بأداء "ديلارا" التركية، بل فضّلت أن أؤدي الدور كما شعرت به أثناء قراءتي للنص ومن دون تقليد أي ممثلة أخرى. لكن قبل انتهاء التصوير، أحببت أن أتابع بعض الحلقات، وتعاطفت مع الشخصية... والحمد لله أن الناس أحبّوا "سارة" وتعاطفوا معها لأنها وفية لصديقتها "ثريا". وتقبّلتْ زوجها "آدم" بكل أخطائه ومشاكله وماضيه التعيس. كما أن تفاصيل شخصية "سارة" ستتوضح في الجزء الثاني من المسلسل، وتحديداً علاقتها مع حماتها.

- هل تركت محطة LBCI؟

لم أترك الـ LBCI، لكن برنامج "وبتحلى الحياة" توقف وما زال التقديم التلفزيوني أولوية في حياتي. لكن قبل "عروس بيروت" كنت أفكّر في التمثيل، وبعد نجاحي في دور "سارة" أصبح هذا المجال مهماً جداً في حياتي لأنني عملت مع أشخاص محترفين، سواء من وقف وراء الكاميرا أو أمامها، وعلاقتنا كفريق عمل في الكواليس كانت رائعة وبدونا كأننا عائلة واحدة.

- هل شجّعك أهلك على السفر إلى تركيا والمشاركة في هذا المسلسل؟

طبعاً أهلي شجّعوني على المشاركة في "عروس بيروت"، لكنهم لم يتوقعوا أن ينال إعجاب الناس ويحصد ردود فعل إيجابية. وعندما قررتُ السفر إلى تركيا لم أتردّد أبداً، لأنني لستُ متزوجة وليس لديّ عائلة وأولاد كما غيري من المشاركين في المسلسل.

- هل أخبروك لماذا تم اختيارك لدور "سارة"؟

أعتقد أن القيّمين على المسلسل وجدوا أن شخصيتي تشبه شخصية كارمن بصيبص إذ إن روحنا واحدة، وكنت قد تعاملت مع "أم بي سي" في مسلسل "روبي"، ثم شاركتُ في "ورد جوري" مع نادين الراسي، وهو مسلسل من إنتاج "إيغل فيلمز"، وفتح لي الباب الى عالم التمثيل، كما أن شخصية "سارة" التي أدّيتها في "عروس بيروت" تشبهني كثيراً، فهي عفوية مثلي وتحب الحياة، ولذلك اختارني المخرج لهذا الدور، والذي تعاونت في أدائه مع أستاذ تمثيل كان يرافقنا في أثناء التصوير.

- ماذا عن ردود الفعل التي وصلتك بعد عرض الجزء الأول من "عروس بيروت" في العالم العربي؟

لقد تلقيت تعليقات إعجاب من السودان، ليبيا، المغرب، الجزائر، العراق، إيران، تونس، ومصر التي حقق فيها المسلسل نسبة مشاهدة عالية جداً رغم أننا نتكلم باللهجة اللبنانية.


- عُرض المسلسل فيما كانت الأحداث السياسية تعصف بلبنان، هل شعرت أنه حقق النجاح المطلوب في بلدك أم أن الظروف عاكستك؟

عندما كنا نصوّر الجزء الأول من "عروس بيروت"، علمت أنه سيُعرض على LBCI، وهذا أفرحني كثيراً لأنها الشاشة الأولى في الدراما اللبنانية، ومنذ بدء عرضه لاقى استحسان الناس، لكن اندلاع الثورة في لبنان حال دون استمتاع المشاهدين به كما يجب.

- هل شاركت في التظاهرات التي انطلقت في 17 تشرين الأول/ أكتوبر؟

لا، لم أشارك في التظاهرات مع أنني أؤيد مطالب الثوّار. وأتمنى أن ننال حقوقنا قريباً، وكنت أشجّع زملائي الفنانين والإعلاميين الذين شاركوا في التظاهرات ونزلوا الى الساحات.

- ما هي تفاصيل الفيلم السينمائي الذي شاركت فيه؟

شاركت في فيلم بعنوان "يوم ايه يوم لاء" من بطولة زياد برجي، باميلا الكيك، وهشام حداد، وكان من المقرر أن يُعرض في عطلة رأس السنة، لكن بسبب الظروف التي يعيشها البلد تأجّل عرضه إلى أن تتحسّن الأوضاع.

- هل تلقيت عروضاً للمشاركة في الدراما الرمضانية لعام 2020؟

لا، لم أتلقَّ أي عرض، علماً أنني سأقيم لأشهر عدة في تركيا من أجل تصوير الجزء الثاني من "عروس بيروت".

- هل زاد أجرك في الجزء الثاني من "عروس بيروت"؟

طبعاً، وهذا البند موجود في العقد، لأنه مسلسل صعب وتصويره سيكون خارج لبنان، وخط علاقة "سارة" و"آدم" طويل ومتشعّب في الجزء الثاني. وهذا العمل سيشكّل نقلة نوعية في الدراما اللبنانية ويساهم في دعم السياحة اللبنانية.

- هل سنرى وجوهاً جديدة في الجزء الثاني من المسلسل؟

سينضم الى المسلسل عدد قليل من الوجوه الجديدة، لكن الأدوار الرئيسة هي نفسها.

- يقال إنك تشبهين الفنانة كارول سماحة...

أحب كثيراً الفنانة كارول سماحة، وفرحت لأن البعض شبّهني بها، وقد أخبرتني الإعلامية جمانة بوعيد التي تربطها علاقة صداقة بكارول عن هذا الشبه الذي تراه بوضوح على الشاشة، وتساءلتْ إن كانت هناك قرابة بيننا.

- ما هو مجال دارستك ميا؟

درست التاريخ والعلوم السياسية، وتلقيت دروساً خاصة بالنطق ومخارج الحروف مع الأستاذ بسام براك.

- كيف كانت بدايتك المهنية، ولماذا اخترت الإعلام؟

بدأت العمل كمقدّمة برامج في "صوت الموسيقى" الذي يُذاع في الفترة الصباحية، علماً أنني كنت أطمح لتقديم برنامج سياسي، لكن كان من الصعب أن أبدأ حياتي المهنية من هذا المكان، وكان لا بد من انطلاقة فوجدت ضالتي في "صوت الموسيقى"، ثم انتقلت الى إذاعة "أغاني أغاني" ومن ثم MTV إلى أن حققت حلمي بالعمل في LBCI كمقدمة برامج.

- أيهما تفضّلين اليوم: التمثيل أم تقديم البرامج؟

قبل "عروس بيروت" كانت الأولوية لتقديم البرامج، أما اليوم فقد أصبح التمثيل هدفي وأسعى لإثبات وجودي فيه، هذا طبعاً إلى جانب مهنتي الأولى.

- كيف دخلت إلى عالم التمثيل؟

بطبعي أسعى الى العمل الذي يعجبني، وقد دخلت عالم التمثيل حين اتصلت بالمنتج الراحل أديب خير أثناء تصوير وعرض مسلسل "روبي"، واقترحت عليه أن يجد لي دوراً في هذا المسلسل لأنني أحببت قصّته، فاستجاب لاقتراحي، وبعد هذا العمل شاركت في مسلسل "كلام على ورق" مع هيفاء وهبي، ومن ثم "ورد جوري" مع نادين الراسي إلى أن تلقيت عرض "عروس بيروت".

- مشاهد العنف في المسلسل، هل كانت حقيقية؟

كلا، فالممثل محمد الأحمد ساعدني كثيراً في تجسيد هذه المشاهد باحتراف في "عروس بيروت".

- كيف تفاعل أهلك مع هذه المشاهد؟

أمي حقدت على "آدم" وتفاعلت بقوة مع المشاهد.

- تعرض ظافر العابدين لانتقادات كثيرة لعدم إتقانه اللهجة اللبنانية، هذا الدور هل أثّر فيه سلباً أم إيجاباً؟

سأُجيب بموضوعية، كثر من الناس سألوني إذا كان ظافر العابدين ممثلاً لبنانياً، لأنه تعب فعلاً حتى أتقن اللهجة اللبنانية وقدّمها باحتراف، وهذه نقطة تُحسب له. وأريد أن أهنّئ ظافر على نجاحه، وأؤكد أن أجواء هذا العمل كانت عائلية بامتياز ولا تشبه كواليس أي عمل شاركت فيه سابقاً.

- هل استعان المخرج التركي بمساعدين عرب ليفسّروا لكم المطلوب منكم أمام الكاميرا؟

نعم، فقد كان هناك أكثر من شخص في موقع التصوير، مهمّتهم الترجمة من العربية الى التركية.