رانيا فريد شوقي: لهذا السبب أخفيت ابنتيّ عن الأضواء لسنوات

القاهرة – نورا حكيم 02 أبريل 2020

تؤكد أن زوجها هو الداعم الأول لها، وأن الصراحة والتفاهم من أهم أسباب نجاح علاقتهما الزوجية. في حوارها مع "لها"، تتحدث الفنانة رانيا فريد شوقي عن زوجها، وتكشف عن رأيه في أعمالها، وسبب إبعاد ابنتيها عن الإعلام والأضواء، وموقفها من دخول ابنتها ملك مجال التمثيل. كما تتحدّث رانيا عن أعمالها الفنية الجديدة، وسرّ ابتعادها عن السينما، وعلاقتها بالسوشيال ميديا والموضة والمطبخ، وموقفها من عمليات التجميل.


- حدّثينا أولاً عن مشاريعك الفنية الجديدة؟

أنا منشغلة حالياً بتصوير مشاهدي في مسلسل "قوت القلوب"، الذي أشارك فيه مع نخبة كبيرة من النجوم، أبرزهم خالد زكي وماجدة زكي، وأتمنى أن ينال هذا المسلسل إعجاب الجمهور، وهناك أسباب كثيرة حمّستني للانضمام إليه، منها دوري فيه، فهو جديد ويختلف عن أي دور قدّمته من قبل، كما يناقش المسلسل قضية تهمّ الأسرة المصرية.

- وماذا عن تفاصيل دورك فيه؟

أجسّد في المسلسل شخصية زوجة خالد زكي، وهو رجل أعمال وله ابنة تدرس في الجامعة، لكنهما يختلفان في وجهات النظر. الدور مختلف، لكنني لن أكشف حالياً عن تفاصيله، ولن أقول أكثر من أنه مليء بالمفاجآت وتطلّب مني تحضيرات خاصة.

- وهل تم تحديد موعد لعرضه؟

المسلسل سيُعرض قريباً، وتحديداً قبل بدء سباق الدراما الرمضاني.

- أيهما تفضلين: العرض في موسم رمضان أم خارجه؟

لا ألتفت لمثل هذه الأمور، فقد شاركت في بطولة مسلسلات عُرضت خلال شهر رمضان وحققت نجاحاً كبيراً، وشاركت في بطولة مسلسلات أخرى عُرضت خارج السباق الرمضاني وحققت أيضاً نجاحاً. المعيار الرئيس الذي يتحكّم في اختياراتي الفنية، هو السيناريو المميز والدور الجيد، فالعمل متكامل العناصر وقادر على إثبات نفسه في أي توقيت.

- تشاركين في بطولة مسرحية "الملك لير"، لكنْ هناك عدد من الفنانين يتردّدون في اتخاذ خطوة المسرح لأنها تحتاج الى تفرّغ تام، فماذا عنك؟

المشاركة في بطولة مسرحية ضخمة ومهمة كمسرحية "الملك لير"، خطوة لا يمكن التعامل معها بتردّد أو خوف. كانت لديَّ رغبة جامحة في العودة الى المسرح، وكنت أتحيّن الفرصة، لكنني لم أجد أفضل من "الملك لير"، فهو عمل فني ضخم، ويكفي أنه يجمعني بالنجم الكبير يحيى الفخراني.

- ما الذي يميّز النجم يحيى الفخراني عن غيره من النجوم؟

ما من فنان لا يتمنّى العمل مع النجم القدير يحيى الفخراني، فاختياراته الفنية دائماً تكون رائعة، وأعماله تحقق نجاحاً كبيراً، وأي فنان يتشرّف بالعمل معه، وأنا أثق بنجاح أي عمل أتشارك فيه مع الفخراني، لأنه فنان ذكي ومثقف ويدرك جيداً ماذا يريد الجمهور.

- بعد مرور أشهر عدة على رحيل النجم فاروق الفيشاوي والذي كان أحد المشاركين في هذه المسرحية، كيف تتعاملون مع فكرة فقدانه؟

قد لا يصدّقني أحد إذا قلت إننا ما زلنا تحت تأثير صدمة فراقه، فالنجم فاروق الفيشاوي كان حريصاً حتى الأيام الأخيرة التي سبقت رحيله على إخفاء آلامه وأوجاعه، لذلك لم نتوقع انهزامه أمام هذا المرض ووفاته. أدعو له دائماً بالرحمة، لكن غرفته في المسرح ما زالت مُقفلة ولم يدخلها أحد، ونشعر أنه ما زال يعيش بيننا.

- ابنتك ملك تصدّرت "التريند" في أول ظهور لها في إحدى المناسبات الفنية، فهل كنت تتوقعين كل هذه الضجة؟

ما حدث فاق توقعاتي، ووجدت اهتماماً كبيراً بها، وسعُدت بالتعليقات الكثيرة التي أكدت الشبه الكبير بيننا.

- لكن لماذا كنت تخفينها عن الإعلام والأضواء طوال هذه الفترة؟

لقد تعمّدت ذلك، والسبب أنني كنت أريد الحفاظ عليها وعلى شقيقتها، وتوفير حياة هادئة لهما، وأن تتمتعا بمرحلة الطفولة بعيداً عن الأضواء والشهرة.

- هل صحيح أن ملك تميل إلى التمثيل؟

في الوقت الحالي، تعمل ملك عارضة أزياء وتتابع دراستها الجامعية، ولا أنكر أنها تملك موهبة فذّة في التمثيل، لكنها لن تدخل هذا المجال إلا بعد التخرّج، فهذا شرطي الوحيد، وإن تحقق فسأدعمها وأشجعها على هذه الخطوة.

- إذا قرّرتْ دخول عالم التمثيل، فأي نصيحة تسدينها لها؟

سأطلب منها أمرين، الأول هو الالتزام، فما يتبقى للفنان هو السيرة الحسنة، فإذا كان الشخص ملتزماً سيحبّه ويحترمه الجميع، أما الأمر الثاني فهو أن تكون سلسة في التعامل حتى تتمكن من الاستمرار في هذا المجال.

- ما سر ابتعادك عن السينما؟

ليس هناك سر، ولم أقصد الابتعاد، لكن طوال السنوات الماضية كنت أعتذر عن الكثير من العروض السينمائية، لأنها لم تكن تناسبني على الإطلاق، حتى أصبح الكثير من صنّاع السينما يعتقدون أنني لا أرغب بالمشاركة في أفلام وأريد التركيز في الدراما، وهذا الاعتقاد خاطئ، وكل ما في الأمر أنني أنتظر العرض الذي يُرضي طموحي.

- كيف تسير علاقتك بالسوشيال ميديا؟

أحب مواقع التواصل وعلاقتي بها جيدة جداً، لكنني لا أستخدمها طوال اليوم، ولا أحب أن أنشر كل تفاصيل حياتي عليها، بل أفرض حدوداً لا أسمح لأحد بأن يتخطّاها.

- من هو داعمك الأكبر؟

زوجي هو أكبر داعم لي في عملي، ووقوفه الى جانبي من أهم أسباب نجاحي، ومن خلال هذا الحوار أودّ أن أعبّر عن حبّي وامتناني له، فأنا أعيش معه حياة سعيدة ومستقرة، ولولاه لما تمكّنت من التوفيق بين حياتي العائلية والمهنية.


- هل يتدخل في اختياراتك الفنية؟

لا، لكنني أفضّل أن أستشيره، لأنه يحب لي الخير ويتمنّى أن يراني ناجحة وسعيدة دائماً، كما أنه يتفهّم طبيعة عملي، ولا يجاملني أبداً.

- ما سر نجاح زواجكما؟

نحن صديقان ولسنا زوجين فقط، فعلاقتنا الزوجية مبنية على التفاهم والصراحة، ونتناقش في كل أمور حياتنا، وكلٌ منا يدعم الآخر ويتمنى له النجاح.

- بعد هذا المشوار الطويل، هل راودتك فكرة الاعتزال؟

من الصعب أن يفكّر الممثل في الاعتزال، لأن الفن يجري في عروقه، وهناك فنانون كثر قرروا الاعتزال، لكن سرعان ما تراجعوا عن قرارهم هذا، لارتباطهم الوثيق بالفن.

- ما سرّ رشاقتك؟

أعاني عقدة من السُّمنة وأحرص على عدم اكتساب أي وزن زائد، فإذا شعرت بأن وزني زاد، أمتنع عن تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية.

- ما موقفك من عمليات التجميل؟

أرى أن كل شخص حر في حياته وفي اتخاذ قراراته، وأرفض أن يوجّه الانتقاد لأي إنسان يرغب في الخضوع لجراحات التجميل. لكن بالنسبة إليّ، أحب كل ما هو طبيعي ولا أميل الى عمليات التجميل.

- كنت تتميّزين بشعرك الطويل، فلماذا قصصته؟

تلك كانت مرحلة عمرية وانتهت، حين كنت في العشرين من عمري، كنت أصوّر مشاهدي بشعري الطبيعي، لكن مع التقدّم في السنّ، بات الشعر الطويل لا يناسبني، خصوصاً بعدما تأثر سلباً بالإضاءة أثناء التصوير.

- كيف تسير علاقتك بالموضة؟

أتابع باستمرار أحدث صيحات الموضة، لكنني في النهاية لا أرتدي إلا ما يليق بي ويتناسب مع طبيعة جسمي ولون بشرتي.

- وهل تجيدين الطبخ؟

بالطبع، فأنا "ست بيت شاطرة" ومتميزة جداً في تحضير الأكلات المصرية، وأيضاً السورية، كما أجيد إعداد أطباق إيطالية مميزة كالمعكرونة والبيتزا.