مي كساب: "نوح" قَلَب حياتي... وأبكي عندما أغادر المنزل

القاهرة – محمود الرفاعي 03 أبريل 2020

بعد مضي فترة قصيرة على طرح أغنيتها الجديدة "أنا"، بدأت الفنانة مي كساب التحضير لألبومها الغنائي الجديد. في حوارها مع "لها"، تتحدث مي عن حياتها بعد استقبالها طفلها الثالث "نوح"، وكواليس أعمالها الفنية الجديدة، وألبومها الغنائي الذي تتعاون فيه مع زوجها أوكا.


- كيف أصبحت حياتك بعد أن استقبلتِ مولودك الثالث "نوح"؟

انقلبت حياتي رأساً على عقب، فلم أعد أعرف طعم النوم، وأبقى مستيقظة طوال الليل للسهر على راحة طفلي "نوح"، كما أن ابنتي الكبرى "فريدة" أصبحت تلعب دور الأم لأخيها "نوح"، وتريد حَمله واللعب معه، في حين تشعر ابنتي الصغرى "داليدا" بالغيرة منه، لأنها لا تزال صغيرة في السن، وتحوّل كل اهتمامي إليه... واليوم أصبح "نوح" يُصدر أصواتاً، ويضحك وقد تعرّف علينا جميعاً، لكن من الصعب تربية ثلاثة أولاد، فهي مسؤولية كبيرة وتُشعرني بالإرهاق.

- من منهما تحمل صفاتك أكثر: "فريدة" أم "داليدا"؟

الأقرب إليّ هي ابنتي الصغرى "داليدا"، فهي تشبهني كثيراً في الشكل وفي الصفات الشخصية، ففي صغري كان والدي يُلقّبني بـ"أمينة رزق"، بسبب بكائي المتواصل وحزني الشديد على أي أمر يحدث لي، و"داليدا" أخذت مني هذه الصفات بحيث تكتئب وتبكي سريعاً.

- هل يساعدك زوجك "أوكا" في تربية أطفالكما؟

حين وُلدت طفلتنا الأولى "فريدة"، كان أوكا حنوناً طيباً ولا يتركني لحظةً، ويساعدني في تربيتها، ومع ولادة "داليدا" خفّ اهتمامه وبات يساعدني في رعايتها عند الضرورة، ليفقد القدرة على التحمّل مع دخول "نوح" إلى حياتنا، لدرجة أنه لو استطاع إخراجنا من المنزل لفعل... عموماً، الرجال أقل صبراً في تربية الأطفال، وهنا أشير إلى أنني تحمّلت المسؤولية منذ صغري، وزاد حجم هذه المسؤولية بعدما فقدتُ أمي، وسعيتُ لأكون مثلها أمّاً مثالية فزاد اهتمامي بإخوتي رغم أنني أصغرهم سنّاً، وأصبحتُ توّاقة لتكوين أسرة وإنجاب أطفال أربّيهم كما ربّتني أمي.


- ما الذي تغير في حياة مي كساب بعد الزواج والإنجاب؟

أصبحت لا أطيق الخروج من المنزل، لدرجة أنني ربما أبكي إذا اضطررت لذلك، وأتذكّر أنني منذ أيام ذهبت مع صديقاتي للتسوّق من أحد "المولات" التجارية في القاهرة، واصطحبت معي "فريدة" و"داليدا"، وتضايقت كثيراً، فـ"فريدة" تبكي، وزوجي يهاتفني لأمر ضروري، وجمهوري يحاصرني من أجل التقاط الصور التذكارية... فشعرت بالارتباك وبكيت، وألححتُ على صديقاتي أن يتركنني أعود الى منزلي.

- هل بدأت التحضير لألبومك الغنائي الجديد؟

نعم، وأتعاون في هذا الألبوم مع زوجي أوكا، فهو حضّر لي عدداً من التوزيعات الجديدة التي سنعمل عليها، وقد اخترنا معاً أغنية من كلمات الشاعر محمد عاطف وألحان تامر علي.

- من هو الفنان الذي تحبّين أن تقدّمي معه دويتو غنائياً في ألبومك الجديد؟

أتمنى أن أقدّم دويتو غنائياً مع هيثم شاكر، لأنني أحبه كثيراً، وسألتقي به قريباً من أجل التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن.

- ألم تفكّري في تخصيص أغنية لابنتيك "فريدة" و"داليدا" في الألبوم؟

"فريدة" و"داليدا" أهم وأغلى ما في حياتي، وأعمل حالياً على إطلاق ألبوم غنائي للأطفال مع الملحن والموزّع عزيز الشافعي، لكن من المتوقع أن يستغرق العمل عليه وقتاً طويلاً حتى يبصر النور، وهو سيتضمن أغاني تحمل اسمَيهما، علماً أن "فريدة" تعشق أغنيتي الجديدة "يا ابن اللعيبة" التي طرحتها في ألبومي الأخير "أنا لسه هنا".