جاد شويري: جمال سيرين عبدالنور فرض نفسه في كليب "ليلة"... وقلبي مع نانسي عجرم

القاهرة – محمود الرفاعي 04 يونيو 2020

أعلن الفنان اللبناني جاد شويري أن عام 2020 هو عام إثبات نفسه فنياً في مصر، بعد سنوات طويلة قدّم خلالها عشرات الأعمال الناجحة مع الأصوات العربية الكبيرة، أمثال وديع الصافي وجورج وسوف وغيرهما الكثير. في حواره مع "لها"، يتحدث جاد عن أغنيته الأخيرة مع الفنانة سيرين عبدالنور، وسبب ظهورها في "لوك" غجري، وتعاونه مع الفنانة لولا جفان، كما يكشف عن أعماله الجديدة في مصر لعام 2020، ورأيه في قضية مقتل الشاب السوري في منزل نانسي عجرم.


- ما تقييمك لأغنيتك الأخيرة "ليلة" مع الفنانة اللبنانية "سيرين عبدالنور"؟

هي من أكثر الأغنيات التي أفتخر بها، لأنني لم أكن مُخرجها فقط، بل تولّيت إنتاجها وتوزيعها الموسيقي، وشاركت أيضاً في كلماتها، لكي تخرج بهذا الشكل المبهر. كنت شغوفاً بالأغنية منذ أن بدأت العمل عليها، وأسعدني اختيار سيرين لها، حتى أنني تدخلت في التصوير، واخترت لها موقع تصوير يتماشى مع الأسلوب اللاتيني الذي تدور حوله الأغنية، فكان لا بد من التصوير في مكان طبيعي، ولذلك لم أجد أفضل من مدينة توليدو الإسبانية لتصوير كليب الأغنية، وأعتقد أن الجمهور العربي أحبّ الأغنية وتفاعل معها بقوة، وقد احتلت مراتب متقدّمة في بورصة الأغاني العربية خلال الأسابيع الماضية.

- لماذا قدّمت سيرين عبدالنور بـ"لوك" فتاة غجرية؟

لأن فكرة الأغنية تدور حول فتاة غجرية. وبما أننا في إسبانيا، كان من الطبيعي أن أفكّر باللوك الغجري حصراً. كما أن جمال سيرين فرض نفسه على تصوير الكليب، الذي استغرق أربعة أيام تحت وطأة الشمس الحارقة.


- لماذا ابتعد جاد شويري عن مصر؟

قبل ثورة كانون الثاني/يناير 2011، كنت أتواجد دائماً في مصر، وقدّمت أعمالاً عدة فيها، لكن بعد الثورة، وبسبب ابتعاد عدد كبير من الفنانين المصريين عن الغناء وانشغالهم بالحراك سياسي، عدت إلى الأغنية اللبنانية وقدّمت عشرات الأعمال مع كبار المطربين اللبنانيين والسوريين، أمثال وديع الصافي وجورج وسوف ووائل جسار ويارا ونوال الزغبي وسيرين عبدالنور وناصيف زيتون وجوزيف عطية، وهذا الأمر شغلني وجعلني أبتعد عن مصر، لكن مع بداية عام 2020 جئت إلى مصر مع المطربة اللبنانية لولا جفان، وقرّرت أن يكون هذا العام عام إثبات نفسي في مصر، وحالياً أُحضّر لألبومي الغنائي الجديد، الذي ستطغى عليه الأغنية المصرية.

- كيف تقيّم مطربتك الجديدة لولا جفان التي قدّمت لها أغنية "لو قامت القيامة"؟

لولا إنسانة مثقفة وتمتلك صوتاً مميزاً وتعرف جيداً ماذا تفعل، كما أنها تتمتع بمقومات الجمال ونجمة كبيرة، وأعتقد أنها خلال السنوات القليلة الماضية استطاعت أن تثبت صحة كلامي.

- ما رأيك في قضية مقتل الشاب السوري في منزل الفنانة نانسي عجرم؟

نانسي تمر بظرف إنساني صعب جداً، وأنا بقلبي معها وأدعمها، ومع احترامي وتقديري لها، أتمنى أن تترك الحادثة للقضاء فهو المنصف العادل، لكن استفزّني تحويل الحادثة الى قضية عنصرية، نستهدف بها إخواننا السوريين جميعاً، فهذا معيب.

- هل أنت راضٍ عن مشوارك الفني لعام 2019؟

راضٍ تمام الرضا، فعام 2019 كان من أهم وأفضل الأعوام الفنية التي مرت عليَّ، وحققت فيه عدداً كبيراً من التجارب الناجحة، فعودة "سلطان الطرب" جورج وسوف كانت من خلالي، كما قدّمت فيه جلسات غنائية عدة على تطبيق "أنغامي" مع كبار المطربين، أمثال سميرة سعيد ونانسي عجرم وجوزيف عطية وراغب علامة، كذلك شاركت خلاله في برنامج المقالب الذي يقدّمه الفنان المصري رامز جلال، بالإضافة إلى اختياري الوجه الإعلاني لعدد من الماركات العالمية الخاصة بالسيارات والملابس، والأهم من ذلك كله، إصداري أغنية "مش أي كلام" التي تُعدّ المحرك الرئيسي للثورة اللبنانية.

- هذا على المستوى الشخصي، لكن ماذا عن المستوى العام؟

أتألّم للحال التي وصل إليها بلدي لبنان، فربما أنا قادر على العمل والتحرّك بحرّية، لأن عملي ليس مرتبطاً بلبنان فقط، بل أسافر دائماً وأتنقل بين الدول، لكن في داخلي مرارة بسبب أهلي وشعبي، الذي عانى الأمرّين بعد تدهور الوضع الاقتصادي في البلد، لذا أتمنى أن يحمل عام 2020 الخير والسلام للبنان وكل الدول العربية، وأن تزدهر حياتنا من جديد.