قصص كافكا بالعربية

القاهرة – طارق الطاهر 13 يونيو 2020

بعد سنوات طوال تقترب من النصف قرن على نشرها في الصحف، صدر عن دار آفاق، كتاب "التحول وقصص أخرى" للأديب التشيكي فرانتس كافكا، ترجمة الدسوقي فهمي.

في هذه القصص، يجد القارئ نفسه أمام حكايات تمثل أزمة وجود، وتشير إلى انقسام يقع نتيجة تراكمات عدة، فيفصل بين الوعي واللاوعي، ويصبح الاغتراب الإنساني أساساً في قصص كافكا المشوّقة الممتعة المدهشة، بخيالها الجامح من ناحية، وبفلسفة كافكا وثقافته من ناحية أخرى.

من أجواء قصة "سور الصين العظيم": "كان قد تم بناء الركن الشمالي لسور الصين العظيم، حيث تقدم السور في شطرين من الجنوب الشرقي والجنوب الغربي حتى التقيا أخيراً هناك، وكانت هذه الطريقة للبناء المنفصل قد اضطلع بها – على نطاق ضيق - جيشان عظيمان من العمال، هما الجيش الشرقي والجيش الغربي... وقد قام العمل على النحو التالي: تكونت فرق يضم كل منها حوالى عشرين عاملاً، وأُلقي على عاتق كل فرقة إنجاز ما طوله خمسمائة ياردة من السور، بينما قامت فرق مماثلة ببناء امتداد آخر بنفس الطول ليلتقي بالأول... إلا أنه بعد أن تم هذا الاتصال، لم يتقدم السور أبعد من تلك النقطة... التي باستطاعتنا أن نقول إن تلك الياردات الألف قد انتهت عندها، بل انتقل كلا الجانبين من فرق العمال، على عكس المتوقع، ليواصلا البناء من جديد في أماكن أخرى بعيدة تماماً عن بعضها البعض".

يعد الكاتب التشيكي فرانتس كافكا (1883- 1924)، إحدى علامات الأدب الكبرى، وُلد في عاصمة التشيك براغ، حين كانت ضمن الإمبراطورية النمساوية - المجرية، ووُصف من جانب النقاد بأنه رائد الكتابة الفلسفية الكابوسية، وكان يكتب بالألمانية، وقد توفي متأثراً بمرض سل الرئة.