ديانا حداد: أرشيفي الغنائي كبير ويتمنّى أي فنان امتلاك نصفه

القاهرة – محمود الرفاعي 23 يوليو 2020

خلال زيارة الفنانة ديانا حداد الى القاهرة، التقتها مجلة "لها"، وحاورتها حول جديدها، وحقيقة صراعها مع زميلاتها على لقب "مطربة روتانا الأولى"، وتفاصيل ألبومها الجديد، وإمكانية اقتحامها عالم التمثيل.


- هل توقّعت النجاح الكبير الذي حققته أغنيتك "ما حدا يحسّ بالعاشق"؟

نعم، توقعت نجاح هذه الأغنية قبل طرحها، لكن ليس بهذا الشكل الباهر، فجمهوري يعشق دوماً غنائي باللهجة البدوية، وهو اللون الذي قدّمته في الأغنية، وربما ساهم تصوير هذه الأغنية فيديو كليب في نجاحها، وهنا لا بد من أن أوجّه الشكر الى المخرج شهاب، وفريق عمل الأغنية: الشاعرة حياة إسبر، الملحن فضل سليمان، والموزّع الموسيقي عمر صبّاغ.

- هل بدأتِ التحضير لألبوم غنائي جديد؟

هو ليس ألبوماً واحداً، بل ثلاثة ألبومات، ففي جعبتي اليوم 36 أغنية بكل اللهجات العربية، منها المصرية واللبنانية والمغربية والخليجية والعراقية... وقد سجّلت عدداً كبيراً من تلك الأغنيات، وحالياً أضع صوتي على ما تبقّى منها، وفور الانتهاء من التسجيل، سأختار الأغنيات التي تستحق أن تُطرح في الألبوم.

- لماذا ابتعدتِ عن الأغنية المصرية؟

لأنني أرفض بشدة فكرة تلوين الأغنيات باللهجات. فالفنان يبحث دائماً عن الجديد والمختلف بالنسبة إليه. يمكنني أن أقدّم كل شهر أغنية مصرية، ولكنها لن تحقق النجاح المرجو، وخلال السنوات الماضية قدّمت أغنيتَي "اللي بحبه مصري" و"جمالو" باللهجة المصرية، وقد حققتا نجاحاً جيداً، هذا بالإضافة الى أغنية "جرح الحبيب" التي قدّمتها ديو مع الفنان الراحل محمد العزبي عام 2000، وهي أيضاً حققت نجاحاً منقطع النظير وقت طرحها، لأنها كانت تليق بصوتي، والأمر نفسه تكرر مع كل الأغنيات المصرية التي قدّمتها خلال مسيرتي الغنائية.


- مع أي مطرب ستتشاركين الدويتو الغنائي المقبل؟

خلال مشواري الفني قدّمت أكثر من دويتو غنائي، كأغنية "جرح الحبيب" مع الفنان محمد العزبي من ألبوم "جرح الحبيب" عام 2000، و"ماسولولي" مع الفنان الجزائري الشاب خالد عام 2006 من ألبوم "زي السكر"، ودويتو رائع مع الصديق عاصي الحلاني بعنوان "روميو وجولييت" طُرح عام 2015، وحالياً أحضّر لدويتو غنائي مع مطرب عالمي، ولكنني لن أكشف عن تفاصيله في الوقت الحاضر.

- لماذا لم تتنافس ديانا حداد مع زميلاتها في شركة "روتانا" على لقب "مطربة روتانا الأولى"؟

أرفض أن يُزجّ باسمي في أي صراعات. فأنا ديانا حداد، ولي تاريخي وجمهوري الكبير في الوطن العربي، وعشرات الألقاب التي أطلقها عليَّ هذا الجمهور ، كـ"مطربة الجبل" و"البرنسيسة"، ولكن الألقاب لن تفيد الفنان بشيء، وأنا أرى نفسي مطربة صف أول، وأرشيفي الغنائي كبير ويتمنّى أي فنان أن يمتلك نصفه، وقد جاء نتيجة سنوات من التعب والجهد المتواصل، وفي النهاية الجمهور هو الذي يقيّم الفنان.

- هل ورثت ابنتاك منك موهبة الغناء؟

لي ابنتان هما "صوفي" و"ميرا"، والاثنتان لا تميلان الى الفن. أحياناً تحب الصغرى أن تغنّي في المنزل، ولكنها لا ترغب باحتراف الغناء. أنا لست ضد دخولهما معترك الفن والغناء، ولكنهما لا تفكّران في ذلك، كما أن هذا الجيل يفضّل الاستماع دائماً الى الأغنيات الأجنبية، على عكس جيلنا الذي نشأ على الفن العربي الأصيل، ولكنني أمٌّ متحضّرة، وأتفهّم رغبات هذا الجيل، وأستوعب ما يقومون به. ربما في الماضي كنت حازمة في تعاملي مع ابنتيّ، ولكن اليوم أصبحت أكثر منطقية وعقلانية.


- ما تقييمك للانفتاح الذي تشهده المملكة العربية السعودية نظراً لأنك من أوائل الفنانات اللواتي غنّين في موسم الرياض؟

لا بد أولاً من أن أشكر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ، على الدعوة التي وجّهاها لي للغناء في موسم الرياض، فالانفتاح ظاهرة رائعة ومهمة، والشعب السعودي ذوّاق ومثقف ويستحق التطور ومواكبة كل ما هو جديد.

- هل اقترب موعد اقتحامك عالم الدراما العربية؟

الفكرة لا تزال تجول في خاطري، ولكنني لم أحظَ بعدُ بالنص الذي يستفز مشاعري ويحرّك إحساسي لكي أوافق عليه. مثلاً في العام الماضي، عُرض عليَّ عملان دراميان، الأول مسلسل عربي مشترك، والثاني مسلسل بدوي، ولكن مضمونهما متكرّر، وليس فيهما أي عنصر درامي جديد يشوّقني لخوض المغامرة، علماً أنني لم أقدّم عملاً درامياً إلاّ مرة واحدة في مسيرتي الفنية، ولذلك لا بد من أن يكون عملاً استثنائياً حتى أقبل المشاركة فيه، سواء كان فيلماً أو مسلسلاً.