بالصور - تكريم سارة ابي كنعان بجائزة "أرض المبدعين"

25 يوليو 2020

كرمت مؤسسة "أرض المبدعين"، للسنة الثانية على التوالي، في مركز "لقاء" في الربوة، مبدعين من لبنان في حقول الطب والهندسة والشعر والتلحين والإعلام والرياضة ولرواد الإبتكار والإبداع برعاية وزير الثقافة عباس مرتضى وحضوره، في عشاء شارك فيه حشد من الشخصيات السياسية والفنية والإجتماعية وممثلو وسائل الإعلام. وقدمت له الإعلاميتان كارلا قهوجي ومارغوريتا زريق.

ومن أبرز المكرمين الممثلة سارة أبي كنعان التي نالت جائزة "أرض المبدعين" من كأفضل ممثلة لبنانية في الاحتفال الذي تخلله لوحات موسيقية وغنائية لبنانية، ثم توالى التكريم والمكرمون لهذه السنة إلى جانب أبي كنعان هم: أنطوان شار، المهندس حنا أيوب، الإعلامي موريس متى، الصحافي قاسم قصير، الصحافية جينا عفيش، الإعلامية سنا نصر، الشيف شارل عازار، أسعد حداد، الرياضي إيلي مشنتف، الموسيقي جهاد عقل، الملحن زياد الحاج بطرس، ، الطالبان مجدي الدهيني وحسن بدران، الأستاذ الجامعي زياد فهد، الفنان جورج نعمه، الفنانة التشكيلية ديما رعد، ومطعم "الحلبي" العريق بأصالته اللبنانية".



وبعد افتتاح الإحتفال بالنشيد الوطني ونشيد "أرض المبدعين" الذي بث للمرة الأولى، رحب مطلق فكرة احتفال "أرض المبدعين" إيمانا بلبنان الرسالة بهدف تكريم مبدعين حقيقيين من لبنان سنويا"، رئيس المؤسسة كمال بكاسيني بالوزير مرتضى والحضور، وألقى كلمة شدد فيها على أن "المضي في احتفال "أرض المبدعين" هذه السنة بالرغم من المرحلة الصعبة التي نعيشها، ليس إلا دليلا على أن شعب لبنان الذي دفع آلاف الشهداء يرفض أن يدفن أحلامه وعلى أنه لن يستسلم وعلى أن الوطن لن يموت"، وقال: "ليس الوطن مصنوعا من الحجارة فقط بل إن قيمته في مبدعيه. هم العبرة والمثل والأمل بلبنان الحقيقي، فشعار احتفال "أرض المبدعين" لسنة 2020 هو "إنتو الأمل، إنتو البكرا".



وألقى الوزير مرتضى كلمة توجه فيها الى المبدعين بالقول: "مساؤكم إرث ثقافي لا ينضب. نلتقي هذه العشية حول قامة إبداعية كبيرة، أغنت الفكر الإنساني في المنجزات التي قدمها المبدعون ولا يزالون. في الظاهر، هو احتفال بالمبدعين، وفي العمق هو استحضار لأمجاد اللبنانيين في كل بقاع الأرض، وثبات فكر نهضوي ميز لبنان على مر العصور".

وأضاف: "جميل أن ننصف هؤلاء المبدعين، بل واجب وطني وإنساني وأخلاقي، عرفانا منا بإبداعات اللبناني وإسهاماته المشعة، في محيطه العربي، ثم على مستوى العالم. هم ذاكرتنا البهية ونهضتنا السرمدية، التي تختزن الأمل في حياتنا اليومية والمواسم والأعياد".

ورأى أن " الثقافة أدت دورا راجحا في تكوين نسيج المجتمع اللبناني عبر العصور، وتحولت مشروعا حضاريا طمح كتابنا النهضويون واللاحقون في ترجمته إلى رسالة لبنان لمحيطه والعالم بأسره"، مشيرا الى أن "هذا المشروع الثقافي اللبناني، أنموذج لمنطقة العالم العربي والشرق الأوسط، من حيث التلاقي الحضاري - الإنساني - المعرفي وقبول الآخر من خلال الحوار والتآخي".

وتابع: "إن استذكار كبارِنا في مجالات الابداع كافة، تنشيط للذاكرة وتواصل بين الأجيال الحالية والآتية. فإبداع الحياة مسار متواصل لا ينقطع، وخزائن المعرفة والجمالات واجب ألا تندثر كنوزها".

وقال: "يشرفنا في هذا اللقاء الأنيس بدعوة من مؤسسة "أرض المبدعين" ومركز "لقاء" أن نوقد شمعة جديدة في هذه الأرض، لبنان المبدع الذي يعيش اليوم زمنا صعبا، كلنا أمل بأننا سننهض متألقين مبدعين"، معتبرا أن "تشجيع المؤسسات الثقافية والفنية هدف مركزي في وزارة الثقافة، إيمانا منا بتعزيز اللامركزية الثقافية خارج العاصمة. وإن تنشيط أهل الإبداع واحتضانهم من أسمى مهمات مؤسسات المجتمع المدني".



وأعلن "باعتزاز كبير، للمرة الأولى، عن إقامة "جائزة بيروت الثقافية العالمية"، بالتعاون بين وزارة الثقافة ومؤسسة "أرض المبدعين" ومركز "لقاء"، معبرا عن طموحه بأن "تكون حدثا ثقافيا عالميا، بأعلى صوتنا الحضاري والثقافي".

وختم: "جميع الأطراف مدعوون الى وقفة وطنية، بعيدا من التجاذبات السياسية، للحؤول دون الوصول الى تعميقِ الضعف الاقتصاد ، يفترض أن تكون التحسينات المرتقبة، عاملا حاميا للفئات الأكثر ضعفا والأقل أجرا. يدا بيد من أجل لبنان سيد حر مستقل. أيها المبدعون، أنتم حاضر الوطن ومستقبله الرائد".