كنزة مرسلي: لست مرتبطة عاطفياً

حوار: هنادي عيسى 11 سبتمبر 2020

بعد تخرّجها في برنامج "ستار أكاديمي" بموسمه العاشر، لاقت المطربة الجزائرية كنزة مرسلي صعوبة في الانتشار بسبب عدم توافر شركات إنتاج تساعد المواهب الجديدة، لكنها أخيراً بدأت تتعاون مع شركة Life Style Studios من خلال أغنيات منفردة مميزة، كما انتهت من تصوير عمل جديد مع المخرج عادل سرحان على أن يُبصر النور قريباً، فماذا تقول كنزة في هذا الحوار عن مشوارها الفني القصير، وماذا تخبّئ للمستقبل؟


- ما هو جديدك الفني؟

أطلقت أغنية جديدة بعنوان "غلطة زمان" من كلمات رضا الشريف وألحان دي جي عادل، وهذه الأغنية جمعت بين اللهجة الجزائرية واللغة الفرنسية، وعُرضت على قناتي الخاصة في "يوتيوب"" من خلالvideolyrics ، وهذا العمل سُجِّل قبل انتشار جائحة كورونا. أما العمل الذي سبق هذه الأغنية فكان "كانت باينة" باللهجة المصرية، من كلمات وألحان ربيع كاسطور.

- كيف تصفين تعاملك مع "لايف ستايل ستوديوز"؟

منذ أن بدأتُ التعاون مع هذه الشركة، وجدت فيها كل ما يتمّناه الفنان، أي حرية اختيار الأغاني وعملية تسويقها على عكس الشركات الأخرى التي تحدّ من حرية المطرب في اختياراته وإطلالاته، ولذلك أنا سعيدة بالعمل مع life style.

- ما هو أول تعاون لك مع هذه الشركة؟

أغنية "ملكة سبأ" كانت أول تعاون بيننا في العام 2018، حتى أن هناك 4 أغنيات أُنجزت بدون توقيع أي عقد، لأننا اتفقنا على أن تُنجز كل أغنية على حدة، فأنا ضد فكرة الاحتكار، وهذا ما جعلني مُقلِّة في أعمالي، إلى أن تعرفت على شركة "لايف ستايل" وصاحبها الشيخ فهد الزاهد، وبدأت العمل معهم.


- مرتّ خمس سنوات على تخرّجك في برنامج "ستار أكاديمي"، من دون أن تُصدري ألبوماً كاملاً واكتفيت بالسينغل، فما السبب؟

أعتقد أن الألبومات الغنائية ومع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي والمنصّات الموسيقية لم تعد تأخذ حقها كما ينبغي، إذ يتم التركيز على أغنيتين، والباقي يذهب مع الريح. لذا رأيت أن من الأجدى إصدار أغنية منفردة بين الحين والآخر، وتلقى النجاح المطلوب.

- أنت مقيمة في الجزائر، ألا تجدين صعوبة في التنقّل؟ ولماذا لم تقرّري الانتقال للعيش في لبنان ما دامت الشركة المنتجة مكاتبها فيه؟

لا أجد صعوبة في التنقل، وأنا لا أصوّر أغنية كل شهر، بل كل ثلاثة أشهر أو أربعة، والسفر من الجزائر إلى لبنان ليس صعباً، كما أن التصوير يكون أحياناً في تركيا أو بلدان أخرى.

- يُعرف أن المطربين الجزائريين يغادرون بلدهم لينالوا الشهرة في بلدان أخرى، سواء في أوروبا أو العالم العربي، لماذا قرّرت البقاء في بلدك؟

في السنوات السابقة، كان المطرب يحتاج للسفر من الجزائر إلى بلدان أخرى لتحقيق الشهرة، أما اليوم وفي زمن الإنترنت والسوشيل ميديا فلم يعد الفنان بحاجة لأن ينتقل جسدياً إلى بلد آخر لنيل النجاح والانتشار. وبالنسبة إليّ، أنا مرتاحة في الجزائر مع أهلي وعائلتي، كما أن الوضع الفني في العالم العربي لم يعُد كالسابق.

- من 5 سنوات حتى اليوم، هل نستطيع القول إنك حققت أحلامك التي تمنّيتها في "ستار أكاديمي"؟

الأحلام عند الإنسان ليس لها حدود ولا تنتهي، لكن الموقع الذي تمنّيت أن أكون فيه منذ دخولي إلى "ستار أكاديمي"، أستطيع القول إنني حققت جزءاً منه.

- ما هي الصعوبات التي يواجهها الفنان الجزائري كي ينال الشهرة في العالم العربي؟

لا أعرف بالتحديد، علماً أن النجوم مثل الشاب خالد والشاب مامي ورشيد طه وغيرهم وصلوا الى الشهرة العالمية قبل أن ينتشروا في العالم العربي، أما مَن لديه ميول شرقية مثل الراحلة وردة الجزائرية وفلّة وغيرهما فسافروا الى مصر ولبنان لتحقيق النجاح في الوطن العربي.

- هل قرّرت الغناء باللهجة الجزائرية فقط؟

لا، ففي بداياتي وبعد تخرّجي في "ستار أكاديمي"، تلقيت عروضاً فنية من مصر. أول ثلاث أغنيات لي كانت باللهجة المصرية، وبعد ذلك قرّرت أن يكون لي رصيد من الأغنيات الجزائرية، لأنها لهجتي الأم، خاصة أنني أحييت مجموعة من الحفلات في بلدي، لذا رأيت أن من واجبي تقديم أغنيات باللهجة الجزائرية من دون أن أغفل تقديم أعمال بلهجات أخرى حلوة، لأنني انطلقت من برنامج عربي متنوع، هو "ستار أكاديمي".


- هل صحيح أننا نعيش في عصر الأغنية الناجحة وليس في عصر النجوم؟

نعم، نحن نعيش في عصر الأغنية الناجحة وليس في عصر الفنان، لأن الجمهور يتابع الأغاني الحلوة فقط.

- ماذا تقولين عن ظاهرة المغنّي المصري "آبو" الذي قدّم أغنية "ثلاث دقات" ونجحت بقوة ومن بعدها أصدر أكثر من عمل لم تحقق أي انتشار يُذكر؟

هذا يؤكد صحة كلامي من أننا نعيش في عصر الأغنية الضاربة وليس في عصر الفنان الناجح، إنما في المقابل هناك فنانون استطاعوا أن يكسروا هذه القاعدة مثل سعد المجرد الذي تمكّن من تحقيق النجاح في أكثر من أغنية متتالية له، وهنا تكمن "شطارة" الفنان.

- كيف يمكن المطرب أن يعرف أن أغنيته ستنجح، أم أن المسألة تأتي بالصدفة؟

أحياناً يأتي النجاح بالصدفة، لكن الحدْس عند الفنان يمكن أن يُلهمه ما إذا كانت أغنية جميلة ستُعجب الناس أم لا، وربما يلعب الحظ دوراً أيضاً.

- قدّمت سابقاً "دويتو" مع المطرب سامو زين، هل نجحت هذه التجربة؟

كانت أول تجربة لي في الغناء، ولم أكن أنظر إلى ما إذا كانت ستنجح أم لا، فهذه الأغنية كانت بدايتي في عالم الاحتراف.

- هل تسعين لتقديم "دويتو" آخر مع نجم أقوى؟

هذا الأمر رهن الظروف والوقت، وحالياً لا أسعى لتقديم "دويتو" جديد، لكن إذا سنحت لي الفرصة الجيدة فسأغتنمها.

- هل يمكن أن تشاركي الفنان محمد رمضان في أغنية "راب" كما فعل سعد المجرد؟

ولمَ لا؟ إذا أعجبتني الأغنية، أرحّب بها، ومحمد رمضان نجم كبير.

- ظهرت لديكِ مواهب تمثيلية في "ستار أكاديمي"، أين أنتِ من مجال التمثيل؟

صوّرت منذ سنتين عدداً كبيراً من الحلقات في مسلسل جزائري، لكن تصوير هذا العمل توقف فجأة لظروف إنتاجية ولأسباب أخرى أجهلها.

- هل تلقّيت عروضاً تمثيلية في مصر أم لبنان؟

تلقيت ذات مرة عرضاً من مخرج سوري، لكنه لم يكن مناسباً لي.

- هل انتهت مشكلتك مع سهيلة بن لشهب؟

لا مشكلة لي مع أحد.

- أصبحت الـlike و Retweet على مواقع التواصل الاجتماعي تُسبّب مشكلات بين الفنانين؟

عندما يضع أي فنان like لتعليق محتواه يسيء إليّ، حتماً ستحدث بيني وبين هذا الفنان مشكلة.

- هل تعاتبتِ مع سهيلة بن لشهب؟

لا، لم نتعاتب ولا خلاف بيننا، وكلٌ منا حرّة في حياتها، وربما سهيلة لديها مشكلة معي إذ وضعت like على كلام يسيء إليّ.

- هل ما زلت على علاقة مع زملائك في "ستار أكاديمي"؟

لست على تواصل مع الجميع إذ لكلٍ منا اهتماماته الخاصة.

- نلاحظ أنك متفاعلة على مواقع التواصل الاجتماعي، هل لديك فريق عمل متخصص لإدارة حساباتك؟

لا، ليس لدي أي فريق عمل، فأنا أدير بنفسي حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي.

- إلى أي مدى باتت السوشيل ميديا مهمة في حياتك؟

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مهمة لكل إنسان، وليس المشهور فقط مَن يحتاج إليها لتسويق أعماله.


- ما هي أكثر التطبيقات التي تستعملينها في السوشيل ميديا؟

أحب التطبيقات المعروفة والتي هي في متناول جميع الناس مثل "إنستغرام" و"تويتر" و"فايسبوك"، أما الباقية فلا أتعاطى بها، بل أبحث عن التطبيق الذي يفيدني كفنانة.

- هل تتواصلين مع المتابعين؟

أحياناً أتواصل معهم إذا كان الردود حلوة وأضع likes.

- هل أنتِ مرتبطة؟

لا، لست مرتبطة عاطفياً.