شمس البارودي تكشف أسرار دخولها الفن وارتدائها الحجاب وعلاقتها بغادة عادل

القاهرة - "لها" 05 أكتوبر 2020


كشفت الفنانة المعتزلة شمس البارودي عن أسرار دخولها الفن والأسباب التي قادتها للاعتزال وارتداء الحجاب، حيث قالت في إطار حديثها عن طفولتها وأسرتها: "اسمي شمس الملوك جميل البارودي، وأنا الابنة الكبرى لأسرتي التي تتكوّن من ست بنات وولد، محمد وناهد ووفاء وسناء وهناء وصفاء. وكان لي أخت غير شقيقة من أمي اسمها نيفان هي والدة الفنانة غادة عادل، وتوفيت في سنّ صغيرة، وأنتمي الى عائلة البارودي السورية، ولنا بيت كبير في سورية، وينتهي نسبي إلى الإمام الحسين، ووالدتي مصرية من أصل تركي، وانتقل جدّي لأبي إلى مصر، حيث التحق أبي بالجامعة، وعمل مديراً لمصانع كافوري للغزل والنسيج، وولدت في الوراق بالجيزة، ثم انتقلنا إلى فيلا مع حديقة واسعة في المعادي، وانضممت في صغري الى فرق الباليه والجمباز».

وعن بداية دخولها المجال الفني، قالت: «عندما وصلت الى سنّ الـ 16، كنا نزور صديقاً لوالدي، وكان يسكن في نفس العمارة المخرج إبراهيم شكري، ورآني، وكان يجهّز وقتها لمسلسل "قطر الندى"، وعرض على والدي أن أقوم بهذا الدور، ولكن أبي وأمي رفضا، لأنني كنت وقتها في الثانوية العامة، ولكنني فرحت بفكرة الأضواء والشهرة، ورجوتهما أن يقبلا، وبالفعل تم وضع صوري على غلاف المجلات، وبعدها انهالت عليَّ العروض، والتحقت بمعهد الفنون المسرحية، ولكن حياتي الفنية كانت قصيرة، وتركت الفن وأنا في أواخر العشرينيات».

وعن قرارها المفاجئ بالاعتزال، أوضحت: «اتخذت هذا القرار في أول عمرة في حياتي عام 1982، وقبلها كنت أستعد لفيلم جديد واشتريت ملابسه من أكبر محلات باريس، وكنت متزوجة ولديَّ من الأبناء ناريمان ومحمود، ولم أكن قد أنجبت عمر وعبدالله، وكنت في صحبة أبي، وأنعم الله عليَّ بختم القرآن في أيام العمرة، وعندما وقفت أمام الكعبة استشعرت مدى ضآلة الإنسان وضعفه وقلّة حيلته أمام عظمة الله، وقبّلت الحجر الأسود، ووقفت في الثلث الأخير من الليل رافعةً يديّ وأنا أدعو الله أن يقوّي إيماني، وظللت أردّد هذا الدعاء وجسدي يرتجف من البكاء، وكانت تلك الليلة هي الحد الفاصل في حياتي، وقررت فيها الاعتزال والتفرّغ لأسرتي وعباداتي».

وأشارت شمس إلى أنه لم يكن للشيخ الشعراوي دور في قرار الاعتزال، وأنها التقته بعد اتّخاذها هذا القرار بسنوات، وأكدت أنها لم تبادر بدعوة أي فنانة للاعتزال أو ارتداء الحجاب.

حفظت شمس البارودي القرآن، وظلت طوال فترة شبابها ولمدة قاربت الـ 20 عاماً ترتدي النقاب إلى أن قررت قبل سنوات التخلّي عنه والاكتفاء بالحجاب، مؤكدةً أن الشيخ الشعراوي أفتاها بأن النقاب ليس فرضاً، فتركته واكتفت بالحجاب، خاصة عندما كانت تنوي السفر لابنتها ناريمان في إنكلترا، وكان هناك تضييق على المحجّبات في أوروبا.

وأكدت البارودي أنها تعرضت لظروف صعبة خلال تلك الفترة، رغم أنها عاشت مدلّلة طوال حياتها، واضطرت للاستغناء عن الذين كانوا يساعدونها في أعمال المنزل، فضلاً عن تعرّضها للكثير من الهجوم والتشكيك في أسباب اعتزالها، مؤكدة أن هذا الهجوم كان يزداد حدةً كلما قررت أي فنانة الاعتزال وارتداء الحجاب.

لم تهتم شمس البارودي بهذه الاتهامات ولم تهتز لكل المغريات التي حاولت إثناءها عن هذا القرار بمزيد من العروض لبطولة أفلام جديدة، بل إنها لم تشغل نفسها بالرد على هذه الاتهامات، واكتفت بنشر إعلان تتبرأ فيه من أعمالها، ونشر والدها مقالاً ردّ فيه على بعض هذه الاتّهامات التي ادّعى مطلقوها أن النجمة المعتزلة تلقت تمويلات لاتخاذ هذا القرار.