الماضي والحاضر يجتمعان في مجموعة أزياء الرجال لموسم الشتاء من "ديور"

16 أكتوبر 2020

الماضي، الحاضر، التصاميم الراقية... في أكسسوارات مجموعة ديور لأزياء الرجال لموسم شتاء 2020-2021، يستمدّ المدير الفني "كيم جونز" الوحي من أرشيف "ديور" Dior ورموزها بغية الاحتفال بأناقة الدار الخالدة. رحلة إلى قلب التصاميم الراقية النابض، وتحيّة إجلال إلى "جودي بلايم"، الشخصية البارزة ورمز الإبداع التي كانت تصبو دائماً إلى المستقبل.



تكتشف التصاميم قيَم الامتياز والأصالة، وتجسّد الأزياء ليس كمنتج نهائيّ فقط، بل كعملية إبداعيّة. تتميّز الثياب والأحذية والأكسسوارات بزمّامات منزلقة ذات تصميم هندسيّ يعزّز تصنيعها، ما يسلّط الضوء على التفاصيل، وقد تمّ تصميمها في إشارة إلى حبّ "كريستيان ديور" Christian Dior للهندسة المعمارية. أُعيد تصميم قماش "ديور أوبليك" Dior Oblique من خلال التطريزات الخرزيّة، بينما يتميّز شعار "ديور" Dior بدبوس الأمان، في إشارة إلى أسلوب "جودي بلايم" المستوحى من مفهوم "افعلها بنفسك" DIY.  تتجسّد رموز الدار، التي تعيد التصاميم الراقية إلى الأذهان، من خلال تأثيرات الـ"مواريه" moiré في الحرير، والتطريزات، وأنماط الأرابيسك، ونقشات "بيزلي" التي تجعل إرث "ديور" Dior غنيّاً جداً. تشكّل قفّازات الأوبرا اللمسة النهائية لكلّ إطلالة، وتظهر الأزرار المغطّاة بالقماش، كالتي نجدها على سترة "بار" الأيقونيّة، مع بانوراما من الذكريات: لمسات لونية من الرماديّ والأزرق، التركيز على الأحجام، والنمط المكسّر وأسلوب الـ"درابيه"، في إشارة إلى تقنيات التصاميم الفضفاضة والخفيفة والتصاميم الراقية الرسمية.


تستعيد الأكسسوارات حقبة منتصف القرن العشرين، نقطة التحوّل في تاريخ الأزياء، حيث تتميّز الأحذية بطابع كلاسيكيّ وتعكس المهارة الحِرفيّة الاستثنائية لصناعة الجلد التي تمثّل جانباً آخر من إرث "ديور" Dior. وقد أُعيد تصميم حقيبة "سادل" Saddle بأشكال جديدة أكثر انسيابيةً على غرار "سوفت سادل" Soft Saddle؛ وتعيد الحقائب إلى الأذهان حقائب الأوراق وحقائب الكاميرات المتميّزة. لقد صُنعت من جلد العجل المصقول، وتأتي بمجموعة ألوان هادئة من الأسود، لون وبر الجمل "الفكونة" والكحليّ، وتتميّز بنمط "ديور أوبليك" Dior Oblique المزيّن بالخرز أو بإصدار المنسوجات الجدارية المصنوعة يدوياً.

مستمدّاً الوحي من نمط "توال دو جوي" Toile de Jouy الذي كان يزيّن بوتيك "كريستيان ديور"

Christian Dior الأول، والذي كان يحمل اسم "كوليفيشيه" Colifichets، انضم إلى النمط الذي أصبح من أبرز الأنماط حالياً نمط "توال دو جودي" Toile de Judy، المصمّم بالتعاون مع "تراست جودي بلايم فاوندايشن"، ويستند إلى الأعمال الثوريّة للفنانة.


تتميّز المجوهرات المصمّمة من "يون آن" بتصاميم مستوحاة من أعمال "جودي بلايم"، من خلال العناصر المعدنية المحفورة والنافرة بشعار "ديور" Dior، وتتزيّن بنمط "كاناج" المضرّب أو بنمط زنبق الوادي. كما أنّ قبّعات الـ"بيريه" التي صمّمها "ستيفن جونز"، مصمّم القبعات لدى الدار، تشكّل تحيّة إلى الثقافة الباريسيّة وحركة "بافلو" الرائدة في الثمانينيات. هذا الحوار بين إرث "ديور" Dior و"جودي بلايم"، الغنيّ بالمعاني والطابع الإبداعيّ المعاصر، يؤكّد أكثر من أيّ وقت مضى القوّة الخالدة للمهارة الحِرفيّة.