إصدار التقويم الهجري من برميجياني فلورييه وتحية الى فن العمارة الإسلامية

17 أكتوبر 2020
عقب ترشيحها لجائزة جنيف الكبرى لصناعة الساعات الراقية 2020 (Grand Prix d'Horlogerie de Genève 2020) في فئة التقويم والفلك، تكشف برميجياني فلورييه النقاب عن أسرار ساعة التقويم الهجري الدائم "هجري بربتشوال كالندر"، التي لا يمكن رؤيتها للوهلة الأولى.

أولت برميجياني فلورييه، المشهورة بحرفيتها العالية وبراعة التصميم والتصنيع، اهتمامًا بالغًا بالتفاصيل فضلاً عن العناية الفائقة في تطوير ساعتها "هجري بربتشوال كالندر". وفي ضوء ذلك، حرصت الشركة على الاستفادة من خبرة السيد ستيفانو مكالوسو، الذي أعاد تصميم كل جسر من جسور حركة PF009 الجديدة.

يقول ستيفانو ماكالوسو: "مصدر الإلهام في إصدار برميجياني فلورييه هجري بربتشوال كالندر هو فن العمارة في الوطن العربي، مع تسليط الضوء على جميع رموزها الجمالية، حيث أن كل منها أجمل من التي تليها، مع مراعاة المفردات المرئية المثيرة التي يسهل فهمها بشكل سريع".

تتخذ الجسور أشكال الهلال المتنامية والمتناقصة، وشكل ربع الحزب، وهو رمز إسلامي يمثله مربعان متداخلان يمثلان، في الخط العربي، نهاية فصل وغالبًا ما يستخدم في القرآن الكريم. .


سواء كانت مستوحاة من أقواس المساجد النموذجية، القمر أو النجوم، فقد تم تصميم كل التفاصيل وتصنيعها بعناية لتكريم الثراء الثقافي للعالم العربي من خلال صناعة الساعات الحديثة.

يعود تاريخ تطوير الساعة الأصلية إلى عام 1993 من خلال ترميم ساعة جيب على يد ميشيل برميجياني، قبل ثلاث سنوات من إنشاء علامة برميجياني فلورييه. وقد أدى ذلك بالسيد برميجياني إلى عمل ساعة طاولة تحتوي على التقويم الهجري في عام 2011 - وهي الأولى في العالم حيث لم يحدث قبل ذلك قط تصميم أي تقويم قمري للعمل بشكل مستمر. استوحيت هذه القطعة الاستثنائية من عمله في ترميم تقويم هجري بسيط. كما عمل على ترميم ساعة جيب يعود تاريخها إلى نهاية القرن الثامن عشر أو بداية القرن التاسع عشر، والتي تضمنت تقويمًا شمسيًا مترجمًا إلى اللغة العربية.

برميجياني فلورييه: "التقويم من التعقيدات الرائعة جدًا في صناعة الساعات، لأنه في الحقيقة مرآة للحضارات"

يعتمد التقويم الإسلامي على دورات القمر، حيث تتكون السنة الهجرية أو القمرية من اثني عشر شهرًا مدة كل منهم 29 أو 30 يومًا - حسب مرحلة القمر. ويستخدم التقويم الهجري لتحديد العطلات الإسلامية. وبخلاف التقويم الشمسي، والذي يستخدم في الغرب، تتغير أشهر التقويم القمري سنويًا بفارق يتراوح بين 10 إلى -12 يومًا. ونتيجة لذلك، يقع كل شهر دائمًا في فصل مختلف، وبالتالي يختلف عن التقويم الميلادي.

تحتوي هذه الساعة المتفردة على اثنين من التعقيدات الرئيسية في الساعات الراقية: التقويم الدائم المقترن بالتقويم الهجري، مما يجعل هذه الساعة إنجازًا حقيقيًا في مجال قياس الزمن. يزداد الأمر إثارة وأهمية، عند الوضع بعين الاعتبار أن الإسلام يعتمد على موقع القمر لتحديد بداية ونهاية شهر رمضان؛ حيث يليه عيد الفطر. يبدأ الشهر عندما يظهر الهلال لأول مرة بعد غروب الشمس في اليوم الأخير من شهر شعبان. وهكذا، فإن اليوم الجديد هو بالأحرى ليلة جديدة.


تأتي الساعة في علبة قياسها 44.5 مللم وميناء ودوار باللون الاردوازي، كلها مصنوعة من البلاتين. تعرض وظائف الساعات، الدقائق والتاريخ بالأرقام العربية، واسم الأشهر ومدتها بالخط العربي، بالإضافة إلى السنوات البسيطة والكبيسة. كما تحتوي أيضًا على مرحلة القمر في سماء أفينتورين وتحتفظ باحتياطي طاقة حتى 48 ساعة. وكما في كل ساعات برميجياني فلورييه، تم تزيين كل مكون من مكونات الحركة، حتى الأجزاء المخفية، على يد متخصصين في الشركة. لا تحتوي الساعة على مكونات مصنوعة من الذهب.

تجسد ساعة التقويم الدائم كلاً من الثقافة وعالم الساعات الراقية، فضلاً عن هوية ومعايير صناعة الساعات الراقية التي تقدرها برميجياني فلورييه، حيث يستمد الابتكار إلهامه من الترميم.

يقول دافيد تراكسلر ، الرئيس التنفيذي: "يجسد هذا التقويم الدائم الفريد، المستوحى من كنوز الماضي، يجسد قدرتنا على الإبداع من خلال التقاليد. إنه لشرف غير عادي أن نستخدم خبرتنا ودرايتنا في صناعة الساعات لتكريم التراث العربي العريق، وأن تتعاون مع ستيفانو ماكالوسو. والنتيجة، في تصوري، إنه أمر يستحق التحدي".