السيدة الثانية في أميركا

فاديا فهد 26 نوفمبر 2020

إنها كاميلا هاريس التي ستصبح أول امرأة وأول أميركية من أصول سوداء وآسيوية، نائبة للرئيس الأميركي في كانون الثاني/ يناير المقبل. امرأة حديد عُرفت بصلابتها، ومثابرتها، وصدقها، ودفاعها عن قضايا النساء والمستضعفين. لم تتنكّر لفضل النساء من الأقلّيات ولا سيما السود، في إنجاح حملتها، «ممّا يثبت أنهنّ العمود الفقري للديموقراطية في أميركا»، كما قالت هاريس في خطاب الفوز. والواقع أنّ النساء الأميركيات لعبن دور المفاتيح الانتخابية في جمع الأصوات، وبثّ الحماسة للتصويت في صفوف الأقليات. وكانت هاريس المرشحة المثالية لهؤلاء لجهة جذورها الأفريقية -الآسيوية وعملها في مجال القانون كمدّعية عامة لولاية كاليفورنيا، ودفاعها المستمرّ عن الذين لا صوت لهم، مع انخراطها في عمق المجتمع الأميركي من خلال فوزها بمقعد في مجلس الشيوخ... إنها باختصار تجسّد الحلم الأميركي، وربما أيضاً حلم النساء حول العالم في المشاركة في السلطة في أعلى المناصب. وفي فوزها، دعوةٌ صريحة: أيتها النساء لا تفقدن الأمل في تحقيق أحلامكن مهما كانت بعيدة المنال!


نسائم

ألوان الأفق تأخذني الى غروب قريب:

أخافُ العتمة، والليل طويلٌ.

هل ستكون هنا قبل الظلام؟

ينحرف الوقت عن مساره

ويصبح الانتظار لا متناهياً

...حتى يبزغ الفجر.