بدأ تطبيق "أنغامي" أمس الأربعاء 10 شباط (فبراير) 2021 بث أولى حلقات "بودكاست إليسا"، والتي تطرقت فيها الفنانة اللبنانية إلى عدد من المواضيع الخاصة والعامة، وتوجهت إلى جمهورها بالقول إنها ستتحدث عن أمور تحظى بالأهمية بالنسبة إليها وإليهم، كما لفتت إلى أنها ستبدأ بسرد التجارب والأحداث التي ساهمت في تكوين شخصيتها.

وأشارت إليسا إلى أنها تسمع الناس دائماً يقولون "إليسا بنت قوية، ذكية وحساسة". واعتبرت أنه لا يمكن تجزئة شخصيتها والتمييز بين الشق الخاص فيها وذلك الفني، مؤكدةً أن كل التجارب التي عاشتها ساهمت في تكوين صفاتها، وأن بينها ما جعلها أكثر قوةً أو كسرها.

وعادت إليسا بالذاكرة إلى أيام دراستها في مدرسة داخلية حيث تعلّمت اكتساب صفات مثل الصدق والشجاعة على يد معلمتها سميرة.

وروت أن مشكلة حدثت ذات يوم في المدرسة واعترفت بضلوعها فيها من دون خوف. وتابعت أن معلمتها ابتسمت وأن أي أحد آخر لم يقرّ بذنبه فنال الجميع العقاب إلا هي.

وتذكّرت إليسا موقفاً آخر، حين هربت برفقة بعض صديقاتها لقضاء يوم خارج المدرسة، وكيف قررت المديرة معاقبتهن وطلبت من والدها التحدّث إليها. وأردفت أن والدها لم يكن قاسياً وأنه سألها: "انبسطي؟" (استمتعتِ)... فأجابت بنِعم قبل أن يطلب منها عدم إعادة الكرّة.

وتناولت إليسا المواضيع الفنية منذ البدايات وتحدثت عن فيديو كليب "بدّي دوب" مشيرةً إلى أنها أطلقته في وقت لم فيه يكن الجمهور جاهزاً لتلقي هذا النوع من الأعمال. وقالت إن شجاعتها ساعدتها يومذاك حيث قررت المضي قدماً وتجاهل آراء الناس، وعلّقت بأنها واجهت الكثير من الانتقادات وأن والدها كان يشجّعها ويدعمها. لكنها في المقابل رأت أن لجرأتها حدوداً، وأنها ترفض تخطي حدود اللياقة والأدب، وأكدت أنها تمكنت من إيصال إحساسها إلى الكثيرين وأنها توظف مشاعرها في أغنياتها. كما ميّزت بين أنواع الذكاء، فهناك الذكاء العلمي والثقافي والاجتماعي والرياضي والعاطفي، ورأت أن الذكي هو القادر على التطور، لافتة إلى أنها طوّرت ذكاءها الاجتماعي والفني.

وتطرقت إليسا في حديثها أيضاً إلى تجربتها مع مرض السرطان، وكشفت أنها اعتقدت أن الحياة توقفت لحظة علمها إصابتها بالمرض، وأنها استجمعت قواها بعد ذلك وقررت المواجهة. وأضافت أنها تخطّت هذه التجربة الصعبة من دون أن تترك فيها تأثيراً سلبياً. ووجهت رسالة إلى متابعيها جاء فيها: "كونوا صادقين، اشتغلوا على تطوير أنفسكم، لا تجعلوا الصعوبات توقفكم، في النهاية أنت مسؤول عما ستصل إليه، أنت عبارة عمّا تفكر به".