خاص "لها" - حكيم يكشف سراً عن زوجته وابنائه ويعترف بالحمية التي أفقدته وزنه الزائد

القاهرة – محمود الرفاعي 16 فبراير 2021

يحمل النجم المصري حكيم دوماً أفكاراً جديدة ومتطورة من أجل تقديم الأغنية الشعبية في أبهى صورها، فمثلما قدّمها بشكل مختلف عام 1992 حين طرح ألبوم "نظرة"، الذي تضمّن أغنيتَي "نار" و"الحق عليه"، واستكمل نشاطه الفني فقدّم بعد سنوات أغنيتَي "افرض" و"بيني وبينك خطوة ونص" وأنجز ألبوم "اليومين دول"، عاد حكيم من جديد ليطوّر شكل الموسيقى الشعبية من طريق مزجها بموسيقى المهرجانات في أغنية "صحاب أونطة" التي طرحها أخيراً. "لها" التقت حكيم في حوار صريح كشف فيه الكثير من أسراره الفنية والشخصية.


- لماذا طرحت أغنية "صحاب أونطة" في هذا التوقيت من العام؟

الأغنية كانت هدية مني الى جمهوري وعشّاقي المصريين والعرب، بعد ابتعادي عنهم بسبب جائحة كورونا، التي تسبّبت في وقف وتأجيل كل الحفلات الغنائية التي كنت قد تعاقدت عليها، ولم أقدّم سوى حفلة واحدة قبل حلول شهر رمضان الماضي.

- ولماذا "صحاب أونطة" بالتحديد؟

لطالما حملتُ مسؤولية تجديد الأغنية الشعبية وتطويرها، ومثلما كنت قادراً على التنويع فيها طوال الأعوام الماضية منذ أول ألبوم أطلقته في مسيرتي الفنية بعنوان "نظرة" عام 1992، وأنا أبحث عن كل ما هو جديد ومختلف في الساحة لكي أقدّمه، ولمست في الآونة الأخيرة أن موسيقى المهرجانات أصبحت لسان حال عدد كبير من عشّاق الموسيقى والغناء في مصر والوطن العربي، ولذلك كان لا بد من أن أسعى لدراسة تلك الموسيقى ومعرفة أسباب نجاحها.

- هل تعترف بموسيقى المهرجانات المنتشرة حالياً والتي يرفضها أغلب أبناء جيلك؟

شئنا أم أبينا، علينا أن نعترف بنجاح هذه الموسيقى وتلك الأغنيات. ربما أنا لست راضياً عن أغلب ما يقدّمه مطربوها من كلمات، حتى لو أجرينا دراسة عن تلك الأغنيات، نجد أن 10 في المئة منها فقط تحقق النجاح، لكن أعود وأؤكد أن تلك الموسيقى نالت إعجاب الجمهور، ولذلك حين فكرت في تقديم أغنية "صحاب أونطة"، أحببت أن أمزج فكري ومنظوري الموسيقي مع تلك الموسيقى الناجحة، وأقدّم شكلاً جديداً ومختلفاً بكلمات هادفة، وكانت النتيجة أن تربّعت الأغنية على عرش "يوتيوب" في اليوم الأول لطرحها.


- "صحاب أونطة"، هل هي أغنية شعبية أم مهرجانات؟

ما من مصطلح علمي اسمه "مهرجان"، فالموسيقى واحدة، لكنْ هناك لون غنائي أطلقتْ عليه مجموعة من الشباب اسم "مهرجان"، مثلما حدث منذ 30 عاماً حين اشتُهر حميد الشاعري بتوزيعاته الموسيقية، وأطلقنا عليها وقتذاك "موسيقى الجيل"، وتسبّبت تلك الموسيقى في ظهور جيل كامل من المطربين أمثال إيهاب توفيق ومصطفى قمر وهشام عباس ومحمد فؤاد وعمرو دياب. موسيقى المهرجانات هي امتداد لموسيقى "الريجاتون" لكن بعد تعريبها، لذلك أحببتُ في أغنية "صحاب أونطة" أن أطوّر في موسيقى المهرجانات، لكن بشكل غنائي، فقدّمت الموال والجمل الشعرية الطويلة التي تحمل رسالة.

- ولماذا قمت بذلك؟

لأن هذا النوع من الموسيقى هو المطلوب الآن، وإذا لم أطوّر في نفسي وأحافظ على شكلي ومكانتي الفنية وأقدّم كل جديد، فلن أكون فناناً.

- لماذا لم تقدّم هذا اللون في ألبومك الأخير "الراجل الصح"؟

كنت أفكّر في تقديم أغنية مهرجانات قبل طرح ألبوم "الراجل الصح"، لكن عندما حان وقت العمل على الألبوم أحببت أن تكون كل أغنياته شعبية. وإذا ألقيت نظرة خاطفة على أغنيات الألبوم، ستجد أنني حاولت أن أجرّب لون المهرجانات في مقطع قصير من أغنية "ليلة بمبي"، كما كرّرت الأمر نفسه في أحد الإعلانات التجارية التي قدّمتها في شهر رمضان الماضي.

- هل يمكن أن نرى ألبوماً غنائياً بلون المهرجانات لحكيم؟

بالفعل، أعمل حالياً على "ميني ألبوم" سيتضمّن ست أغنيات مهرجانات، طرحت منها أغنية "صحاب أونطة"، كما سأُصدر أغنية أخرى خلال الأيام المقبلة بعنوان "عدّى الغزال".

- هل ستقدّم أغنية مهرجانات من خلال دويتو عالمي مثلما قدّمت الأغنية الشعبية مع كلٍ من جيمس فوكس وأولغا ودون عمر؟

بكل تأكيد، فمنذ أيام أرسلتُ أشكالاً غنائية إلى شركات إنتاج كبرى ومكاتب فنانين عالميين، لكي نستكمل هذا المشروع، وهذا اللون كما قلت لك معروف عالمياً بـ"الريجاتون"، وهو لا يختلف كثيراً عن اللون الذي يقدّمونه في الغرب.

- لماذا قررت تقديم كليب الأغنية مع المخرج حسام الحسيني؟

أعرف حسام منذ أن كان شاباً صغيراً، يحضر الى موقع تصوير أغنياتي القديمة مثل "أبوسه"، و"السلام عليكو"، وكان يقول لي إنه يحب أن يكون مخرجاً، وبعد مرور السنين، درس الإخراج وأصبح مخرجاً ناجحاً، واشتغل على نفسه كثيراً، وطوّر موهبته، كما أن لديه فريق تصوير بقيادة وائل درويش، وأنا أشكرهم جميعاً على الصورة التي قدّموا بها كليب "صحاب أونطة".

- ما سبب تقديمك في الكليب باسم "صانع البهجة"؟

هذه كانت مفاجأة من حسام الحسيني لي، وأحببتها كثيراً، كما أن فكرة الأغنية تتمحور على شاب يخونه أصحابه في يوم ميلاده، فلا يعيرونه أي اهتمام ويتركونه يحتفل بعيد ميلاده لوحده، فيضطر للذهاب الى شخص متخصص في صناعة البهجة ويدعوه لأن يشاركه الاحتفال بعيد ميلاده.

- كيف تقيّم ألبومك الغنائي الأخير "الراجل الصح" الذي طرحته بالتزامن مع جائحة كورونا؟

لقد بذلت جهداً كبيراً في تسجيل أغنيات هذا الألبوم، إذ اضطررت للتنقل أكثر من عامين بين مصر وعدد من الدول الأوروبية، والحمد لله الألبوم حصد نجاحاً باهراً رغم طرحه بالتزامن مع جائحة كورونا، وهناك أغنيات حققت ملايين المشاهدات عبر المنصّات الإلكترونية و"يوتيوب" مثل "ليلة بمبي"، و"الراجل الصح"، و"قلبي يا ناس"، كما فضّلت أن تُطرح أغاني الألبوم بشكل متتالٍ، لكي تأخذ كل أغنية حقها في الانتشار والتداول بين الناس، وهو أسلوب جديد أتّبعه لأول مرة في حياتي.

- وماذا عن أغنية "الصعيد يا دولة"؟

كان لا بد من أن نقدّم أغنية خاصة لأهلنا وإخوتنا في الصعيد، كما أن محافظات الصعيد مظلومة دوماً في ما يتعلق بالأغنيات، فأغنية "الصعيد يا دولة" هي أقل واجب مني تجاه أهلي وناسي هناك، والجميع يعلم أنني صعيدي من محافظة المنيا، ولذلك أحببت أن أهديهم أغنية يتغنّون بها في مناسباتهم وأفراحهم، خاصة أن الأغنية تتحدّث عن شهامة أبناء الصعيد ورجولتهم.

- هل ستطرح ألبوماً غنائياً كل ثماني سنوات مثلما فعلت في "الراجل الصح"؟

أعترف بأنني تأخرت كثيراً في طرح ألبوم "الراجل الصح"، لكن أعد جمهوري بأن هذا التأخير لن يتكرر ثانيةً. وكما قلت لك، هناك "ميني ألبوم" سيُطرح قريباً، بالإضافة إلى ألبوم استثنائي سيرى النور في نهاية العام.

- لماذا ظهرت بشكل مختلف في كليب الأغنية؟ وهل أنقصت وزنك؟

أحببت أن أضفي أجواء الصيف على كليب الأغنية، فارتديت ملابس ألوانها زاهية ومبهجة، كما اتّبعت حمية غذائية قاسية من أجل إنقاص الكثير من وزني، خصوصاً أن الأغنية تناقش مشكلة الأصدقاء في حياتنا، فكم مرة تناسى أصدقاؤنا أحداثاً ومناسبات مهمة في حياتنا؟!

- وما نوع الحمية الغذائية التي اتّبعتها؟

بعد رؤيتي لنفسي في آخر حفلة أحييتها بدون جمهور لصالح إحدى القنوات المصرية، وجدت أن شكلي لا يليق أبداً بمطرب يستطيع أن يرقص ويغنّي على المسرح، لذا قررت أن أخضع لحمية غذائية قاسية تعتمد على طبق من السلطة وبيضة وقطعة جبنة وربع دجاجة مشوية، بالإضافة إلى المشي لمدة ساعة يومياً.


- عاد حميد الشاعري الى الغناء بعد غياب 14 عاماً، وكان هناك عمل سيجمعكما معاً... حدّثنا عنه؟

حميد الشاعري في رأيي هو أذكى موسيقي في الوطن العربي، أراه دوماً "ترزي" ألحان، لأنه يعرف جيداً خامة وقوة كل صوت يتعامل معه، وأي عمل يشارك فيه حميد لا بد من أن ينجح، وهو كان سبباً في نجاح جيلنا الغنائي كاملاً، أبارك له ألبومه الجديد، وهناك عمل غنائي مشترك بيننا مؤجّل ربما يبصر النور خلال الفترة المقبلة، وأنا لا أحب أن أستعجله العمل عليه لعلمي بانشغاله التام بالعمل على ألبومه.

- ماذا عن السينما؟

أنا أحب السينما، وأرغب في خوض التجربة مرة أخرى، وإذا وجدت حالياً عملاً سينمائياً يقدّر تاريخي الفني ويحترم سنّي، بالتأكيد سأوافق عليه.

- ألم تفكر في الإنتاج السينمائي؟

الإنتاج السينمائي ليس "منطقتي"، فأنا يمكن أن أنتج أغنية، لكنني لا أستطيع أن أنتج فيلماً سينمائياً أو حتى ألبوماً غنائياً كاملاً، فلكل فنان منطقته التي يجب أن يعمل فيها.

- أين زوجة حكيم وأولاده؟

زوجتي وأولادي لا يحبّون الشهرة والأضواء والظهور عبر وسائل الإعلام، كما لا يحبّذون أن أتحدّث عنهم.


CREDITS

تصوير : تصوير – عماد قاسم