إيلي صعب يقدّم مجموعته الراقية للربيع والصيف «مسرح الأحلام» داعياً الى الحلم في الزمن الصعب

18 فبراير 2021

كان يا ما كان، طفل نضج قبل الأوان. جعل من مخيلته منبتاً للأحلام... طفل بطموحات كبيرة، ورؤية ثاقبة. كان ابن التاسعة من العمر، يجلس كلّ مساء أمام نافذته الصغيرة، ويحدّق في السماء، يرحل بعيداً في مخيلته ويغوص في الزرقة الحالكة، ويحلم. لقد أدرك باكراً الحاجة إلى الإختفاء في مخيلته التي أعطته هدفاً يؤمن به، ويسعى إلى تحقيقه. ذات ليلة، وبينما كان يحدّق في المجهول، راح الطفل يعيد تشكيل النجوم ويخلق من خلالها سينوغرافيا رائعة، ترسم الطريق الى مستقبل غير عادي.

مجموعة إيلي صعب للأزياء الراقية لربيع وصيف 2021، هي احتفال مسرحي بالتصاميم الأنثوية المبالغة في ترفها وفخامتها، كما في طابعها الإستعراضي الراقي والمبهر، والذي يتجلّى فيه إبداع المصّمم العالمي إيلي صعب وتخيّلاته الأكثر جموحًا.

تسكن السماء الليلية المتّشحة بالأزرق العميق، الشيفون الحريري الفضّي والتفتا السوداء المتدفّقة بأحجام كبيرة. وتتساقط النجوم المذنّبة على شكل أقراط ثريا وزينة رأس تخطف الأنظار. ويضيف الريش الكثير من الدراما الى الإطلالات، كذلك تفعل الزخارف المتنوّعة، والأكمام الواسعة، والأكتاف المجنّحة، وأقنعة الدانتيل. ويصبح الحلم بمثابة خزانة متلألئة من القصّات الضخمة والأنسجة الجذّابة التي تحمل النساء اللواتي يرتدينها إلى عوالم خيالية.

تتسلّح عارضات صعب بالقوة الناعمة، فيأسرن الجمهور المترقّب بشغف، ويحبسن أنفاسه. تشعّ الواحدة منهنّ بتاج من الكريستال وبذلة كريمية مع كاب مطرّز بأشعّة قمرية. وتطلّ أخرى بثوب قصير متقن يتناوب بين طبقات من الريش الأزرق الفاتح والتول المطرز بالجواهر. في حين تلتفّ ثالثة بقماش التفتا الرمادي المعدني الذي يتدفّق في ثوب مذيّل. وتطلّ عارضة كشرارة ناعمة في صورة ظلّية باللون الوردي مع قصّة تنحت الخصر. في حين تضفي الأحذية العالية المزيد من القوّة الى الإطلالات.

مجموعة إيلي صعب للأزياء الراقية لربيع وصيف 2021 استعراض فيه الإبداع والجرأة والشجاعة. تصاميم مصنوعة من مواد الأحلام، تُلهمنا، وتحثّنا على تَبَنّي أحلام أكبر، تمنحنا القوّة والعزم للمضي قُدماً في الزمن الصعب.