اصطدام قطارين بخط الصعيد بمصر يتسبب في وفاة 32 و165 مصاباً

27 مارس 2021

كارثة كبرى تسبب فيها اصطدام قطارين على خط الصعيد بمصر نتج عنها عدد من المصابين والوفيات، في واحدة من حوادث القطارات بمصر والتي أصبحت تتكرر بين الحين والآخر.

وكان القطار المميز القادم من القاهرة باتجاه الصعيد قد اصطدم بالقطار العادي المتجه في نفس الاتجاه حيث فوجئ الركاب بتوقف القطار عند مدينة طهطا بسوهاج وأثناء توقفه اصطدم به القطار المميز القادم في نفس الاتجاه لينتج عن الاصطدام انقلاب القطار العادي وسقوط عدد كبير من الركاب في الترعة لموازية لخط السكة الحديد ووفاة 32 شخصاً في الحال فيما ارتفع عدد المصابين إلى حوالي 165 شخصاً في آخر إحصاء لوزارة الصحة، مع توقعات بزيادة الأعداد في الساعات القادمة.

وكانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، قد تفقدت الحالة الصحية لمصابي حادث قطاري سوهاج بمستشفى طهطا العام.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزيرة حرصت على التحدث مع المصابين وذويهم بالمستشفى للاطمئنان على حالتهم الصحية، وأكدت لهم توفير كافة سبل الدعم والرعاية الطبية للمصابين، داعية لهم بالشفاء العاجل.

من ناحيته أمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام، بحزمة إجراءات وقرارات في تحقيقات حادث تصادم القطاريْن إذ أمر عقب انتقاله على رأس فريق من النيابة العامة لمعاينة محل الحادث، بسرعة اتخاذ الإجراءات نحو سؤال سائقي القطاريْن ومساعديْهما ومسؤول لوحة تشغيل برج المراقبة وعامل المزلقان الذي وقع الحادث أمامه، وإجراء تحليل المواد المخدرة لكل منهم، والتحفظ على هواتفهم المحمولة لفحصها وفحص سجل المحادثات المجراة عبرها.

كما أمر بسماع شهادة مسؤولين بهيئة "سكك حديد مصر"، وسرعة التحفظ على بطاقات ذاكرة وحدة التحكم الرئيسية للقطاريْن، وأجهزة التحكم ببرج المراقبة، ووحدات تخزين بيانات الكاميرات به وبمزلقان السكة الحديد، وكذا الكاميرات التي قد يُعثر عليها بالمساكن والمنشآت المطلة على موقع الحادث لفحصها.

وقرر النائب العام، ندب لجنة خماسية من المهندسين المختصين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمكتب الاستشاري بالكلية الفنية العسكرية وأحد أعضاء هيئة الرقابة الإدارية المختصين قانونًا؛ للانتقال لمكان الحادث لفحص القطاريْن وبيان مدى صلاحيتهما وصلاحية أجهزة التشغيل والسلامة الخاصة فيهما، ومعاينة محل الحادث بيانًا لأسباب وكيفية وقوعه الحادث والمتسبب فيه، وبيان مدى التزام المسؤولين عن القطاريْن باتباع التعليمات واللوائح المنظمة للتشغيل وتحديد أوجه ما قد يُنسَب إليهم من مخالفات وسند مسؤوليتهم عنها.

من ناحية أخرى، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، أنه تم الاتفاق على مضاعفة أرقام التعويضات لتصل إلى 100 ألف جنيه لحالات الوفاة.

وكان رئيس مجلس الوزراء، قد وصل إلى المستشفى التعليمى بسوهاج ؛ التابع لوزارة الصحة، وذلك للاطمئنان على مصابي حادث تصادم القطارين، ويرافقه كل من الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، ونيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي.

واطمأن رئيس الوزراء على حالة المصابين بالمستشفى، مؤكداً لهم أنه سيتم توفير كل أوجه الرعاية الصحية، وتوجيه العناية اللازمة لهم، وهناك تعليمات من الرئيس بذلك، مشدداً على أنه سيتم محاسبة المقصرين، أو المخطئين.