يوم الأرض

فاديا فهد 29 أبريل 2021

في يوم الأرض، والجبال الشاهقة، والوديان السحيقة، والأنهار المتدفّقة، والشواطئ المترامية، والصحارى الواسعة، والبحار اللازوردية... تحيّة الى جدّتي، المرأة القروية التي علّمتني عشق الأرض وما عليها من كائنات. أذكرها في حديقتها بـ"مريولها" المُزهر، منحنيةً وفي يدها معول صغير، تزرع، تسقي، تشذّب، تقطف... لا تكلّ. رائحة اللوندة والياسمين والزنبق تعبق حول بيتها الجبليّ الصغير، وفوق سُطيحتها الواسعة أحواضٌ صغيرة زرعتها بقدونسَ ومردكوشَ ونعناعاً وحبقاً وبصلاً أخضر تقطف منها وتزيّن سندويش الزعتر والزيت، قبل أن تقدّمه لي مخضوضراً شهيّاً. يوم الأرض مناسبة لتجديد حبّنا لأولئك الذين قدّروا تراب هذه الأرض، وتجديد انتمائنا الى أوطاننا العربية قبل أيّ وطن بديل آخر، الأوطان التي ترعرعنا فيها، وكبرنا على زقزقة عصافيرها وفي فيء أشجارها الوارفة. 


نسائم

أقطف وردة، 

وأغرزها في بستاني الكئيب...

أدفن حياة في تراب، وأسقيها

دموعي وأحلامي

لِتورق أملاً، وتتفتّح ذات ربيع.