خاص "لها" - نادين نسيب نجيم تتحدث عن التدريبات ومصاعب دورها في "2020"

29 أبريل 2021

تتألّق نادين نسيب نجيم في مسلسل "2020" بشخصية "النقيب سما" المتنكّرة في دور "حياة"، الفتاة الشعبية والساذجة والمعنَّفة التي يقع في غرامها "صافي" (قصي خولي) تاجر المخدّرات العصيّ على الشرطة. وتحقّق نادين في هذا الدور المركّب الذي "نهنهنا" و"دوّبنا" وفق تعبير البطلة "حياة"، والمشغول بحِرفيّة عالية وممتعة، تحقّق نقلة نوعية في مسيرتها الفنّية تجعلها في مرتبة أعلى من توقّعات النقّاد، وهو ما يجعلنا نتشوّق أكثر الى ما بعد "2020". ويضيف جمالها الطبيعي إلى أدائها المحترف، نضجاً ما بعده نضج… في هذا الحوار الشيّق، تفاجئنا نادين وتشدّنا بخيوط كلماتها وصراحتها فتتركنا معلّقين بين واقع وحلم.


- نتابعك في "2020" في دور "سما" الرائد في قوى الأمن الداخلي التي تعشق مهنتها وتلاحق المجرمين والمتخفّية بدور "حياة" الفتاة البسيطة والطيّبة. أخبرينا عن مصاعب هذين الدورين والتحضيرات والتدريبات التي رافقتهما... (اللهجةوالتعامل مع السلاح وغيرهما) ماذا أضفتِ إلى الدور؟

أضفتُ الى شخصية "حياة" كلّ شيء. اخترت لها لهجتها، لغة جسدها وحركاتها، "نهفاتها" ومفرداتها ("موتسيلك"، "منهنهة"، "دُبنا" وغيرها)… وشخصية "حياة" لا تشبه شخصيّة النقيب "سما". فقد اخترت لـ"سما" صوتاً قويّ الحضور ومِشية فخورة معتزّة بنفسها، وخضعت لتدريبات على السلاح مع قوى الأمن الداخلي بالرصاص الحيّ، وتمرّنتُ على حمل السلاح والتبديل بين المسدس والرشاش. كذلك ساعدني أحد الأصدقاء المقرّبين على تمارين حمل السلاح واستخدامه. أنا سعيدة جداً بدوري في "2020" لأنني كنت أنتظر هذه النوعية من الأدوار المركّبة، منذ أكثر من أربع سنوات. 


- هل تعتبرين دور النقيب "سما" المتخفّية بشخصية "حياة" في المسلسل نقلة نوعيّة في حياتك المهنية؟ 

طبعاً! هذا الدور هو مفصلي في حياتي المهنيّة، تماماً كما كان دوري في كلٍ من مسلسلات "لو" و"تشيللو" و"نص يوم" و"عشق النساء" و"سمرا" و"خمسة ونص"… كلّ هذه الأدوار أضافت إلى مسيرتي الفنّية وجعلتني أتقدّم خطوة بعد خطوة نحو أداء تمثيلي تصاعدي في مستواه، وصولاً الى "2020" الذي أعتبره "الكرزة فوق قالب الحلوى". 


أنا وقصي

- أخبرينا عن شريكك في بطولة "2020" قصي خولي، خصوصاً أنكِ هنّأته عبر السوشيال ميديا على أدائه الرائع؟

استمتعتُ بالعمل مع قصيّ خولي، وهذه ليست المرّة الأولى التي نقف فيها معاً أمام كاميرا واحدة. فقد جمعنا مسلسل "خمسة ونص". قُصي صديق عزيز، وجمعتني به في هذا التصوير طاقة إيجابية لا تتكرّر. لقد واجه كلٌّ منّا مصاعب شخصيّة عدّة خلال التصوير، وكان قصي يدعمني وأنا بدوري أدعمه ونحاول أن نبدّل الأجواء البشعة بمزحة أو ضحكة أو موقف "مهضوم". قصيّ ممثل قدير ويعطي الشخصيّة من قلبه وذاته، وقد أضاف الكثير الى شخصيّة "صافي". كان سعيداً بدوري في العمل، وكنّا نضحك معاً على مواقف "حياة" و"صافي" و"نهفاتهما". 

- وُجّهت إليك الانتقادات على خلفية عدم اعترافك بنجومية الأبطال السوريين الذين يشاركونك البطولة... ما ردّك؟

بالعكس، أعترف، وأمدح، وأُثني، وأُحكّم ضميري… لقد استمتعت بالعمل مع عابد فهد وتيم حسن وقصي خولي وسامر البرقاوي ورشا شربتجي وغيرهم. وعلاقتي بكلٍّ من هؤلاء رائعة، لا بل أكثر من رائعة. ولديّ جمهور سوري أقدّره ويقدّرني. لكن المشكلة في بعض الصفحات التي لم تتقبّلني كممثلة، وما زلت بالنسبة إليهم المرأة الجميلة مع أن كلّ الأدوار التي لعبتها حملت رسالة نسائية واضحة وصريحة. ومع ذلك أقول: أنا لا أرفض الانتقادات، شرط ألاّ تقلّل من احترام الآخر فيقتصر الأمر على النقد الموضوعي ولا يطاول الشخصي! 

- في "2020"، لم يجرِ التركيز على جمالك، فظهرت في الشخصيتين اللتين تقدّمينهما بلا ماكياج، هل تعمّدت ذلك؟ 

أجمل تعليق تلقيته على شخصية "حياة" قول أحدهم: "نادين جميلة بحجاب أو بلا حجاب، بماكياج أو بلا ماكياج!"... نعم، لقد رفضتُ وضع الماكياج في مسلسل "2020"، لأن الدور ببساطة لا يتطلّب ماكياجاً! ووقفت أمام الكاميرا بلا مساحيق تجميل، ولا حتى كريم أساس. كنتُ أتشاجر مع المخرج فيليب أسمر رافضةً أن أغطّي حبّة في وجهي ظهرت خلال التصوير، وأقول له: "ما بدّي غطّيها، بكرا بتروح لوحدها!". ثمّة مشاهد كانت فيها شفتاي متشقّقتين، فطلب منّي المخرج الاستعانة بملمّع شفاه، ففعلت لكنني سرعان ما مسحته قبل بدء التصوير. كلّ ما في الأمر أنني استخدمت أوراقاً من MAC تمتصّ العرق والإفرازات وتحول دون لمعان البشرة. 


- يبدو أن نادين وقصي أضافا الكثير إلى شخصيتَيّ "حياة" و"صافي"…

صحيح. الواقع أن لا نصّ تلفزيونياً أو سينمائياً قادرٌ على أن يرسم الشخصيّة التي سيجسّدها الممثل أو الممثلة. النص يعطيكِ المفاتيح، وعليكِ أن تضيفي التفاصيل وتشكّلي الشخصيّة بنفسك مستعينةً بخبرتك التمثيلية وموهبتك والكتب التي قرأتِها والأبحاث الميدانية التي تقومين بها حول هذه الشخصيّة ومشاهداتك وخبرتك الحياتية ومعرفتك بالأشخاص. وكلّما ازدادت خبرتك في الحياة، ازددتِ خبرةً في التمثيل وتجسيد الشخصيات المختلفة.      

- ماذا عن المشهد الشهير، لحظة حمَلَك قصي خولي بين ذراعيه مضرّجةً بالدماء بين الحياة والموت؟ هل كان صعباً تجسيد المرأة الفاقدة للوعي والمتلاشية؟

هذا المشهد رائع وقد تأجّل تصويره مرّات عدّة. أخيراً تمّ التصوير عند الفجر لالتقاط أولى خيوط الشمس. مشهد صعب ومهمّ جلستُ فيه على الإسفلت و"تمرمطت عن حقّ وحقيقة". البعض لاحظ في عينيّ المحدّقتين في الفراغ، شيئاً من الدم. وهنا تكمن شطارة المخرج فيليب أسمر الذي التقط انعكاسات ضوء الفجر في عينيّ فأوحت أنها دماء نتيجة تعرّضي للضرب.

- جمعتك بالمخرج فيليب أسمر أعمال عدّة كان آخرها "2020"، وقد أعلنت أنك تثقين بعمله كلّ الثقة؟

فيليب يملك عيناً إخراجية ثاقبة وأنا أثق به وبرؤيته. هو في الأصل مهندس، مما ساهم في صنع كادراته الجميلة وأسلوبه الخاص في الإخراج. وفيليب لم يأخذ حقّه كما يجب. عملت معه في مسلسلات عدّة، إذ رافقني في مسلسلي الأول "خطوة حب" ثم "أجيال" و"عشق النساء" و"خمسة ونص" واليوم في "2020". عمل فيليب على نفسه وطوّر موهبته، وهو يعرف كيف يفاجئني بأفكاره المتجدّدة والرائعة. أتوقّع له المزيد من النجاح عربياً، إذا عرف كيف يختار شركة الإنتاج التي توفّر له أدوات النجاح والإمكانات الماديّة لذلك، مثلما فعلت شركة "سيدرز آرت برودكشن" لصاحبها الأستاذ صادق الصبّاح. مسلسل "خمسة ونص" الذي صوّره مع هذه الشركة كان بداية نجاحه عربياً.   

- هل من مشاهد في مسلسل "2020" أبكتك فعلاً؟ وما هي؟

الكثير من المشاهد أبكتني فعلاً، مثل مراسم دفن شقيق "سما" والتحيّة العسكرية التي قُدّمت له، وكلّ المشاهد المتعلّقة بابنتها، خصوصاً مشهد معرفتها بمرض الطفلة ودخولها المستشفى. 


رسائل عن المرأة

- كلّ الأدوار التي لعبتِها حملت رسائل عن المرأة وحقوقها وظروفها الاجتماعية الصعبة…

المرأة عماد المجتمع والعائلة، وقد ازدادت مسؤولياتها في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ البشرية، فهي تربّي أطفالها وتواكب تدريسهم وتوفّر لهم الترفيه وتحضّر الطعام وتتابع عملها وتدير شؤون المنزل وتؤمّن احتياجات السوبرماركت ومستلزمات الطبابة… المرأة مخلوق بطاقات هائلة لا محدودة، وهي ناجحة في كلّ ما تفعله، لأنها لا ترضى بأقلّ من النجاح. لديها قدرات ذهنية وفكرية ونفسيّة وجسديّة لا يتمتّع بها الرجل، بدءاً من الحمل والولادة إلى تحمّل المرض وإدارة بيتها بحضورها كما في غيابها. من واجب الحكومات أن تقدّم للمرأة الحماية والدعم من خلال تغيير القوانين الظالمة لها. الفنّ رسالة، ومن واجبي كفنانة وامرأة أن أدعم المرأة، سواء من خلال الأدوار التي ألعبها أو الرسائل التي أوجّهها عبر منصّات التواصل الاجتماعي، لمدّها بالطاقة الإيجابية. كم أفرح عندما يقولون لي إننا استلهمنا منك القوّة بعد انفجار المرفأ أو في حياتنا الخاصّة… هذا هو الدور الذي أحبّ أن ألعبه.   

- انطلاقاً من تجربتك الخاصّة، وتجربة "سما" في المسلسل، هل تجرُبتا الطلاق والترمّل قاسيتان على المرأة بشكل عام في مجتمعاتنا العربية؟

يمكن القول إن القانون لا ينصف المرأة في كلتا الحالتين. يجب على القوانين أن تحمي حقّ المرأة بممارسة أمومتها مع أطفالها، ويجب ألاّ يُحرم أيّ طفل من أمّه إلا في حالات مرضها النفسي. الطفل يحتاج الى أمّه، وعلى القانون أن يحترم هذا الأمر. 

- هل أنتِ مع القائلين إن "الزواج مؤسّسة فاشلة"؟ 

لا أبداً… لا يمكن التعميم ولا أحبّ أن أعمّم. القاعدة أن الزواج مؤسّسة ناجحة وجميلة، والطلاق هو استثناء. أنصح المحبّين والخاطبين أن يتعرّفوا إلى بعضهم البعض، ويسافروا معاً ويتصارحوا في كلّ شيء، وعندما يرى أحد الشريكين صفة في الآخر لا يستطيع أن يتعايش معها، فليحكّم عقله لا قلبه وينهي العلاقة على الفور، ولا يمنح الآخر تبريرات، باسم الحبّ، كي لا يقع المحظور بعد الزواج.  

- في مقابلاتك الأخيرة، بدوت امرأة مختلفة، أكثر حكمةً وعاطفةً، وأقلّ عصبية... هل من تغيّرات في شخصيتك تركتها التجارب الحياتية التي عشتها أخيراً؟

نحن نكبُر وننضج مع الحياة والسنين والتجارب، ونستمر في النضوج حتى آخر رمق. الأيام والتجارب تضيف كلّ يوم الى لوحة شخصيتنا لوناً جديداً ولمسة مختلفة. لقد كنتُ عاطفية وما زلت ودموعي سخيّة، لكنني بتُّ اليوم أكثر حكمةً وهدوءاً. ما يشغلني هو عملي ونجاحي وتربية طفلَيّ فقط لا غير، وكلّ ما عدا ذلك لا يهمّني.


ابنتي وابني موهوبان

- تنشرين في الكثير من الأحيان صورك مع طفليك Heaven  وGiovanni؟ هل يعرفان طبيعة عملك، وهل يشاهدان مسلسلاتك، وهل لمست لديهما حسّاً فنّياً وحبّاً للتمثيل رغم صغرهما؟ 

ابنتي Heaven (٨ سنوات) تعشق التمثيل والرقص والموسيقى، وهي تشاهد معي مسلسل "2020"، كذلك ابني Giovanni (٦ سنوات ونصف السنة). بكت ابنتي عندما شاهدت وجهي يغطيه الدم في المسلسل، مع أنها تعرف أن هذا الدم ليس حقيقياً بل من متطلبات التصوير.

- ما هي القيم التي تحرصين على أن تزرعيها فيهما؟

أريدهما متّحدَين ولا أرغب في رؤيتهما يتشاجران. أحرص على أن أزرع فيهما المحبّة والانسجام. أقول لابنتي: "خيّك قبل أصحابك"، كذلك أفعل مع ابني: "أختك قبل كلّ الناس". كذلك أعلّم طفلَيّ ألاّ يخضعا للتنمّر، ولا يحكما على المظاهر بل على ما في القلب. ابنتي ناضجة أكثر من عمرها، وهي تستوعب ظروف طلاقي من أبيها وتتفهّم طبيعة عملي. أحياناً أشعر عندما تحدّثني أن عمرها ١٥ عاماً، وليس ثماني سنوات فقط.

- في الكثير من المسلسلات التي لعبت فيها دور البطولة، كان هناك دور لطفل أو طفلة، لماذا لم يكن من نصيب ابنك أو ابنتك؟ 

كانا صغيرين في السنّ، ولم أكن أرغب في أن يُربكاني خلال التصوير. 

- شقيقتك ما دورها في حياتك، خصوصاً أنها دائماً إلى جانبك؟

ندى شقيقتي هي داعمتي الأولى، وقد هبّت لنجدتي عندما كنت أصوّر مسلسل "2020" فجاءت للسكن عندي والاهتمام بولديّ، خصوصاً أنها مربّية ولها أسلوبها الخاص في التعامل مع الأطفال. 

- ماذا عن والدتك؟ هل تشبهينها؟

أمّي إلى جانبي دائماً. امرأة جبّارة تشبه بشموخها وقوّتها الجبل. ربّتنا في الحرب، وكانت إلى جانب والدي عندما أفلس وتردّت أحواله الماديّة نتيجة صعود الدولار في لبنان. كان والدي يتأخر في عمله ولا يأتي الى المنزل قبل التاسعة مساءً، وكانت أمي تقوم بكلّ المهمات. ربّت خمسة أطفال وعلّمتهم حتى تخرُّجهم في الجامعات ولم تعترف يوماً بالتعب! ولم أسمعها تقول "آخ لم أعد قادرة". لقد أخذت عنها مثابرتها هذه، وقوّتها وتفانيها من أجل أولادها. عندما تكونين أمّاً، ممنوعٌ عليك أن تتعبي أو تنهاري أو تضعفي. بعد إصابتي في انفجار مرفأ بيروت، لم أترك مجالاً لطفلَيّ للتأثر بما حصل لي، ولم أسترسل في حزني وألمي، بل غيّرت الأجواء وصعدنا جميعاً إلى بيت الجبل لنتنشق الهواء النظيف بعيداً من المأساة وذكراها.  


"صالون زهرة"

- شكّلت ومعتصم النهّار ثنائياً رومانسياً جميلاً. واليوم تعاودين التجربة معه في "صالون زهرة" الذي سيبدأ تصويره قريباً مع شركة الصبّاح الإنتاجية. أخبرينا عن جديدكما هذا؟

"صالون زيزي" هو "صالون زهرة" التي ألعب دورها في المسلسل، وهي فتاة غير متعلّمة، تتحدّر من حيّ شعبيّ وتعمل في "المناكير والبداكير" (تضحك)... شخصية لذيذة وقويّة تعيش قصّة حبّ وعذاب مع شاب وسيم هو معتصم النهّار. لقد عرضت الفكرة على الأستاذ صادق الصبّاح قبل أربع سنوات وأعجبته وعملنا معاً كي تصبح حقيقة. ثنائيتي مع معتصم النهّار في "خمسة ونص" كانت ناجحة ولم تروِ غليل الجمهور، لذا كان من المتوقّع أن نعيد الكرّة في مسلسل يجمعنا. 

- 12 عاماً في مجال التمثيل، اشتغلت على أدائك وتمرّست في هذه المهنة، وبتّ من المبدعات فيها. وقد دخلت هذه المهنة من طريق لقب الجمال الذي حزته. هل الجمال يظلم المرأة الجميلة والذكيّة في مكان ما؟

الجمال لا يظلم المرأة، إنما نظرة المجتمع الى المرأة الجميلة تكون ظالمة في بعض الأحيان. البعض ينظر الى جمال المرأة ويتناسى ذكاءها. في التمثيل، يطلق البعض أحكاماً مسبقة على الممثلة الجميلة، معتبراً ان جمالها وراء نجاحها، وضارباً بعرض الحائط جهدها وتعبها وأداءها المحترف. دعيني أوضح ان الجمال هو «ضربة حظ»، قد يفتح لك الباب مرّة، لكنّه لا يصنع نجاحاً على المدى الطويل. فالمشاهد ذكيّ ومتطلّب ولن يتابع ممثلة جميلة حلقةً بعد حلقة، ومسلسلاً بعد مسلسل، فقط لأنها جميلة. يتابعها عندما تقدّم له مادّة دسمة وجذّابة ومشغولة بحرفية عالية.

- مَن مِن النساء العربيات أو الأجنبيات تلهمك في مسيرتها؟

كثيرات… تعجبني أوبرا وينفري وكلّ النجاحات التي حقّقتها وتحدّت نفسها فيها، رغم طفولتها القاسية.

- هل من حكمة تتبعينها في حياتك؟ 

لكلّ ظرف حكمته. حكمتي في كلّ الظروف أن نثق بالله سبحانه وتعالى، وهو يعرف كيف يدبّر أمورنا.

- كلمة أخيرة لجمهور يغرق في مشاكل جمّة ويتابعك بفرح كي ينسى الأزمات الصحية والسياسية والاقتصادية التي ضربته...

في ظلّ هذه الظروف الصعبة التي نمرّ بها جميعاً، على اللبنانيين أن يكونوا أكثر تكاتفاً ووحدةً ويتخلّوا عن الشعارات الحزبية والطائفية حتى نتمكن من الخروج من هذه الأزمة الاقتصادية الخانقة. فلا يستغلّ بعض التجّار الظروف لينهشوا لحم الفقير والموظف الصغير. حان الوقت كي نمسك بأيدي بعضنا البعض ونضع انقساماتنا وخلافاتنا جانباً، ونسير بلبنان الى مستقبل أفضل. لقد توقّعت أن يوحّدنا انفجار المرفأ، لكنه مع الأسف لم يفعل. وكأنّ ما حصل مفرقعات، كأن شهداء أبرياء لم يسقطوا… كان علينا أن ننزل جميعاً الى الشارع يداً واحدة احتجاجاً على تلك الكارثة، لكن هذا لم يحصل. علينا أن نتعلّم من مآسينا كيف نتوحّد.


سين وجيم

- دور في فيلم أو مسلسل تمنيتِ لو كانَ لكِ…

أدوار كثيرة أحببتُ أن تكون لي مثل دور أنجلينا جولي في فيلم Salt ودور جوليا روبرتس في Pretty Woman ودور كاميرون دياز في The Box. 

- شخصية تاريخية تطمحين إلى تجسيدها…

كليوبترا. 

- أغنية تدندنين بها في لحظات الوحدة...

"يا ما بالحبّ مظاليم" لزياد برجي، وأغنية إليسا "عكس اللي شايفينها".

- لو لم تكوني ممثلة… لكنتُ

طبيبة تجميل.

- ثلاث أمنيات تطلبينها من الفانوس السحري…

أن يعود لبنان سويسرا الشرق كما كان قبل حرب 1975، وأن يرفع الله عنّا الوباء والبلاء، وأن تتحققّ كلّ أحلامي المستقبلية. 

- ماذا عن السعادة؟ 

سعادتي لا أطلبها من فانوس سحري، وإنما أصنعها بنفسي. المال لا يصنع السعادة ولا النجاح ولا الشهرة! السعادة قناعة داخلية وتفاصيل صغيرة نقدّرها ونشكر الله عليها، ومنها الصحّة.