المذيعة هبة الأباصيري: حنان ترك لم تغضب من مداخلة طليقها...

حنان ترك, غادة عبد الرازق, صابرين, قناة ام.بي.سي, برنامج حواري فني, برنامج حواري تلفزيوني, هبة الأباصيري, التلفزيون المصري, شهر رمضان, قناة الحياة, أبو الليف

21 ديسمبر 2010

رفضت المذيعة هبة الأباصيري ما تردد أخيراً بأن سبب توقف برنامجها الجديد «كش ملك» الذي عادت به إلى الشاشة بعد غياب سنة، وجود خسائر مالية فادحة تسبب بها البرنامج لقناة «الحياة» التي تعرضه، وأكدت أن تعديل الديكورات وشكل البرنامج كان السبب الحقيقي. في هذا الحوار تتحدث هبة عن البرنامج وفكرته وبعض حلقاته المثيرة، وتكشف للمرة الأولى أنها كانت متزوجة وانفصلت، ولن تتعجل في اختيار شريك حياتها مرة أخرى.


- لماذا توقف برنامجك «كش ملك» بعد شهر واحد من بدء بثه؟
توقف البرنامج كان لإجراء تعديلات على الديكور وشكل البرنامج ككل، ولم يكن بسبب خسائر مالية كما ردد بعض المتربصين بالنجاح الذي حققه البرنامج في فترة وجيزة.

- وكيف جاء ترشيحك لتقديم هذا البرنامج؟
البرنامج في الأساس فكرة الصحافي الشاب عبد الحميد العش، تقدم بها بهدف تنفيذها في 30 حلقة تعرض في رمضان الماضي. وفي الوقت نفسه كان الكاتب الصحافي مجدي الجلاد قد اقترح اسم «كش ملك» لأحد البرامج، فوجد رئيس القناة محمد عبد المتعال، أن الاسم ملائم للفكرة، فتم دمجهما ليكوّنا معاً برنامج «كش ملك».

- ولماذا تم تأجيل البرنامج؟
عندما وقَّعت لقناة «الحياة» كنت أرغب في تقديم برنامج حواري يومي، لكنني وجدت مع إدارة القناة أن فكرة «كش ملك» مناسبة جداً للبرنامج الذي نطمح اليه جميعاً، لذلك كان قرار تأجيل البرنامج لما بعد شهر رمضان، ليتم تقديمه بشكل يومي. ولم نبدأ به في رمضان ثم نستمر بعد الشهر الكريم لأننا خشينا أن يؤخذ عنه انطباع أنه برنامج رمضاني فلا ينتظره المشاهدون بعد رمضان. كما أن رمضان كان فيه زحمة برامج، وهناك برامج كثيرة تظلم عند عرضها، لذلك فضلنا أن نبتعد بـ«كش ملك» عن هذا الصراع.

- لكن هناك برامج كثيرة تتفوق في رمضان وتحصل على أعلى نسب مشاهدة؟
رمضان الماضي شهد أكبر كم برامج على الإطلاق، سواء على التلفزيون المصري أو الفضائي، وحدث ذلك لأن كل من قدم برامج في رمضان قبل الماضي كان موجوداً، بالإضافة إلى أسماء جديدة شاركت في برامج جديدة، لذلك من البديهي أن معظم البرامج ظلمت. والحقيقة أن الزحام ليس السبب الوحيد لعدم ظهور البرنامج في رمضان، فهناك سبب آخر هو أن فكرة البرنامج جاءت قبل شهر رمضان بفترة قصيرة جداً، ولم يكن أمامنا متسع من الوقت لبلورة الفكرة، واختيار الديكور المناسب لها، فكان الوقت متأخراً جداً. والنجوم كانوا مشغولين بتصوير الأيام الأخيرة في أعماله، لذلك أجلَّنا البرنامج، لأننا كنا سنواجه صعاب كثيرة، ولم يكن في صالحنا أبداً التصوير في رمضان.

- البرنامج بدأ بشكل أسبوعي فلماذا تم تحويله إلى يومي؟
كان مقرراً من البداية أن يذاع البرنامج بشكل يومي، ولكننا فضلنا أن نبدأ به بشكل أسبوعي، لنشاهد الحلقات بعد عرضها، ونتدارك كل الأخطاء التي من الممكن أن نقع فيها بعد ذلك. فنحن نشبه البرنامج بالأكلة التي تطهى لأول مرة، يجب أن نتذوقها أكثر من مرة لنعرف إن كانت تحتاج إلى ملح أو زيت.

- لكن البرنامج في عمومه أقرب إلى البرامج الموسمية، كونه يعتمد على النجوم فقط، وفقراته ثابتة لا تتغير؟
يفسر كثير هذه النقطة بشكل خاطئ، لأن البرنامج لا يعتمد على النجوم فحسب بل هو قائم على فكرة الحدث سواء في الفن أو الرياضة أو المجتمع، حتى في الحوادث، فالبرنامج ليس مقصوراً على فكرة استضافة النجوم، ولكن على الأحداث التي تجري يومياً في كل مجالات الحياة. ولذلك المواضيع التي تصلح لأن تكون مادة يومية في البرنامج لا تنتهي.

- إذا كنت تبحثين عن الاختلاف فما الفرق بين البرنامج إذاً وبين برامج التوك شو اليومية الأخرى؟
الفرق أننا في «كش ملك» نعتمد على حدث واحد فقط طوال الحلقة، وليس شرطاً أن يكون بطل هذا الحدث معروفاً، أما برامج «التوك شو» اليومية فتضم أكثر من فقرة، ولا تعطي الضيوف حقها ووقتها. والبرنامج سيذاع الفترة المقبلة على الهواء مباشرة، لذلك نحرص هذه الأيام على أن تكون الحلقات حديثة، فما نصوره اليوم نعرضه في اليوم التالي مباشرة، وهذا لا يضر بطبيعة البرنامج، لأننا لسنا برنامجاً إخبارياً نبحث فيه عن السبق، ولكننا نسعى لتحليل الأحداث. 

- لكن البرنامج محكوم بفقرات محددة تلتزمين بها. ألا تشعرين أن هذا يقيدك كمذيعة؟
البرنامج مَرِن جداً، وكل فقرة فيه يمكن أن نطوِّعها بما يتناسب والضيف، فرغم أن الفقرات ثابتة لا تتغير، فإن الاختلاف يكون في اختلاف الثقافة والمستوى الاجتماعي للضيوف.

- وعلى ماذا تراهنين في هذه التجربة؟
أراهن على التميّز عن بقية البرامج، وعلى الأدب في طريقة الحوار، فأنا لا أقدم برنامج «فانتازيا» مثلما فعلت في «مذيعة من جهة أمنية»، ولا أبحث عن استقطاب ضيوفي للتحدث في مناطق شائكة وحساسة عن حياتهم الخاصة، ولا نتطرق بشكل عام إلا الى الأمور التي تشغل الجمهور، وأفعل ذلك بأدب شديد، وهذا لم يعد متوافراً في معظم البرامج.

- لكنك بالفعل تتطرقين الى مناطق شائكة وحساسة فهل تواجهين أحياناً اعتراضاً أو رفضاً من النجوم؟
الحمد لله أنه لم يعترض أي نجم حتى الآن على المشاركة في البرنامج، أو طلب حذف كلمة بعد تسجيل الحلقة، وفي النهاية اسم قناة «الحياة» كفيل بأن يشعر النجم بالراحة النفسية والطمأنينة قبل مجيئه إلى البرنامج، وهذا قطع علينا في البداية شوطاً كبيراً، أما الآن فالبرنامج له سمعته.

- ألم تغضب حنان ترك من مفاجأتها باتصال من طليقها ووالد أبنائها رجل الأعمال خالد خطاب؟
ما حدث كان موقفاً إنسانياً جداً من البرنامج وليس أكثر، وهذه الحلقة لم يحذف منها شيء، وهذا الموقف الإنساني حقق نجاحاً وسبقاً للبرنامج في بدايته. وحنان لم تلُمني بعد الحلقة، بل على العكس خرجت منها سعيدة جداً وفي حالة انتعاش شديد، لأنها شعرت بأنها تكلمت من قلبها، وأي إنسان يتحدث من قلبه يشعر براحة شديدة، سواء كان حديثه عن أمر محزن أو مفرح. 

- وماذا عن صابرين؟ 
البرنامج منح صابرين فرصة ذهبية بأن تشرح وجهة نظرها وتدافع عن موقفها بمنتهى الحرية، وقالت جملة مهمة جداً هي: «ليس هناك من سيُعَاقب مكاني أمام الله، لأنني أتحمل ذنوبي، كما أن رب العالمين يحاسب عباده بنواياهم وليس بنوايا من حولهم».

- تردد أن غادة عبد الرازق لم تكن سعيدة خلال الحلقة لماذا؟
هذا غير حقيقي لأننا سألناها في كل شيء، وشعرت براحة نفسية شديدة، لولاها لما قالت إنها نادمة على زيجاتها الأربع، وأن والد ابنتها «روتانا» فقط هو الوحيد الذي لم تندم على الزواج به.

- وما أكثر حلقة أحببتها حتى الآن؟
البرنامج يتيح لي أن أقول وجهة نظري، وبشكل شخصي أنا متعاطفة بدرجة كبيرة مع المطرب أبو الليف، لذلك أشعر أن حلقته أكثر حلقة أحببتها حتى الآن، وذلك لأني أحب صوته ومقتنعة به كمطرب، رغم أنني لست مع الكلام الصادم الذي جاء به. لكنه لم يأت به من كوكب آخر، فمن يقترب من الشارع سيعلم أنه يتغنى بالكلام الذي يردده تلاميذ أفضل وأرقى المدارس في مصر، وليس فئة الفقراء والمناطق الشعبية. هذا بالنسبة الى الجزء المهني. أما بالنسبة للجزء الشخصي فأنا أتعاطف معه كثيراً، خاصة بعدما علمت حجم الشقاء الذي واجهه في حياته، والذي كافأه الله عليه بعد كل هذه السنوات. 

- كيف تقتنعين به كمطرب ولا تحبين كلمات أغانيه؟
لي محاذير كثيرة في الحياة، فأنا مثلاً لست مع الابتذال في الملابس أو الألفاظ النابية على الشاشة، وعندما أجد هذا أمامي أغيِّر المحطة. وبالنسبة الى صوت أبو الليف فالحقيقة أنني معجبة به جداً، وتعجبني معظم أغانيه وليس جميعها.

- كم تدفعون للضيف مقابل ظهوره معكم؟
90 في المئة من ضيوفي لم يحصلوا على مقابل لظهورهم معي في البرنامج، وكنت أتمنى أن أذكر أسماءهم، لكن ذلك سيكون فيه حرج للباقين. وبشكل عام أنا لا أشغل نفسي كثيراً بالماديات، لأنها شأن إداري بحت، وما يشغلني فقط أن يجلس الضيف أمامي بمزاجه ويتكلم من قلبه، يضاف إلى ذلك الاهتمام بمظهري وملابسي، وأن أبدو أمام المشاهدين جميلة على الشاشة، لأنني امرأة وتشغلني هذه التفاصيل.

- كيف تقوِّمين تجربتك في التلفزيون المصري؟
أرى أن الانتقال من قناة الى أخرى مسألة قدرية جداً، والحمد لله أنني كسبت من كل مكان ظهرت على شاشته، واستفدت منه كثيراً. فأنا، لظروف معينة، وجدت نفسي أعمل في التلفزيون المصري، وهذا نجاح بحدّ ذاته. ثم وجدت فرصة أخرى أن أذهب إلى قناة «الحياة» التي اعتبرها من أفضل القنوات في الوطن العربي. فأنا قدرية في حياتي، ومؤمنة بالنصيب والقدر والمكتوب، أفعل ما يمليه عليَّ ضميري، ثم أترك نفسي للقدر.

- لكن الفترة التي أمضيتها في التلفزيون المصري لازمتك خلالها شائعات ومشاكل كثيرة فهل كان لها علاقة برحيلك؟
لم أترك التلفزيون المصري نتيجة مشاكل أو شائعات، لأنني حتى اليوم على علاقة جيدة بالمسؤولين والقائمين على التلفزيون المصري، تصل إلى درجة وصفها بالعائلية. ولكن كان هناك في التلفزيون منافسة زائدة وصلت للغيرة، وهذا يحدث في كل مكان وليس فقط في التلفزيون المصري، لأنه كيان كبير وضخم، فالشائعات التي تطلق فيها تسلط عليها الأضواء بشكل أكبر.

- هل كنت مكروهة في التلفزيون المصري؟
للأسف كنت مكروهة في التلفزيون المصري، من بعض الشرائح وليس من الجميع.

- هل حدث ذلك لأنهم كانوا يشعرون بأنك تحصلين على فرصهم بعلاقاتك؟
لم أركز على ما يقولونه كثيراً، لأنه قيل أكثر من ذلك، ولكني مقتنعة بأنه لن يصيبني إلا ما كتب الله لي، ولا أعتقد أن الوساطة تضمن النجاح لأحد، فهي تعطي الفرصة لكنها أبداً لا تضمن النجاح.

- بصراحة ألم يكن انتقالك الى قناة «الحياة» لإثبات أنك مذيعة جيدة بعيداً عن الوساطة؟
هذا ليس صحيحاً بالمرة، فأنا لم أسع لترك التلفزيون المصري، ولكني وجدت الأمور ميسرة لأن أنتقل إلى تلفزيون «الحياة»، وهو المكان الذي يتمنى نجوم كبار في مصر العمل فيه، فكون هذا الصرح يطلب انضمامي يعني أنهم يقدِّرون قيمتي كمذيعة.

- هل الفترة التي أمضيتها في «mbc» أفضل أم العمل في «الحياة»؟
«mbc» حققت لي نجاحاً وانتشاراً على مستوى الجمهور الخليجي، لأنها الأكثر مشاهدة في هذه المنطقة، أما الحياة فهي حققت لي نسبة مشاهدة في مصر، والعالم العربي.

- كيف ترين نفسك على الساحة الإعلامية؟
لا أشغل نفسي بالمنافسة، لأنني على اقتناع كامل بأنني إذا شغلت نفسي بالمنافسين سيكون ذلك على حساب عملي، وهذا ليس في صالحي.

- ولكنك في منافسة أخرى داخل قناة «الحياة» مع المذيعتين لبنى عسل وسالي شاهين؟
لا أضع نفسي في منافسة معهما، لأني أحب أن أكون في منافسة مع كل مذيع ناجح عند الجمهور في كل القنوات، ولا أستطيع تحديد أسماء معينة، لأن النجاح نسبي عند الجمهور.

- لماذا لم تتزوجي بعد انفصالك عن زوجك الأول؟
من قال إنني لم أفكر في الزواج، ولكن أين هو الرجل الذي يتوافق معي، ويصلح لأن يكون زوجاً وشريكاً للحياة؟ بشكل عام أعتقد أن الوقت لم يحن بعد. فأنا تزوجت مرة من قبل ولم أوفق فيها، لذلك لن أتسرع مرة أخرى في قرار الزواج، ولن أفعل ذلك إلا عندما أكون مرتاحة نفسياً، لأن لي شروطاً يجب أن تتوافر في الرجل الذي أرغب فيه زوجاً، أقلَّها أن يكون هناك قبول متبادل، ويراعي ربنا فيَّ.

- ألم تجديه أم أنت من ترفضين الزواج؟
لا أرفض الزواج ولكني لم أجد الشخص المناسب حتى الآن.