وعادت الحياة الى السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي، بعد غياب دام سنة كاملة بسبب جائحة كورونا! روعة ألوان الغروب في المدينة المتكئة على البحر الأبيض المتوسّط، ساعة مرور النجمات فوق السجادة الحمراء، تضفي الى الإطلالات جمالاً أخّاذاً، ثمّ يأتي بريق المجوهرات ليضيف الى جاذبية النجمات المتأنّقات، بريقاً آخر لا يُقاوم. وتتفنّن دار شوبارد Chopard كلّ عام في تقديم مجموعة استثنائية من المجوهرات الراقية تحمل اسم المهرجان Red Carpet تليق بهذه المناسبة السنوية الرائعة. في هذا التحقيق، مجموعة شوبارد الجديدة التي تحمل اسم Paradise وخيارات  مجوهرة للنّجمات والعارضات زيّنت سجادة كان لهذا العام.

يعتبر "مهرجان كان السينمائي" الحدث الأكثر تألّقاً في سائر أنحاء العالم بما يضمّه من لحظات سحرية فريدة. وترتبط دار "شوبارد" بهذا الحدث المميز باعتبارها الشريك الرسمي للمهرجان منذ عام 1998. وعلى هذا الأساس، ترتقي ورشات الدار في كل سنة إلى مستوى جديد من الإبداع من خلال ابتكار تشكيلة جديدة من المجوهرات ضمن مجموعة Red Carpet الساحرة التي تمثّل عرضاً مذهلاً للبراعة الفائقة في صناعة المجوهرات، وتسلّط الضوء على شغف عميق بالسينما، كما تحتفي بالممثلات اللواتي يجسّدن الإشراقة المتألقة لهذا الشغف خلال مراسم الصعود على الدّرج المؤدي إلى قاعة المهرجان.

تجسّد فكرة مجموعة "Paradise" مدى الأفكار الحالمة التي تحملها مخيّلة كارولين شوفوليه، فتفتح أمامنا أبواب قصور الخيال على مصراعيها من خلال تقديم مجموعة من الروائع المميزة النابضة بالحياة. وتأخذنا التشكيلة الجديدة ضمن مجموعة Red Carpet إلى قلب أجواء تستهوي دار "شوبارد"، حيث الطبيعة البكر بكل روعتها وعطائها؛ مكان خصب وكأنه حلم، متاح دائماً، يمكن تخيّل معالمه والذهاب إليه بمنتهى الحرية، حيث يجدّد المرء طاقته ويتنعّم به كما يحلو له. هو بمثابة جنّة تحيط بنا وتوافق خيالاتنا وأهواءنا كعالم يزخر بكل الاحتمالات. 

روح من الخيال تتّسم بأسلوب فن "الباروك" تسري في إبداعات مجموعة Red Carpet لعام 2021، استوحتها كارولين شوفوليه من الطبيعة الخصبة للأماكن الأسطورية أو الحقيقية التي تسكن مخيلتها، مثل تخيّل حدائق غنّاء تتناثر في أرجائها الأحجار الكريمة وتغرّد فيها الطيور بأصواتها العذبة وتتألق نباتاتها بألوانها الزاهية؛ أو أرض يكتنفها الغموض كجزيرة بانتليريا الإيطالية التي تشف مياهها الكريستالية الرقراقة عن الصخور البركانية القابعة في أعماق شواطئها حيث تحب كارولين أن تسرح بنظراتها؛ أو رؤية خارقة للطبيعة كتلك التي تظهر في فيلم Avatar وتشكّل حيزاً مجازياً تجد فيه ملجأ لها للهروب من قسوة الواقع، وتفوز بفرصة جديدة للحياة.

ومن بين المصادر اللامحدودة التي تُلهم عالمها المذهل، اختارت كارولين شوفوليه ببراعة مجموعة كاملة من الموارد الإبداعية في هذه التشكيلة الجديدة من مجموعة Red Carpet التي كشفت اليوم عن أولى روائعها. ويتميز أول تصميم ضمن المجموعة بطوق يلتفّ فيه الألماس الأصفر حول العنق بروعة أرستقراطية، ويعاود الطوق التفافه مرة أخرى فيبدو كهالة ثانية من الضوء تتدلّى لتزيّن الصدر. ويتكلّل الطوق بدرّة استثنائية وفريدة في روعتها تتجلّى في ألماسة بلون أصفر فاقع ووزن 30,68 قيراطاً تجسّد بمفردها أبّهة هذه التحفة النفيسة ورونقها. 

ومن بين الإبداعات الأخرى التي تضمّها هذه المجموعة، يبرز خاتم "ثعبان" يلفّ الإصبع بسحره وجماله، وسلسال قلادة من التسافوريت الناعم تتدلّى منه تميمة على شكل ورقة الشجر لتشعّ على الصدر بجمالها، وتضم الأمواج الساحرة لبحر من أحجار السافير خاتم "دلافين" يصوّر هذه المخلوقات المبهجة وكأنها تقفز حول حجر تنزانيت بيضاوي رائع يزن 59 قيراطاً. وبالإضافة إلى ذلك، صمّمت كارولين شوفوليه سواراً تزيّن مركزه زخارف تصويرية ملوّنة مرصّعة بأحجار العقيق والتسافوريت والتورمالين.

شوبارد... نحّات الروائع

من بين مجموعات "شوبارد" للمجوهرات الفاخرة Haute Joaillerie، تبرز مجموعة Red Carpet بكل ما تمثّله من ألق وإبهار، وقد حرصت كارولين شوفوليه على أن تجعلها إبداعات تحمل لمسة غموض، وتكون نابضة بالحياة. وتسلّط هذه المجموعة الضوء على العمل الاستثنائي والرفيع للحِرفيين الذين تظهر مواهبهم ومهاراتهم في ورشات دار "شوبارد" في جنيف لصناعة المجوهرات الفاخرة، علماً أنها الورشات الأكبر من نوعها في سويسرا كلها. ومن وضع التصاميم إلى اختيار الأحجام، ومن سباكة الذهب حتى الترصيع اليدوي للأحجار الكريمة، يجمع هؤلاء الحِرفيون مواهبهم ليُخرجوا لنا تشكيلة تضم 74 إبداعاً مذهلاً، يتوافق عددها مع عدد سنين دورات المهرجان منذ انطلاقته الأولى. في كل عام، يواجه الحِرفيون التحدّي المتمثل في صنع مجموعة بهذا الحجم ضمن ورشات الدار، فيسخّرون خلاصة خبراتهم وبراعتهم لإبداع كل تحفة منها، لا سيما أن مجموعة Red Carpet تمثّل ذروة خبرات صنع المجوهرات الكلاسيكية وجوهر التقاليد المحفوظة بمنتهى العناية، تدعمها في ذلك روح رائدة وأصيلة وعين توّاقة الى كل جديد. وبهذا الالتزام الذي يكرّس له القلب والعقل كل قدراتهما، وتعبّر عنه براعة الأيدي الحِرفيّة، تتكشّف المشاعر الكامنة في هذه المجموعة الجديدة مدفوعةً بتوقّد الروح المعطاءة التي تسري في هذه الروائع بما تمثله كلٌ منها كملحمة شاعرية بديعة.