مشاعل: قالوا لي 'يا ويلك من خالد عبد الرحمن'

أصالة نصري, الغناء, ديانا حداد, ألبوم غنائي, المملكة العربية السعودية, شركات انتاج, راشد الماجد, شيريهان, ماجد المهندس, أغنية خليجية, أغنية لبنانية, أغنية مصرية, عبد المجيد عبدالله, متعهدو الحفلات, اللهجة الخليجية, خالد الشيخ, خالد عبد الرحمن, مشاعل

26 أبريل 2011

جريئة وتقول ما لها وما عليها بصراحة نادرة بين الفنانين. لا تعرف المسايرة وتقول إن كلمة الحق يجب ألا يزعل منها أحد. هي لبنانية الأصل ولكن قلائل جداً من يعرفون ذلك بسبب إقامتها الدائمة في السعودية، لهذا يعتقد الكلّ أنها خليجية. هي مشاعل نجمة «بلاتينوم ريكوردز» الجديدة وصاحبة الصوت القوي والمميز.
في رصيدها ألبومان، الأول خليجي - مصري ويحمل عنوان «كيد النسا»، والثاني خليجي بحت ويحمل عنوان «بنت ابوي». في حوار مطوّل مع «لها» تحدثت مشاعل عن صعاب كثيرة واجهتها وعانت منها منذ لحظة دخولها مجال الغناء إلى حين انضمامها رسمياً إلى «بلاتينوم»، إضافة إلى تسجيل آراء صريحة بعدد كبير من نجوم الغناء أمثال ماجد المهندس وأصالة وديانا حداد وعبد المجيد عبدالله وغيرهم...



- حدثينا عن نفسك قليلاً خصوصاً أن قلائل جداً يعرفون أنك لبنانية؟
بالفعل قليلون هم من يعرفون أني لبنانية الأصل ومقيمة في السعودية مع والدتي منذ وقت طويل وتحديداً في جدّة، ولم أتعرّف إلى بلدي لبنان إلاّ بعدما أبرمت عقداً مع شركة «بلاتينوم ريكوردز» قبل سبعة أشهر تقريباً.
وقد تعرّفت إلى أهلي خلال زيارتي لبنان. درست في السعودية وتربيت فيها ولهذا أتقن اللهجة السعودية وأتحدث بها، ولهذا الكلّ يعتقد أني سعودية.


حلمت بأن أصبح شيريهان وحفلات الزفاف منحتني خبرة كبيرة

- منذ متى تغنين؟
بدأت الغناء منذ عشر سنوات ضمن فرقة، وكنت أغني في حفلات الأعراس. وبصراحة كنت أحلم بأن أكون مثل شريهان في كلّ شيء ولم أكن أفكر في احتراف الغناء، إذ كنت أعتبر أن الغناء هو ما سيوصلني إلى عالم الفوازير الذي اشتهرت به شيريهان وجعلني أتعلّق بها كثيراً، لكن الكلّ كان ينصحني باحتراف الغناء. تعرّفت على أشخاص أبدوا رغبتهم في إنتاج ألبوم خاص بي، لكني فضّلت عدم الإكمال معهم بعدما شعرت بأنهم سيستغلونني.

- ماذا تقصدين؟ وهل كانوا من شركة إنتاج معينة؟
كلا بل هم أشخاص منفردون. وما أقصده لناحية الاستغلال أنهم أردوا استغلالي في كلّ شيء ومنها طبعاً الناحية المادية بينما أنا كنت أعمل وأتعب وادرس في وقت واحد (تخصصت في مجال الإعلام).

وجدت أنهم يريدون استغلال وجودي المستمر في حفلات الزفاف كونها تؤمن للفنان مردوداً مهماً جداً. أنا لا أنكر فضل حفلات الزفاف عليّ وهي التي منحتني الخبرة في كيفية الوقوف على المسرح والتعامل مع الجمهور، لكن ما أقصده أني لم أكن أريد حصر نفسي ضمنها، وإلاّ لماذا أبرم عقداً إنتاجياً! مع مرور الوقت شعرت بأني فعلاً أتطوّر يوماً بعد يوم وصرت أفكر جدياً في احتراف الغناء، لهذا استمررت وحدي بداية وأنتجت أول ألبوم لي.

- قبل الحديث عن الألبوم أودّ أن أسألك عن الفنانين الذين التقيتهم في حفلات الزفاف؟
التقيت كثيرين منهم أمثال عبد المجيد عبدالله ورابح صقر ومحمد عبده وأصالة وأحلام وميريام فارس، لكني لم أطلب أن أتصوّر إلاّ مع الفنان ماجد المهندس ونوال الكويتية.

- لماذا؟
أحياناً أخجل من أن يعتبروني متطفلة، كما أن أوقات الفقرات الغنائية لا تكون متقاربة دائماً، بمعنى أنه يمكن أن أكون أنهيت وصلتي وغادرت قبل وصول فنان آخر. يعني حسب الظروف.

- من هم أكثر الفنانين الذين شعرت بقربهم من الناس في هذه الحفلات؟
عبد المجيد عبدالله وماجد المهندس بلا شك. لا أريد أن أظلم الآخرين وأنا لا أقصد أن الباقين كانوا مغرورين، لكن كما قلت إننا كفنانين قد نكون موجودين في حفلة واحدة لكن ليس شرطاً أن نلتقي ويكون هناك مجال للتحدث. لكن لا أنكر أن البعض لا يفتح مجالاً أصلاً كي أتحدث معه.

- كيف تمّ التعاقد مع شركة «بلاتينوم ريكوردز»؟
قبل وصولي إلى «بلاتينوم» أنتجت وأصدرت أول ألبوم في مسيرتي بعنوان «كيد النسا» متضمناً أغنيات خليجية ومصرية، وكان يفترض أن يتضمن أيضاً أغنية لبنانية من كلماتي وألحاني، لكني لم أتمكّن من إصدارها بسبب تأخر الموزّع في تنفيذها في الوقت المناسب، مما اضطرّني لإصدار الألبوم دون هذه الأغنية، الأمر الذي أحزنني فعلاً.

- من هو هذا الموزّع؟
لا أريد أن أذكر اسمه، لكني عوّضت عنها بأغنية من ألحان نصير شمّة وكلمات سهام شعشاع قدمتها ضمن برنامج خلال شهر رمضان الفائت.

- مع أي شركة أصدرت أول ألبوم؟

كان يفترض أن أبرم عقداً مع شركة روتانا التي اقترحت أن توزّع ألبومي وتبرم معي عقد احتكار، لكني رفضت لأني لا أحب سياسة الاحتكار خصوصاً أن العقد ينصّ على التوزيع فقط وليس على الإنتاج. فكنت أنا من أنتج ألبومي ووزعته مع شركة أخرى. وكنت قد التقيت الفنان راشد الماجد الذي نناديه جميعنا «بابا»، ونصحني بالمشاركة في برنامج «ألبوم» الذي عُرض سابقاً على «ام بي سي»، لكني أيضاً رفضت لأني كنت قد أنهيت ألبومي، إضافة إلى مشاركتي قبل ذلك في برنامج «اكس فاكتور» على شاشة روتانا، لكن الملحن خالد الشيخ وجد أني غير مناسبة ولهذا لم أكمل إلى المرحلة النهائية.


- لماذا رفضك خالد الشيخ؟
ربما لأني غنيت باللهجة المصرية بينما أنا أتحدث بالخليجية واسمي مشاعل. لكن أستطيع القول إن عدم الاستمرار في البرنامج كان من حسن حظي إذ إن كثيراً من المواهب يظلمها التصويت. كما أن أغلب من فازوا في برامج الهواة لم يستمروا.
الحمدلله أملك الصوت الجميل وقد سبق أن تعبت كثيراً وعانيت، لهذا أشعر بأني وصلت إلى المرحلة التي سأقطف فيها ثمار تعبي حتى ولو طال الوقت. طبعاً الألبوم الأول لم يأخذ حقه بسبب عدم اهتمام شركة التوزيع بحملة إعلانية، وبعد حوالي سنة انضممت إلى «بلاتينوم».

- ماذا حدث بعد ذلك مع راشد الماجد؟

تحدثت معه على أساس عقد إنتاجي وهو لم يمانع، لكنه كان ينصحني بالمشاركة في «ألبوم» لكني أصررت على الرفض لأني لم أكن أريد المشاركة في برامج أخرى للهواة.
(تضحك ثم تقول) أحياناً أشعر بالندم على عدم المشاركة لسبب واحد هو أن «بلاتينوم» بدأت بالانتاج أصلاً لمواهب «ألبوم»، أي كان يفترض أن تكون بدايتنا مشتركة وكنت سأكون أول فنانة فيها، لكن الحمدلله ها أنا اليوم مع «بلاتينوم» التي أحترمها كثيراً وسعيدة جداً بانضامي إليها خصوصاً بوجود فريق عمل رائع فيها.

- ذكرت أكثر من مرة أنك عانيت كثيراً، حدثينا أكثر عن هذا الموضوع.
أمور كثيرة حدثت معي، منها مثلاُ في تعاوني مع بعض الملحنين والشعراء الذين كانوا يصعّبون عليّ الأمور أو يشترطون أو يحاولون وضعي تحت الأمر الواقع، كما أن بعضهم تقاضوا مني أموالاً كبيرة ثمناً للألحان إلى درجة اني دفعت مثلاُ مبلغ 30 ألف دولار أميركي ثمناً لأغنية... أي استغلّوني. لكني أقول في كل وقت الحمدلله على كلّ شيء، خصوصاً أني أصبحت مع شركة محترمة تواكب أعمالي، بينما من تعاملوا معي بطريقة سيئة سابقاً يتمنون اليوم التعاون معي.

- ألبومك الأول حمل عنوان «كيد النسا»، والثاني «بنت ابوي»... ما قصة هذه العناوين؟
(تضحك) أحب الجزم في هذه المواضيع لهذا أختار عناوين أعمالي بعناية وهي بصراحة عناوين لافتة، ومطلوب أن نعمل بهذه الطريقة من الناحية التسويقية.

- من هم الملحنون والشعراء الذين تعاونت معهم في الألبوم الأول؟
تعاونت مع السلطان ويحيى عمر وبندر سعد وعبدالله الرويشد وخالد الشهري ونواف الجمعان والدكتور عبد السلام، ومن مصر تعاونت مع وائل توفيق ورامي صبري.

- طالما أن ألبومك الأول لم يأخذ حقه، هل تفكرين في تصوير إحدى أغنياته؟
ربما إذا أعيد التوزيع. أحد الملحنين أهداني أغنية في الألبوم الأول لكنه عاد واتصل بي وقال إنه آسف لأن الأغنية التي منحني إياها موجودة لديه منذ مدة، وتنفيذها لم يكن جيداً. وعندما حدثني بعد صدور العمل قال إنه لم يكن يعرف أني املك هذه القدرات في الغناء. مشكلتي أني كنت أخجل فعلاً من الغناء خصوصاً أمام ملحن مهم وله اسمه، بمعنى أني لم أكن أبرز طاقاتي كما يجب.
وكنت أقول كيف سأغني أمام الأستاذ فلان... يعني تماماً كتلميذ يقدم امتحاناً أمام أستاذه. أما اليوم فقد تبدّل الوضع وثقتي بنفسي ازدادت والحمدلله وصرت أقول لنفسي: «أنا الأستاذة».

- على أي أساس؟
(تضحك) لا أريد أن يفهمني أحد في شكل خاطئ، لكن حقيقةً خبرتي ازدادت وقد زال خوفي وترددي. ليس خطأ أبداً ان يثق المرء بقدراته لأنه عند ذلك سيقدم ما عنده بشكل أفضل بكثير، بينما الخوف والتردد يقيّدانه، هذا مؤكّد.

طبعاً لا أقول إني أستاذة على أحد، بل فقط من منطلق الثقة بالنفس وعدم الاستهتار بقدراتي. لا يمكن أن أقول عن نفسي «أستاذة» على من سبقني طبعاً، بل قد أقول ذلك أمام من لا يملكن أي موهبة وللأسف صدّقن أنفسهنّ أنهنّ مطربات.

- أمثال من؟
(تضحك) لا تعليق.

- ألبومك الثاني حمل فقط أغنيات خليجية؟
صحيح، خصوصاً أني ما زلت في حاجة إلى تمرين أكثر في ما يخص اللهجتين المصرية واللبنانية، إضافة إلى رغبتي في أن أكون أول مطربة لبنانية تقدّم ألبوماً خليجياً.

- لكنك لست الأولى!
صحيح ولكن ما أقصده أني أول فنانة لبنانية تتقن هذا الكمّ من اللهجات الخليجية بمختلف تنوّعاتها، إذ كما تعلمين اللهجة الخليجية ليست واحدة بل متشعّبة كثيراً، إذ تجدين مثلاً اللكنة اليمنية أو البحرينية والإماراتية والسعودية وحتى ضمن هذه اللهجات هناك اختلاف، بمعنى مثلاً في السعودية هناك «الجداوي» والنجدي« وغيرهما، وفي اليمن هناك العدني والجيزاني... وهذه اللهجات لا يعرفها سوى أهلها، لكني أتقنها بحكم نشأتي في الخليج، وهذا ما يميزني عن سائر المطربات العربيات وليس فقط اللبنانيات من اللواتي غنين الخليجية.
وما أقوله ليس للتقليل من شأن أي واحدة منهن لكني فقط أردت التوضيح مع التأكيد على إعجابي بكثيرات منهنّ.

- ما هي أبرز الأساليب الغنائية التي قدمتها في ألبومك الثاني؟

قدمت البدوي والشعبي والكلاسيكي والدرامي والطربي وأنماطاً عديدة، وأستطيع القول إنه منوّع إلى حدّ كبير. وقد حصل ذلك تحت إشراف الفنان القدير عصام كمال الذي اختار لي مختلف هذه الأنماط بعدما أدرك «اني مجنونة» وأستطيع أن أنوّع في غنائي اللهجة الخليجية.
أحترم كثيراً هذا الفنان المبدع ولا أجد، صراحة، الكلمات التي تفيه حقّه، لأني أنا شخصياً لم اتخيّل أني قادرة فعلاً على التنويع بهذا الشكل الكبير. والجميل وأن يكون ألبومي مميزاً إلى هذا الحدّ والحمدلله. كل أغنية أجمل من الثانية بصراحة وبشهادة كثيرين.


- ماذا عن الأغنيات التي صوّرتها؟
صورت أغنية «ما تجيك المصايب إلاّ من الحبايب» في بيروت مع المخرج يوسف مهنا.

- لماذا لم تصوّري أغنية «بنت ابوي» كونها عنوان الألبوم؟

لأني بصراحة لم أتوقع أن تحقق كل هذا النجاح، بينما اخترتها عنواناً للألبوم لأن التعبير بحدّ ذاته لافت ويشدّ الناس. والأغنية بالفعل حققت نجاحاً كبيراً في الخليج، وهي باللهجة الكويتية.
وحالياً أحضّر لتصوير أغنية «حنيّن» وهي باللون البدوي، وقريبة جداً من أسلوب الفنان خالد عبد الرحمن. (تضحك وتقول) وكثيرون قالوا لي: «يا ويلك من خالد عبد الرحمن»...

- ذكرت في أحد حواراتك أن الفنانة أصالة لا تستطيع غناء ما تغنينه أنتِ في الحفلات الحيّة!
صحيح صرّحت بهذا الأمر.

- لكن تصريحاً مماثلاً قد يسيء إليك كونك جديدة في الساحة بينما تمتلك أصالة تاريخاً في الفن؟
بالتأكيد لأصالة تاريخ كبير في الفن وأنا واحدة من عشاقها، إضافة إلى أني أحترمها كثيراً على الصعيدين الفني والشخصي، لكن ما قصدته أني الأفضل لناحية القدرة على تقديم مختلف الأنماط واللهجات الخليجية بين المطربات العربيات طبعاً، ولا أقصد بكلامي نوال الكويتية واحلام اللتين تمثلان العنصر النسائي في الغناء الخليجي مع الفنانات الخليجيات الأخريات.

- سيقال إنك مغرورة...
لست أنا من يقول هذا الأمر، وهذه الثقة بنفسي ليست نابعة من غرور لا سمح الله بل من الناس أنفسهم. كما أني لا أدّعي أو أخترع، بل هذا ما يقال في الحفلات التي أشارك فيها والتي قد تكون فيها أصالة أيضاً.
وأذكر مرة أني كنت أغني في حفلة زفاف في السعودية وكانت أصالة أيضاً موجودة. ما حصل أن الناس «صاروا يسكّتوا أصالة» وطلبوا أن أغني أنا «سواها قلبي» (أغنية أصالة). لكني خجلت وغادرت بصراحة لأنه كان من المعيب أن أغني بعد ما حصل.


أصالة «حطّت في راسها ومشيت» وهذه ليست مشكلتي


- هذا القول سيزعّل أصالة دون شك!
من حقها أن تزعل لو كنت أختلق الأمر، لكن ما أسرده واقع حصل وليس من اختراعي.

- لكن حفلة واحدة ليست مقياساً لتحكمي؟
أنا أحكم أيضاً من خلال حفلاتها الحيّة في المهرجانات عندما تغني باللهجة الخليجية. لا يجوز أن يزعل أحد من الحق. مثلاً عندما تقول أحلام أنها هي من أوصل الأغنية الخليجية بين المطربات إلى العالم العربي، يجب ألا يزعل أحد لأن ما تقوله حقيقة، والكل ما زال يذكر أغنياتها الشهيرة التي حققت نجاحاً في كثير من الدول ومنها «تدري ليش ازعل عليك» و«تناظر الساعة» و«قول عني ما تقول» وغيرها الكثير... أي عندما تقول إنها فنانة الخليج الأولى يجب ألا يزعل أحد لأن ما تقوله حقيقة وواقع.
أنا طبعاً لا أتحدث عن صوت أصالة لأنه صوت عملاق لا يتكرر وأكون غبية إذا قارنت بيني وبينها، بل أقصد تحديداً مسألة اللفظ الخليجي الصحيح.

- من هي أكثر فنانة عربية قدّمت الأغنية الخليجية بلفظ صحيح؟
ديانا حداد.

- ماذا عن ذكرى؟
تعلمت تقنيات الغناء من ذكرى رحمها الله، لكن لناحية اللفظ لم تكن الأفضل، إلا أن روعة أدائها كانت طاغية على كل شيء. كما أني أحب كثيراً أغنيات أنغام باللهجة الخليجية، واحب يارا أيضاً. 

- لماذا إذاً حصرت الموضوع في أصالة؟
لأنهم سألوني عنها... ربما زعلت أصالة مني في تلك الحفلة لكن ما حصل لم يكن ذنبي وقد حاولت التحدث معها لكنها «حطت في راسها ومشيت». أنا أفهم طبعاً ذلك لكني لست مذنبة ولست مسؤولة عن تصرّفات الناس.


قلت لمنى أمارشا إني لا أحبها وفرح صديقتي

- سمعنا أن علاقة صداقة تربطك بالفنانة فرح وهي أيضاً ضمن شركة «بلاتينوم»؟
أناديها «فرّوحة»، وفعلاً أحبها كثيراً رغم أني لا أعرفها منذ مدة طويلة. هي أولاً «بنت بلدي» وأنا معجبة بصوتها الجبلي وهي تغني في شكل رائع. منذ لحظة تعارفنا شعرت بأنها قريبة جداً مني، وأحب أيضاً أسيل عمران.

- ماذا عن منى امارشا؟
قلت لها مرة «لا أحبك».

- لماذا؟
(تضحك) حصل سوء تفاهم بيني وبينها، إذ كان كثيرون يقولون لي إنها تشبهني ويقولون لها أيضاً الشيء ذاته، فانزعجت لأني أريد أن أتميّز وألاّ أشبه أحداً. ما حصل أني كنت مدعوّة لحضور مناسبة مع صديقاتي، وكانت منى موجودة.
وعندما التقينا قالت لي: «أنا عارفة أنك جاية عشان تشوفي مين هي منى أمارشا»، لهذا قلت لها: « أنا أصلاً لا أحبك ولم احضر لأجلك»... منى لا تزال صغيرة وأعرف أنها طيبة وما حصل كان مجرد سوء فهم وأنا أحبها فعلاً.

- هل من كلمة أخيرة تودّين قولها؟
أودّ ألاّ يفهمني أحد في شكل خاطئ أو يعتقد أني مغرورة لكن مشكلتي أني صريحة، وأنا حقيقة عانيت كثيراً ولهذا تجدينني أنفعل ربما زيادة عن اللزوم.