فقدت والديها في عام واحد... بونيتا سعادة: لم أنقم على الحياة ولكنني لم أصدّق الفاجعة

حوار: أمين حمادة 02 ديسمبر 2021

عاشت الفنانة اللبنانية بونيتا سعادة عاماً من الحزن الشديد على الرغم من امتهانها "الضحكة والبسمة"، سواء في التمثيل أو التقليد، إذ أحيت أخيراً ذكرى مرور أربعين يوماً على وفاة والدها ريمون سعادة بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لوفاة والدتها سعاد غالية. وخصّت بونيتا "لها" بمقابلة صريحة كشفت فيها عن مشاعرها تجاه الفقد والفاجعة التي أصابتها، وتحدّثت كذلك عن الجانب الفني في حياتها.

- كل العزاء لكِ ولعائلتك الكريمة، لا سيما أنك أحييت أخيراً ذكرى أربعين والدك وسنوية والدتك معاً... بالتأكيد كانت سنة صعبة!

لم يكن الأمر سهلاً أبداً، فاجعتان في عام واحد. ربما رحل والداي في أوقات متقاربة ليكونا سوياً بعد انفصال طويل، ولكن ساده الاحترام المتبادَل والعِشرة الطيبة. ما زلتُ مصدومة إلى اليوم لفقدان والديّ رحمهما الله، والأسرة لا تصدّق الأمر، على الرغم من أنّ أبي ربما أعطى بعض الإشارات قبل رحيله، إذ حرص على القيام بواجباته تجاه الجميع، وزار محبّيه وأقاربه في الآونة الأخيرة، حتى أنه سوّى كل أموره الرسمية قبيل وفاته... تصرفات لم ننتبه إليها إلا بعد وفاته.

- علمنا أنك كنت إلى جانبه في الأيام الأخيرة...

كنت أنام إلى جانبه في المستشفى طوال رقوده فيه لما يقارب الأسبوع. حاولت إيقاظه في أحد الأيام من أجل فحص دم، لكنه أمر الله كان قد وقع!


- هل تشعرين بنقمة على الحياة الآن؟

ربما شعرت بالنقمة في وقت سابق، ولكنني الآن متصالحة معها. لقد تأقلمت مع سنة صعبة على الصعيدين العائلي والوطني، بدأت بكورونا ووفاة والدتي، ثم انهيار الوضع الاقتصادي والمادي في البلد، وانتهت بوفاة والدي. أحاول التفكير بأن لله حكمته في كل شيء، وهي خير حتماً. ربما رحل والداي كي يرتاحا، لا سيما أنّ والدتي ما كانت لتقوى على العيش في ظل الظروف التي يمر بها لبنان اليوم، على عكس والدي الذي كان يقول دائماً "من لا يخسر لا يربح".

- أُقيمت لوالدك مراسم عزاء على الطريقتين الإسلامية والمسيحية... كيف تصفين الأمر؟

أتحفّظ عن الإجابة، ولكن أؤكد لك أن ما كان والدي يتمناه هو ما حصل فعلاً، وأن وصيته نُفّذت. هذا ما يعنيني في الأمر ولا أهتم لأي تفاصيل أخرى.

- بونيتا سعادة... مقلِّدة أم ممثلة؟

أشعر بأن الجمهور يعرفني كمقلّدة على الأغلب، لأن أقلية هي مَن تقلّد على نحو كوميدي، سواء في الاسكتشات أو الفيديوات. أما أنا فمقلّدة وممثلة، بخاصة أنّ الأمرين يتداخلان معاً من حيث الأدوات.

- مَن هم النجوم الأكثر رحابة صدر في التعامل مع تقليدك؟

غالبية النجوم يرحّبون بتقليدي لهم، ولكن لا يخلو الأمر من اسم أو اسمين ممن لا يحبذّون التقليد ويأخذونه على محمل شخصي، والبعض يفضّلون تقليدي لهم من حيث المبدأ، لكن لا يحبّون المحتوى.

- مثل مَن؟

لن أذكر أسماء.

- ماذا حصل مع أنابيلا هلال؟

الحقيقة أنّ الصحافة استخدمت تعبير "عتبي عليها"، وهو لم يكن دقيقاً لأن الأمر ليس كذلك. أنا فقط قلت إن أنابيلا لم تُصدر أي ردّ فعل أو تشارك عبر شبكات التواصل الاجتماعي المقاطع المصوّرة التي قلّدتها فيها، لذا أجبت رداً على سؤال حول رأيها بأنني لا أعلم، من دون عتب ولا لوم، وهذه هي الحقيقية، فأنا لا أعرف ما إذا كانت الفيديوات قد أعجبتها أم لا.

- في الحديث عن التمثيل، كيف كان انطباعك عن مسلسل "نسونجي بالحلال" الذي شاركتِ في بطولته في الموسم الماضي؟

المسلسل طريف و"مهضوم"، وشكّل فرصة لجميع العاملين فيه، إذ أعاد نادين الراسي، وقدّم هبة نور بصورة مشرقة، وأيضاً زياد برجي الذي أدّى دوره على نحو رائع مع نخبة من نجوم الكوميديا كمحمد خير الجرّاح وهشام حداد، و"حضرتي بونيتا"، لكنني أتأسف لأنه لم يُعرض على شاشات لبنانية، لا سيما أنه من فئة أعمال الـ"سيتكوم" الخفيفة والتي يحتاج إليها الجمهور لينسى همومه، بخاصة في بلدنا لبنان.

- ما هي الأدوار الأحب إلى قلبك في عالم التمثيل؟

أحب تقريباً كل أدوار نادين نسيب نجيم وماغي بوغصن، وأرى الآن أيضاً ممثلات رائعات في "عروس بيروت"، وأمّا بالنسبة الى الأدوار التي أوّد تجسيدها، فأحبذ الشخصيات المركّبة التي لا تشبه شخصيتي الحقيقية، كما أحبّذ دور الشريرة ولكن بأسلوب ناعم.


- ما هو جديدك؟

لدي الكثير من المشاريع، لكن وفق المثل الشعبي "لن أقول فول حتى يصير في المكيول"، وفي كل الأحوال أنا موجودة على الـ"سوشيال ميديا" من خلال فيديواتي واسكتشاتي، حيث لدي دائماً ما أقدّمه. اليوم لم نعد ننتظر المسرح أو التلفزيون، إذ أصبح هامش المبادرة أوسع بشكل شخصي. أحضّر حالياً لفيديو أقلّد فيه إيمي واينهاوس، أو بالأحرى أجسّد، وهنا تبرز أيضاً القدرات التمثيلية من خلال الكراكترات الصعبة مثلها، على نحو ما فعلت مع مريم نور وليدي ديانا وشارلي شابلن وغيرهم.

- كيف شعرت مع ارتباط مروان خوري، علماً أنّ لديك تصريحات حول مروركما بعلاقة سابقة؟

لا تعليق. ربما تزوّج، والموضوع لا يهمّني أبداً.

- ماذا عن حياتك العاطفية حالياً؟

أسعد دائماً بالراحة حين أكون خارج الارتباط العاطفي، ولكن لا يخلو الأمر من الإعجاب بأحدهم بين الفينة والأخرى. لا أسعى حالياً إلى الزواج.