شيريهان تروي أسرار الاعتداء عليها في ميدان التحرير

شيريهان, تحرّش جنسي, الاعتداءات اليومية, حب الشباب, الثورة المصرية, ميدان التحرير

06 يونيو 2011

لم تكن النجمة شيريهان تتوقع، وهي تأخذ قراراً بالنزول من جديد إلى ميدان التحرير في ما سمي أخيراً «جمعة الغضب»، أن تتعرض لمحاولات تحرش واعتداء. ولهذا نزلت بدون حارس شخصي، وإنما وسط عدد قليل من الأصدقاء. وعندما قررت مغادرة ميدان التحرير فوجئت بالتفاف وتدافع الكثير من الشباب نحوها، ولم تدرك وقتها هل أن ما يحدث تحرش أم أنه محاولة للاعتداء عليها. وبصعوبة استطاعت التخلّص من هذا الزحام بمساعدة بعض أصدقائها وشباب الثورة، وبعدها بدقائق انتشر كليب لما حدث تحت عنوان: «تحرش بشيريهان في ميدان التحرير».

وكان لا بد أن تحكي شيريهان ما حدث، لكنها تركت هذه المهمة في البداية لمدير أعمالها جمال أنور الذي أكد أن ما حدث لشيريهان في ميدان التحرير لم يكن تحرشاً جماعياً، مثلما ردد البعض، وإنما كان تدافعاً من شباب معجبين أرادوا التقاط صور معها والتحدث إليها. لكن هذا التدافع أدى إلى فزع شيريهان مثلما كان واضحاً في الكليب، خاصة أنه مع الزحام والتدافع كان يمكن أن تصاب بأذى. لكن شيريهان لم تكتف بكلام مدير أعمالها، وإنما استقبلت في دارتها بالمنصورية وفداً يضم حوالي عشرين ناشطاً سياسياً يمثلون القوى السياسية المصرية المختلفة، حرصوا على زيارتها والاطمئنان إليها.

وفي تلك الجلسة الودية روت شيريهان ما حدث معها، فأوضحت أنها توجهت الى الميدان بشكل طبيعي مثلما حدث من قبل عندما شاركت في الثورة. وعندما اقتربت الساعة من السادسة مساء قررت الانصراف، احتراماً لقرار فض  التظاهرات في هذا الوقت. وأثناء اتجاهها إلى سيارتها طلب بعض المعجبين التقاط الصور التذكارية معها فوافقت، لكنها فوجئت بحدوث تدافع من الشباب نحوها، وكان البعض يحاولون الاعتداء عليها بينما حاول البعض الآخر إنقاذها وحمايتها.

وأكملت شيريهان، إنها بسبب هذا التدافع وانقسام مَن حولها فريقين ما بين معتدٍ ومدافع، لم تتمكن من الوصول إلى سيارتها، لكنها دخلت سيارة ميكروباص بمساعدة بعض الشباب وأسرعت بها السيارة خارج الميدان.

والغريب أن هناك من الشباب، الذين حاولوا الاعتداء عليها، من طاردوها بعد ركوبها السيارة الميكروباص حتى وصلت إلى مقر شركة إنتاج ظلت فيها حتى انصرف مطاردوها، وبعدها اصطحبها اثنان من الشباب الذين كانوا يدافعون عنها، وظلا معها حتى توجهت إلى منزل إسعاد يونس وهي في حالة إعياء، وحضر إليها طبيب ليفحصها ويتأكد من سلامتها.

شيريهان أكدت لمجموعة النشطاء السياسيين، الذين حضروا إلى بيتها، أن ما حدث لن يمنعها من الوجود في ميدان التحرير مرة أخرى إذا تطلبت الثورة ذلك، خاصة أنها من أوائل الفنانين الذين شاركوا فيها.

ورغم ما تعرضت له من محاولة اعتداء، لا تعرف هل كانت منظمة لإفساد «جمعة الغضب» أم لا، فإنها شعرت في الوقت نفسه بأنها محظوظة كأم لأن ابنتها التي نزلت معها من قبل إلى الميدان وشاركت في الثورة، لم تكن معها هذه المرة، وإلا كان خوفها سيتضاعف من أجل ابنتها. وخفف أيضاً من وقع ما حدث لها تلك الزيارة التي ضمت عدداً من السياسيين ممن حرصوا على الاطمئنان إليها وأكدوا لها استياءهم مما حدث لها.