طوني وكريس من الإعلام والتغذية إلى عالم "يوتيوب"... يوثّقان حياتهما كذكرى جميلة لطفليهما في المستقبل

فرح جهمي - فرنسا 01 يناير 2022

خطوة جريئة اتّخذها المنتج اللبناني طوني نصراني بالانتقال من لبنان إلى مصر وبتغيير مجال عمله قبل أكثر من عامين، من عالم الإعلام والإخراج إلى مجال الـ"يوتيوب" والفيديوهات العائلية القصيرة تاركاً عمله كمقدّم برامج لينضمّ الى زوجته اختصاصية التغذية كريس، التي تركت أيضاً برنامجها الخاص بالإرشادات الصحية والغذاء السليم لتنطلق مع طفليهما فادي ومارفال في رحلة السوشيال ميديا والتفاعل المباشر مع الناس في قالب عائلي مختلف وحماسي.


الجنون والأفكار الجريئة كانت العامل الأساس لجذب عدد كبير من المتابعين من جيل المراهقين والشباب، حيث يقوم الثنائي مع الطفلين بتصوير يومياتهم وتفاصيل بسيطة من حياتهم الشخصية، وينفّذون الكثير من التحديات ويشاركون في بعض التراندات والمقالب الطريفة المنتشرة بين مشاهير الـ"يوتيوب" و"التيك توك" في قالب عائلي، إضافة إلى الأفكار "المجنونة" الخاصة بطوني والقناة التي تحمل اسم "superfamily"، حيث بات الجنون هو العنوان الذي يميّز قناتهم عن باقي القنوات العائلية، إلى جانب أن الصفحة تتميّز بالدقة العالية في التصوير وإمكانيات مهمة في الإنتاج والسعي الدائم لتقديم محتوى محبّب الى المشاهدين من كل الأعمار.


‏7superfamily...

حفل تفاعلي ضخم لمحبّي القناة

وبعد أن حققت القناة النجاح وبات يتابعها أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون متابع، قرر طوني أن يخطو خطوة أكبر بالإعلان عن مفاجأة جديدة لمتابعيه في حفل لطيف أُقيم في أحد الحدائق العامة في مصر وبحضور 50 شخصاً فقط من محبّي القناة بسبب وباء كورونا ولتكون الإجراءات الوقائية فعّالة لمنع انتقال العدوى بين الحاضرين، وقد تم اختيارهم بشكل عشوائي عبر تطبيق "إنستغرام"، وبالفعل حضر جميع الـ"supers" إلى الحفل وتم توزيع "تيشرت" حمراء تحمل شعار المجموعة التي ضمت الشابات والشبان من أعمار ومناطق مختلفة داخل مصر.

وتحت عنوان "7 superfamily"، ترك طوني الكثير من علامات الاستفهام حول السرّ الذي يكمن في الرقم "7"، وسعى الى الترويج لخطّته الجديدة قبل أسابيع من الحفل عبر السوشيال ميديا وسط تفاعل كبير من المتابعين. وبالفعل نظّم الثنائي اللبناني حفلاً تفاعلياً جمع بعض المسابقات والألعاب البسيطة ووزعت الجوائز النقدية والهدايا العينية على الفائزين وسط جو من البهجة والسعادة أضفاه جميع المشاركين في صناعة هذا الحدث، لتتم التصفية بين ثلاثة من المتبارين وتفوز في النهاية فتاة صغيرة لا يتعدّى عمرها الـ12 عاماً، فحصلت على بعض الجوائز ومعها جائزة كبرى تتمثل بتمضية يوم كامل في منزل الـsuperfamily، لينتهي بعدها الحفل بالكشف عن سرّ الرقم "7" الذي يكمن في إطلاق القناة السابعة للمجموعة، ليصبح عددها سبع قنوات تبث على "يويتوب".

الكثير من المرح والإيجابية

وقد أكد طوني أن "قناتنا superfamily بات يتابعها أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون متابع، وبمناسبة الرقم 7، قررنا أن نقيم هذا التجمع، وكنا نريد أن يكون العدد أكبر بكثير وأن نجتمع بأكبر عدد من محبّي القناة، لكن ظروف كورونا جعلتنا نقلّص العدد إلى 50 شخصاً اخترناهم من "إنستغرام"، وحضّرنا بعض الألعاب والتحدّيات والجوائز كعربون شكر ومحبّة لكل المتابعين".

وعن كيفية حصولهم على فكرة الألعاب، قالت كريس: "في البداية، أحببنا أنا وطوني والأولاد أن نوسّع هذا الفريق، وأصبحنا نعمل بالتعاون مع فريق على تلك الأفكار، ومن هنا جاءتنا فكرة الألعاب وظللنا نعمل لأشهر عدة على تنظيم هذا الملتقى، والحمد لله أن الأمور سارت بأفضل ما يكون، والجميع سعداء بهذا التجمّع، فالألعاب جميلة وأفراد المجموعة التي تعمل معنا كلهم جيدون".


توثيق اللحظات العائلية

الجميلة للمستقبل

ومن داخل منزل "السوبر فاملي" في مصر انطلق الثنائي اللبناني في رحلة البحث عن النجاح في عالم الـ"يوتيوب"، ومن خلال عفويتهما والطريقة الراقية في الحديث مع المشاهدين، إضافة إلى الإمكانيات الإخراجية العالية التي تميّز فيديوهات القناة من الفيديو الأول، تمكّنا من جذب الأنظار وتشويق المتابعين إلى كل ما هو جديد ومختلف، وقد كان لتجربة الثنائي في الإعلام والظهور في برامج تلفزيونية الدور الأكبر بأن يكونا في غاية الراحة أمام الكاميرا وفي التفاعل معها بنجاح، إضافة إلى حرصهما الدائم على تطوير المحتوى واقتناء أحدث الكاميرات والتقنيات وتجهيز منزلهما بالإضاءة الضرورية التي تزيد من ثبات الصورة ودقة التصوير، قبل الدخول إلى لعبة المونتاج والإخراج التي هي في الأصل مهنة طوني.

وبالفعل ينقل طوني وكريس بعض التفاصيل من يومياتهما مع عائلتهما الصغيرة في قالب من المرح والإيجابية لتكون هذه المقاطع موسوعة وذكرى لطفليهما فادي ومارفال عندما يكبران ويشاهدان بنفسيهما الكثير من الأشياء الجميلة التي عاشوها في طفولتهما، حيث وثّق والدهما اللحظات الأولى لمجيئهما إلى الدنيا من داخل المستشفى وما ترافق معها من مشاعر مؤثرة لجميع لعائلة، وتركا لهما ذكريات اليوم الأول لدخولهما الحضانة وبعدها المدرسة وكذلك سفرهما الأول ورحلتهما الأولى إلى البحر وغيرها من التجارب التي يختبرها الطفل للمرة الأولى، ووثّقا ردود فعلهما البريئة والعفوية لتكون ذكرى لهما في المستقبل.

"الجنون" في منزل "سوبر فاميلي"

ويحرص الشاب اللبناني على تحقيق أحلام طفليه وعائلته بشتى الطرق ولو كان بعضها يحتاج الى الكثير من الجرأة والجنون، فهو مَن قدّم حصاناً أسود لزوجته كهدية، وزيّن المنزل والحديقة بعشرات الآلاف من الورود الحمراء بمناسبة ذكرى زواجهما، وجهّز أيضاً الحديقة لاستقبال الكثير من الحيوانات المفترسة ليلعب الطفلان معها ولتوثيق تلك اللحظات الاستثنائية مع الأسود والأناكوندا والجمل والأرانب وغيرها من الأفكار الجنونية المختلفة. كما تمكن من استغلال فترة الحجر المنزلي بسبب فيروس كورونا وتحويل الحديقة الى مدينة ألعاب مائية للعائلة لتفريغ طاقة الجميع وللاستمتاع في حوض السباحة الخاص بهم في أجواء عفوية لطيفة ومحترمة تناسب الأطفال والمراهقين، وهو ما يصرّ دائماً الثنائي على التركيز عليه لتقديم محتوى يناسب كل الفئات العمرية.

كذلك يستغل "اليوتيوبرز" المناسبات العائلية للاحتفال بها مع "السوبرز" بحضور أفراد من عائلتهم القادمين من لبنان، ورغم أن أغلب محتوى القناة يقدَّم من داخل منزلهم بدون الحاجة للسفر الى أكثر من مكان واستخدام عامل الإبهار وتغيير المكان، لم يشعر مشاهدو قناتهم بالملل ولم يطلبوا منهم القيام بتلك الخطوة كما يحصل في باقي الصفحات العائلية، وذلك بسبب الخطة التفاعلية المشوّقة التي يعتمدها طوني في إدارة قناته لجذب المتابعين ودفعهم بمحتوى لائق ومرتّب إلى تقبّل التغيير الحاصل والمختلف عن باقي قنوات "اليوتيوبرز" العرب.


يقدّم طوني وكريس محتوى راقياً يناسب كل الأعمار ويحرصان دائماً على بث الطاقة الإيجابية بنشاط وحركة، وقد أطلقا أغنيتين عائليتين للقناة بمشاركة ابنهما الأكبر فادي لحضّ الناس على الشعور بالسعادة والأمل. وقد أعلنا أخيراً عن انضمام قناتهما الى مبادرة جديدة أطلقها "اليوتيوبر" الأميركي Mr Beast، الشهير بأعماله الخيرية البارزة ومبادراته المثيرة للاهتمام والهدف منها جمع 30 مليون دولار أميركي لإنقاذ المحيطات وتنظيفها من المخلّفات الضارّة.