بالفيديو - يحيى الفخراني يذكر روايات مثيرة في مشواره الفني ويعلّق على مسألة الألقاب

القاهرة – "لها" 18 يناير 2022

حلّ الفنان يحيى الفخراني وزوجته الكاتبة لميس جابر ضيفين في الجزء الأول من حلقتهما في برنامج "صاحبة السعادة" الذي تقدّمه الفنانة والإعلامية إسعاد يونس، حيث كشفا أسرار رحلة كفاح وحب امتدت 40 سنة أمضياها معاً.

وعن كواليس فيلمه السينمائي "نص أرنب" الصادر عام 1983 من إخراج محمد خان، قال الفخراني إن الفيلم هو أول عمل له مع المخرج محمد خان، وأصر حينها في أحد المشاهد على "إني أبوس هالة صدقي، ودي كانت حاجة غريبة عليَّ.


وأضاف ضاحكاً: "محمد خان قال لي بوس بجد، وكان بياخد المشهد من كذا زاوية وبيعيد تصويره أكتر من مرة... مخرج أجنبي بقى... وساعتها ضحكت مع هالة صدقي وقولت لها معلش ده أكل عيش يا مودموازيل"، وأضاف: "كان في الفيلم نجوم كتير بس كان أفضلنا سعيد صالح، كان موهوباً للغاية".


وحول قدرته على تجسيد شخصيات عدة لا تتوافق مع طبيعة تكوينه الجسماني أو مظهره الخارجي، قال الفخراني: "هذا أمر نجده في الحياة الطبيعية، نجد ناس مظهرها كويس ونفتكرها طيبة لكن جواها شر، فمثلاً لما عملت مسلسل "ونوس" أصريت إني أعمل دور الشيطان ومعملتش الدور اللي عمله نبيل الحلفاوي، وطلعت في دور الشيطان اللي كان مظهره من بره طيب لكنه في داخله منتهى الشر".

وكشف الفخراني عن استعداده للمشاركة في فيلم جديد بعد غيابه عن السينما حوالى 22 عاماً، منذ أن قدّم فيلمها الشهير "مبروك وبلبل" عام 1998، قائلاً: "أحضّر لفيلم جديد يحمل اسم "بنزو"، من تأليف تغريد جمال، وإخراج سارة وفيق، وإنتاج شهد رمزي، والفيلم جديد تماماً، ومختلف عن كل أعمالي السابقة".


وواصل حديثه قائلاً: "أنا كان المهم إني أشتغل مكنش يهمّني دا سينما ولا مسرح، بس المسرح له متعة خاصة وأنا بحب كام سنة كدا أروح عامل مسرحية زي ما تكون بتلمّع شغلك وبترجع تاني للشغل اليومي والأحاسيس اليومية، والمسرح يومياً بيكون مختلف، وعمري ما فكّرت أكون نجم أو ممثل عظيم، كنت عايز أمثّل وخلاص وعمر طموحاتي ما كانت مادية، أنا كل اللي همّني إني اشتغل شغلانة بحبّها وهوايتي".

وأضاف: "وبحب الأدوار اللي فيها تحدي ودايماً بختارها، وعشان كدا بقالي فترة طويلة مش لاقي فيلم وسيناريو كويس، واللي بيجيلي بكون عملته قبل كدا؛ لأن لما العمر بيطول بتبقى تجاربك أكتر وبحس إني عملت معظم الأدوار ومش بحبّ أكررها".

وحكى الفخراني عن احترافه التمثيل بعد فترة الدراسة في الجامعة، قائلاً إنه بعدما انتهى من دراسة الطب، شعر بفراغ شديد وضيق لا يعرف سببه، وتابع موضحاً: "أخبرتني لميس جابر زوجتي بأن ذلك قد يكون سببه أنني لم أعد أمثّّل، كيفما كان الحال أثناء فترة الدراسة الجامعية".


وأضاف: "شعرت بفراغ من عدم التمثيل، ثم شاءت الظروف أن أشارك في مسرحية وكان بطلها كرم مطاوع، وجسدت فيها دور رجل عجوز، وشاركت معه بعد ذلك في مسرحية بعنوان الحب في حارتنا وجسدت فيها أيضا دور رجل عجوز، ثم شاركت في مسرحية "حب وفركشة" مع كرم مطاوع أيضاً، وبدأت رحلة التمثيل".

ورفض الفخراني خلال اللقاء فكرة إعطاء الألقاب لفنان قائلاً: "الفنان كبر أو صغر مينفعش نعطي له لقب، وفوجئت ذات مرة بالمخرج إسماعيل عبد الحافظ يضع على تتر أحد المسلسلات بجانب اسمي لقب مثل نجم نجوم... حاجة كدة، ورفضت تماماً".

وتحدّث عن بداياته الفنية، وعن حبّه للمسرح وهو بعدُ طالب في الجامعة، كما كشف عن شعوره قبل صعود الى المسرح، بالقول: "أنا بتوتر في أي مسرحية، لأن المسرح عكس السينما أو التلفزيون وبتكون قريب من الجمهور وشايف تعبيراتهم، وببدأ أكون مرتاح بعد أول مشهد، وأصعب حاجة هي بداية المسرحية بس، وأي حفظ بناخده في الفترة اللي بنّام فيها وكأني بعمل الشخصية وأنا نايم".

وأكدت لميس جابر، قائلةً: "ممكن يحيى ياخد مهدّئ قبل المسرحية، ودا لحد سنة 2001 في مسرحية "الملك لير" وكان محضّر كل حاجة والشخصية ومنامش اليوم دا وكان متوتر وكان متقمّص شخصية الملك لير جيداً، وممكن يصحى الصبح يقولك جملتين من المسرحية، وبيمشي زيه في البيت".


وتابع الفخراني حديثه قائلاً: "بدأت المسرح وأنا طالب وكنت في المدرسة بلعب أكورديون ومليش دعوة بالمسرح، وبعد كدا دخلت الجامعة ولقيت بروفة لفرقة جامعة عين شمس، وروحت وقعدت جنب محمود ياسين، واتوزع علينا ورق وشوفت نفسي بشخصية معينه شبهي في المسرحية، بس محمود أخد الدور وتضايقت جداً".

واستعاد يحيى الفخراني ولميس جابر ذكريات تعارفهما في البداية، وقصة حبّهما في فترة الدراسة بالجامعة، بالقول: "أنا بحب لميس جابر جداً، وبحبها بالاتنين قلب وعقل ومينفعش عقل بس".. وأضافت زوجته لميس جابر: "إحنا عشنا رحلة صعود وطلعنا مع بعض، لأن لما اتعرفنا مكنش يحيى الفخراني احترف التمثيل واتشهر لسه".

وقال الفخراني: "تعرف الحب الحقيقي لما تحس إنك بتكلّم نفسك ومرتاح وأنت بتكلّم شريكك، وأنا بحس بكدا مع لميس".

وأضافت لميس جابر: "مرة كنا في الجامعة ورأينا إعلان لمسرحية ستعرض من بطولة فرقة طب عين شمس المسرحية على الهوسابير بعنوان "الناس في السما التامنة"، واتفقنا رحنا رايحين نتفرج على الرواية، وقتها شوفت الفخراني وكان بطل العرض وشبه عليا وعزمنا أنا وإنتي على المسرحية ودفع 10 صاغ بحالهم... وقعدت أنا وإسعاد يونس وشوفنا الفصل الأول وروحنا لأن الوقت تأخر، وعدنا مرة ثانية مع والدتي لنشاهد الرواية".

وهنا تدخل يحيى الفخراني ليقول ضاحكاً: "دفعت الـ10 صاغ لأني كنت برسم عليها، مش هدفع لأي حد جه أنا".

واستكملت لميس الحديث موضحةً: "كنا في سنة تانية وحصلت مشكلة بين يحيى الفخراني وصديقة لنا تدعى ليلى ووالدها كان أستاذ، ولقيت يحيى بيتخانق بشدة وقالها أنتي علشان والدك أستاذ تعملي ده، ووقتها زعلت منه وأخدت موقف... وذات يوم في الجامعة عملت نفسي مش شايفاه، واستوقفني وقالي إنتي زعلانة، وشرح لي الموقف، وقلت له معلش دي بنت برضه وصاحبتي ومكنش ينفع تعمل معاها كدة قصاد الناس".

وأضافت: "في سنة تالتة لقيت دكتور محمد الأخرس بينده عليّ وبيقوللي تعالي هتمثلي في مسرحية لبرنارد شو، وبالفعل شاركت في المسرحية اللي كان البطل فيها يحيى الفخراني".

واستكمل يحيى الفخراني قصة تعارفهما وبداية قصة الحب بينهما، قائلاً: "حصل إن فيه حد غلط في المسرحية واتنرفزت ورفضت الخروج لتحية الجمهور، لكنها أقنعتني بأن الناس ملهاش ذنب... وعملت لمسة أنثوية وراحت ربطت زراير الجاكيت لأني كنت هقلع لبس الشخصية وأمشي.

وأضاف الفخراني ضاحكاً: "هي دي الحيلة اللي دفعت تمنها 40 سنة"، وهو عمر زيجتهما حتى الآن.

واستطرد الفخراني قائلاً: "بعدها بقينا أصحاب ونشأت قصة الحب بينا، ثم سافرت في رحلة للخارج وبعتّلها جواب كنت مفتقدها، والحب الحقيقي بيكون الواحد مش عارف ده حب ولا صحوبية، لكن بيحس بالارتياح لما يقعد مع الشخص اللي بيحبه... ساعتها اتأكدت إنو ده الحب الحقيقي".

وقالت لميس: "لم أكن أغار على يحيى الفخراني، فمَن يغار على شخص هو إما يشك فيه، أو لا يثق في نفسه". وأضافت: "اختلفت أنا ويحيى كثيراً في الأعمال الفنية التي تُعرض عليه، إذ كانت تُعرض عليه بعض الأعمال ويرفضها، مع أني كنت أراها جيدة". واختتمت حديثها ضاحكةً: "كان يعرض عليّ الأعمال السيئة لكي أقرأها".