استكمل الفنان المصري القدير يحيي الفخراني حديثه وفتح خزانه أسراره خلال لقائه مع الإعلامية إسعاد يونس في برنامجها الشهير "صاحبة السعادة"، حيث تحدث عن أعماله الفنية وكواليس فيلم "خرج ولم يعُد" وفيلم "المتشردان"، مشيراً إلى أنه قرر عدم المشاركة في أي فيلم من بعده.

وقال الفخراني: "فيلم "خرج ولم يعُد" كان صعباً بالنسبالي جداً، عشان مشهد الفار اللي في السجن، وأنا مش بحب الفيران والمخرج قالي الفار هيمشي قدام وشك ساعتها مكنتش عارف أعمل إيه وشديت معاه وقولتله مش هعمله، وقالي المشهد مش هينفع يتلغي ولما شغّلوا الإضاءة الفار مات قولتلهم شوفتوا بقى ربنا مش عايز المشهد". وأضاف: "فريد شوقي مكنش مقتنع بالفيلم عشان مشوار التصوير في محافظة تانية وكانت أجواء التصوير مش سهلة، بس هو الوحيد اللي وافق يشتغل معايا، وعادل أدهم رفض والوحيد اللي وافق فريد شوقي".

وتحدث يحيى الفخراني عن قراره عدم المشاركة في أي أعمال سينمائية بعد فيلم "المتشردان"، قائلاً: "قررت مش هعمل سينما بعد "المتشردان" بس حد بعتلي سهرة تلفزيونية "الرهان" وقولت آخرتها أعمل سهرة تلفزيونية، بس أول ما قريتها عجبتني جداً وكلّمت المخرج وقولتله أنا هشتغل معاك، وفعلاً نجحت جداً وكان قرار مناسب".

وعن كواليس فيلم "الكيف"، وسبب رفضه المشاركة في فيلم "العار"، أوضح الفخراني: "قررت قبل فيلم "الكيف" أشوف مشاهد انسحاب المخدرات من الجسم في الحقيقة، وفعلاً قابلت بنت جاتلي مخصوص، وقعدنا مع بعض طول اليوم ولحد 3 الفجر بدأت أعراض الانسحاب وشوفت كل حاجة وشوفت الإفرازات وهي بتطلع من فمها".

وأضاف: "في فيلم "الكيف" جسدت كل اللي شوفته في الحقيقة، ورفضت أحط مكياج في الفيلم بس إيدي اتهزت في المشهد بتاع الانسحاب، ومقدرتش أعيده تاني في نفس الوقت لأنه كان صعب، بس عملته تاني يوم".

وكشف الفخراني سبب رفضه المشاركة في فيلم "العار"، قائلاً: "لم أشارك في فيلم "العار" بسبب الدور، لأني كنت عايز أعمل دور وكيل النيابة، وجالي محمود أبو زيد وعلي عبد الخالق البيت عشان نتفق على الفيلم، ومحدّش قالي هعمل دور إيه وأنا افتكرت هعمل دور وكيل النيابة". وأضاف: "لأن دا الفيلم، وكيل النيابة اللي بيتاجر في المخدرات، وأنا مستني يقولولي وكيل النيابة بس قالولي هتعمل الدكتور، وبدأت أتهرب منهم لأني مش عايز أعمل الدور دا، ووكيل النيابة أخده حسين فهمي لأنه كان زميل محمود أبو زيد وعشان كدا هو كان أول ترشيح، واعتذرت عن الفيلم".

وعن كواليس فيلم "إعدام ميت"، الذي شارك فيه مع الفنان الكبير فريد شوقي والساحر محمود عبد العزيز، قال الفخراني: "عملنا فيلم في الأماكن الحقيقية وفي أماكن البيئة دي، وأنا مكنتش أول ترشيح، وعملته بعد ما كل الممثلين اعتذروا عنه لأنهم مش عايزين يعملوا دور يهودي".

وتابع حديثه موضحاً: "أنا حبيت الدور جداً، وصمّمت عليه، لأني أنا مقتنع أن أحد أسباب هزيمتنا في 1967 هو شكل اليهودي المتصدّر في الأفلام والسينما، وأن اليهودي دا ضعيف، وكنت عايز أبيّن إنه إنسان قوي ومش سهل، وحبيت أعمله بالشكل اللي شايف إنه الصح، لأن لو استضعفت عدوك هتتهزم ولازم تفهم قد إيه هو قوي".

وخلال اللقاء، ذكر الفخراني موقفاً مر به مع الفنان محمود عبد العزيز أثناء تصوير أحد مشاهد فيلم "إعدام ميت" قائلاً: "أنا ضربت محمود عبد العزيز بجد في مشهد السجن، وكان لازم أضربه عشان زاوية الكاميرا هتبين بجد إذا كان المشهد حقيقي أو لا، ولازم أضربه بجد عشان يبان حقيقي، وهو قعد يعيط جامد وقعدت أصالحه وأبوس راسه وأقوله حقك عليا".

وعن آخر مكالمة دارت بينه وبين الفنان محمود عبد العزيز، أشار الفخراني إلى أن عبد العزيز شعر بوفاته، قائلاً: "أنا كلّمت محمود عبد العزيز قبل ما يتوفى، وقالي أنا موجوع جداً، وقالي أنا عايز أموت مش عايز أبقى كويس، وقولتله متقولش كدا لازم تقاوم وأنا عارف إن دا كله خلاص ملهوش لازمة، وحسيت إنه هيتوفى".

وكشف الفخراني مفاجأة بإعلانه عن فيلم رفض المشاركة فيه مع الفنانة سعاد حسني، إذ قال: "سعاد حسني كلّمتني بعد فيلم "الأقزام قادمون"، وقالتلي أنا شفت الفيلم 12 مرة، وقول لشريف عرفة وماهر عواد يكلموني". وأضاف: "بعدها بفترة لقيتهم جايبين فيلم ليا معاها ورفضت، بالرغم من محاولات إقناعهم وده لأني نجم صغير وسعاد نجمة كبيرة وده خطر عليا، وقولت الجمهور هيكرهني وهيقولوا مين دا أصلاً؟".