اللوفر أبوظبي يُعلن عن أول معارضه في 2022 بعنوان "قصر فرساي والعالم"

20 يناير 2022

أعلن متحف اللوفر أبوظبي عن أول معارضه العالمية التي ينظمها في عام 2022 تحت عنوان " قصر فرساي والعالم"، خلال الفترة الممتدة من 26 كانون الثاني/يناير إلى 4 حزيران/يونيو 2022.

ويُنظّم اللوفر أبوظبي المعرض بالتعاون مع المتحف الوطني لقصرَي فرساي وتريانون، ومتاحف فرنسية أخرى، وهو يروي تاريخ الديوان الملكي في فرساي، والذي يُتيح الفرصة للزوار لاكتشاف ثروات قصر فرساي وثقافاته العالمية من خلال الاستمتاع بمشاهدة أكثر من 100 عمل فني متميز من مجموعة اللوفر أبوظبي الفنّية، والمجموعة الملكية من مؤسسة "رويال كوليكشن ترست" في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى أعمال مُستعارة من 17 مؤسسة فرنسية، من بينها المتحف الوطني لقصرَي فرساي وتريانون، إلى جانب مجموعات كبيرة أخرى مُستعارة من مؤسسات ثقافية عدة. كما يترافق المعرض مع برنامج ثقافي غني بالفعاليات.

بحلول القرن السابع عشر، أصبح قصر فرساي أعظم إرث تركه ملك الشمس لويس الرابع عشر (1638-1715 م)، وأكثر الأروقة الملكية فخامةً على مستوى العالم، وقد جسّد حجمُه الضخم وروعة تصميمه النفوذ والقوة المطلقة للملك. إذ تربع لويس الرابع عشر على العرش على مدى 72 عاماً، نجح خلالها بالارتقاء بفرنسا لتُصبح أقوى مملكة في القارة الأوروبية، كما تمكّن من تحويل قصر فرساي إلى أيقونة دولية ترمز إلى الرقي والبراعة الفرنسية.


من خلال التركيز على كيفية استقبال البلاط الملكي لثقافات أجنبية متعددة وتجسيدها في مختلف أروقته في ظلّ عصرٍ تسوده ممارسات المحاكاة العلمية، يروي المعرض أيضاً كيف أصبح قصر فرساي ملتقى فكرياً ومركزاً للتبادل الثقافي بين الحاشية الملكية الفرنسية، وعناصر البلاط الملكي، والسفراء والديبلوماسيين الأجانب، في عهد ثلاثة ملوك فرنسيين هم: لويس الرابع عشر، لويس الخامس عشر، ولويس السادس عشر.

يُذكر أن المعرض من تنسيق هيلين دولالكس، وهي أمينة متحف في قسم المفروشات والفنون الزخرفية، وبرتران روندو، وهو رئيس أمناء قسم المفروشات والفنون الزخرفية في المتحف الوطني لقصرَي فرساي وتريانون، وبدعم من الدكتورة ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي فى متحف اللوفر أبوظبي.

وفي هذا الصدد، قال مانويل راباتيه مدير متحف اللوفر أبوظبي: "سعداء بالتعاون مجدداً مع شركائنا الفرنسيين في تنظيم أول معارضنا لعام 2022، والذي يُسلط الضوء من منظور جديد على العلاقات الديبلوماسية والتجارية، وعلى لقاء الحضارات والإبداع، الأمر الذي ساهم بدوره في إثراء الثقافة المادية في عصر العولمة. يسعدنا تأمّل أوجه الشبه بين قصر فرساي، الوجهة ذات الدور التاريخي التي استقبلت أشخاصاً من ثقافات مختلفة، وبين متحف اللوفر أبوظبي، الذي يحتفي بثقافات العالم ويسلط الضوء عليها من قلب العاصمة الإماراتية أبوظبي".

ومن جانبها، قالت هيلين دولالكس، منسّقة المعرض وأمينة متحف في قسم المفروشات والفنون الزخرفية، في المتحف الوطني لقصرَي فرساي وتريانون: "الفضول كان بمثابة القوة الدافعة لقصر فرساي خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، حيث كانت الدول خارج القارة الأوروبية لا تُعتبر أرضاً للعجائب وحسب، بل تُعد بمثابة اكتشاف علمي".

أما برتران روندو، منسّق المعرض ورئيس أمناء قسم المفروشات والفنون الزخرفية، في المتحف الوطني لقصرَي فرساي وتريانون، فقد أبدى رأيه قائلاً: "غالباً ما عبّر هذا الجمال الآثر عن نفسه ببراعة من خلال الفنون الراقية والزخرفية، حيث استُخدمت الأفكار الفنية والأنماط الزخرفية، ليس فقط من العالمين الإسلامي والشرقي، ولكن من دول أوروبية أخرى أيضاً، مثل إنكلترا وإيطاليا".

وتعليقاً على الإعلان عن المعرض، قالت الدكتورة ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي فى متحف اللوفر أبوظبي: "من خلال هذا المعرض، يدعو متحف اللوفر أبوظبي زواره إلى اكتشاف حكايات دارت في أروقة قصر فرساي وتأمّل تأثير هذا القصر في العالم ككل. وقد صُمّم المعرض ليستقبل الزوار الذين يُعتبر قصر فرساي مألوفاً بالنسبة إليهم وأولئك الذين لا يعرفونه، فهو يُظهر كيف كانت الفنون مستوحاة من البلدان الأخرى، ويعكس انبهار البلاط الفرنسي بتلك الدول البعيدة، كما يُجسد العلاقات المتناقضة وحتى العلاقات التنافسية التي كانت تربط بين تلك الثقافات المختلفة".