اعتباراً من الأحد المقبل 23 كانون الثاني (يناير)، ينطلق برنامج المسابقات والجوائز الجديد "فالك طيّب" من تقديم ياسر السقاف، وهو النسخة العربية من البرنامج العالمي Wheel of Fortune، أحد أشهر برامج المسابقات التلفزيونية العالمية على الإطلاق.

يصف المقدّم ياسر السقاف البرنامج بأنه "مزيج من الترفيه والمتعة والفوز في إطار من الروح الشبابية والثقافة العامة وسرعة البديهة والتركيز إلى جانب الحظ." وأضاف: "يتميّز البرنامج بأن كل من يشارك فيه يُمكن اعتباره فائزاً وإن اختلفتْ قيَم الفوز ونسبته بين متسابق وآخر، فالفائز في المحصّلة ينال مجموع قيمة الجوائز المالية التي ربحها في كل جولة خلال الحلقة". وأوضح السقاف أن "المتسابق الذي يحصل على أعلى رصيد ينتقل إلى جولة خاصة تسمّى جولة الــ (بونُس)، التي تحمل طابعاً حماسياً وسريعاً وتتميز بجوائزها النقدية القيّمة".

من جانبٍ آخر، قال السقاف: "حرصتُ إلى جانب التفاعل الحماسي بيني وبين المتسابقين على تقديم معلومات عامة جديدة تضيف بعداً ثقافياً أوسع، وخاصة بعد نهاية كل (سؤال) أساسي خلال الجولات".

وعما يميز النسخة العربية للبرنامج عن النسخة الأصلية الأميركية وسواها، أشار السقاف إلى أن "ما يمنح النسخة العربية مزيداً من التميّز والخصوصية - إن جاز التعبير - يكمن في تنوّع وغنى الخلفيات الثقافية والتعليمية والبيئية للمشاركين القادمين من معظم البلدان العربية، حيث يحمل كلٌ منهم ثقافة وطبيعة وروح البلد الذي جاء منه، مما يعكس تنوّعاً فريداً ويمنح البرنامج سِمةً محبّبة وخاصة".

وفي ما يتعلّق بتقييمه الشخصي والمهني للتجربة التي يخوضها حالياً، يُعبّر السقاف، الذي تحفل مسيرته المهنية بتقديم العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية ومن ضمنها برنامج "ذا فويس – أحلى صوت" على MBC، عن مدى حماسته بخوض تجربة جديدة مع نوعٍ برامجي مختلف، مُشدداً في الوقت نفسه على ما وصفه بـ "أهمية الجانب الارتجالي لدى المقدّم في هذه النوعية من البرامج". وفي موازاة ذلك، أشاد السقاف بأهمية عاملَيّ الخبرة والثقة اللذيْن تمنحهما التجربة الإذاعية للمقدّم، لا سيما أنه شخصياً أمضى ما يزيد عن العشر سنوات في تواصل مباشرٍ ويومي عبر الأثير مع المستمعين في السعودية، الذين ينتمون بطبيعة الحال إلى مختلف الجنسيات العربية، وهو ما نرى انعكاساً له في البرنامج الجديد "فالك طيب".

وأكّد السقاف أن البرنامج يتّصف بـ "أجواء إيجابية قوامها الفوز للجميع"، وذلك على الرغم من عامل التوتر الذي قد ينجم أحياناً عن طبيعة التنافس والتركيز، وأضاف: "هنا تحديداً يأتي دور مقدّم البرنامج كي يُخفّف من التوتر الذي يمكن أن يصيب بعض المشتركين، فيحاول خلق أجواء طريفة بموازاة الحماسة السائدة والتركيز العالي الذي تتطلّبه سرعة الإجابات".

واختتم السقاف بالقول: "بقدر ما يضيف برنامج عالمي من هذا النوع إلى خبرتي وتجربتي ومسيرتي المهنية، ويضع اسمي إلى جانب أسماء كبار المقدّمين الذين تناوبوا على تقديم النِسخ الأميركية والعالمية، أحاول من جانبي أن أكون جديراً بهذه التجربة وأن أمنح النسخة العربية طابعاً شبابياً وحماسياً خاصاً، لا سيمّا أن البرنامج يُعرض على MBC التي افتخر بأعمالي التي قدّمتها معها وأعتبر نفسي واحداً من أبنائها".

جديرٌ بالذكر أن النسخة الأميركية الأصلية من برنامج Wheel of Fortune قُدّمت للمرة الأولى في شهر كانون الثاني/يناير من عام 1975، وهو مستمر عبر مواسمه المتلاحقة إلى اليوم، وعُرض عبر شبكات NBC وCBS وABC وسواها، فيما يقدّمه حالياً على شبكة ABC كلٌ من تشاك ووليري وبات ساجاك.