دراسة تكشف مفاجأة حول حساسية الأطفال من الفول السوداني

23 يناير 2022

توصلت دراسة جديدة إلى مفاجأة غير متوقعة حول ضرورة إدراج الفول السوداني ضمن نظام الأطفال الغذائي في وقت مبكر، فذلك من شأنه أن يساعد على تجنب الحساسية تجاه هذا النوع من البقوليات، والتي يمكن أن تكون قاتلة وتؤثر على الكثير من الشباب في العالم.

ووجد الباحثون في الدراسة المنشورة بمجلة "ذي لانست" أن تقديم منتجات الفول السوداني للأطفال والرضع، وزيادة التعرض لهذا المكون تدريجياً، يؤدي إلى مقاومة أكبر لمسببات الحساسية. وشملت الدراسة 146 طفلاً يعانون من الحساسية على الفول السوداني تتراوح أعمارهم بين صفر وثلاث سنوات واختُبروا لسنتين ونصف السنة، كذلك أُعطت بودرة بروتين الفول السوداني يومياً لـ96 طفلاً، مع زيادة الجرعة تدريجياً إلى ما يعادل الست حبات من الفول السوداني، في حين أن الأطفال الآخرين حصلوا على دقيق الشوفان.

وبعد ستة أشهر، أظهر 20 طفلاً ممن أخذوا الفول السوداني شفاء من الحساسية، أي أن أي رد فعل تحسسي لم يحصل. وكانوا قادرين على مقاومة جرعة توازي 16 حبة من الفول السوداني. وسجل طفل واحد من المجموعة التي تناولت دقيق الشوفان حالة شفاء.

كما اعتُبر 20 طفلاً ممّن تناولوا مسحوق الفول السوداني "أقل حساسية"، مما يعني أنهم باتوا أكثر مقاومة للحساسية ولكن لم يشفوا منها بشكل كامل. ويمكن لهؤلاء الأطفال تحمل جرعة تعادل ما بين ستة و12 حبة من الفول السوداني بعد ستة أشهر على انتهاء العلاج.

إلى ذلك سجّل الأطفال الأصغر سناً في الدراسة حالات شفاء في أغلب الأحيان، وأتت أفضل النتائج لدى أولئك الذين تقل أعمارهم عن 12 شهراً.

وأشارت الدراسة إلى أن 2 في المئة من الأطفال في الدول الغربية يصابون بالحساسية تجاه الفول السوداني، ويمكن أن تستمر لديهم مدى الحياة. وعلى الأطفال المصابين بهذا النوع من الحساسية تجنب تناول الفول السوداني، وأخذ جرعات من الأدرينالين عن طريق الحقن، وذلك لمكافحة الصدمات التحسسية التي يمكن أن تكون قاتلة في حالات التعرض للفول السوداني عن طريق الخطأ.