جسّدت المبدعة سلافة معمار في مسلسل «عالحدّ»، دور «ليلى» المرأة المظلومة والخائفة التي تركها زوجها قبل ثماني سنوات ولم تعُد تعرف أراضيه، لتربّي طفلتهما وحدها، في حيّ يسيطر عليه الخوف من متحرّش مجهول يهاجم النساء، وسط عجز الشرطة عن إلقاء القبض عليه. وهي تعمل في صيدلية تكتشف متأخرةً أن صاحبها يتاجر بحبوب مخدّرة ليلاً، ويعتدي على متسوّلة بلا أوراق. الدفاع عن النفس دفعها الى قتل المتحرّش الشهير. الجريمة الأولى كسرت عندها حاجز الخوف، وشجّعتها على الانتقام من صاحب الصيديلة ومعنِّفٍ آخر قتل زوجته بلا رحمة. كرّت سبحة القتل، حتى تحوّلت «ليلى» الى قاتلة متسلسلة، وقناعتها أنها «تنفّذ عدالة عجزت الشرطة عن تطبيقها». رسالة قوية تحملها «ليلى» الى عالم عربيّ متفرّج على ظلم المرأة بلا مبالاة والكثير من الإهمال: العنف يولّد العنف... لا تحوّلونا الى قتلة دفاعاً عن النفس! ولا تعوّلوا أكثر على صبر المرأة المظلومة وصمتها المستمرّ! أعطوا المرأة حقوقها وشرّعوا القوانين الحامية لها ولأولادها.

نسائم 

يغطّي الثلج شبّاك غرفتي 

ويتسلّل الصقيع الى أقلامي:

ما عدتُ أكتب...

صرتُ فقط أجيدُ الانتظار...

انتظار طويل، وشتاء لا ينتهي.

وأنتَ، في معطفِكَ، غارقٌ.