"عروس بيروت" في موسمه الثالث- أزمات مالية تتصدّى لها العائلة وتحدّيات مصيرية يواجهها "فارس" بدعم من "ثريا"

29 يناير 2022

تتماسك عائلة "الضاهر" التي خسرت كل ما تملك بعدما تمكّن "آدم" من نيل ما يريد، ويحاول "فارس" قيادة العائلة مجدداً في وجه الأزمات والتحدّيات المصيرية التي تعصف بها، وذلك بدعم من "ثريا" ووالدته "ليلى" في الموسم الثالث من مسلسل "عروس بيروت" الذي بدأ عرضه اعتباراً من الأحد 23 كانون الثاني (يناير) بالتزامن على MBC4 ومنصة "شاهد VIP" و"MBC مصر" و"MBC العراق" وMBC5. في موازاة ذلك، ينضمّ النجمان كارمن لبّس وخالد القيش إلى الموسم الثالث الذي يشهد زخماً في الأحداث مع شخصيات جديدة في أدوار محورية.


في هذا السياق، يكشف النجم ظافر العابدين أن الموسم الثاني من "عروس بيروت" كان يُفترض أن يكون الأخير، غير أن الإقبال الجماهيري الهائل على متابعة الموسمَين الأول والثاني، إضافةً إلى تعلّق المشاهدين بالمسلسل ومحبّتهم لنجومه ومطالبتهم بموسم جديد، دفعت صنّاع العمل نزولاً عند رغبة المشاهدين لإنجاز موسم ثالث. ويضيف: "سيشهد هذا الموسم استمراراً للعلاقات المتداخلة ضمن العائلة والتحدّيات التي تواجهها، إضافة إلى التعمّق في طبيعة تلك العلاقات والأحداث المتصلة بها". وحول الخطوط الدرامية الأساسية في هذا الموسم، يقول العابدين: "تابعنا مع نهاية الموسم الثاني خسارة العائلة لأملاكها، لذا ينطلق هذا الموسم مع محاولة "فارس" النهوض مجدّداً من الصفر، وقيادة العائلة للعودة بها إلى مكانتها المالية والاجتماعية باعتباره عميد الأسرة ومحلّ ثقة جميع أفرادها. لن تكون المهمة سهلة في ظل العِداء بين "آدم" وعائلة "الضاهر". من جانب آخر، تتواصل العلاقات بمزيد من التشعّب بين الأخوة والأم، مع ظهور خط درامي جديد والظروف الصعبة المحيطة به". وعمّا يشهده محور "فارس" و"آدم" من تطورات وأحداث، يقول العابدين ضاحكاً: "الودّ بين "آدم" و"فارس" ليس كبيراً على الإطلاق..."، ويضيف: "لم تترك أحداث الجزء الثاني متسعاً للودّ بينهما، لذا تزداد علاقتهما تعقيداً وتشعّباً في هذا الموسم، مع تقلّبات أخرى أُفضّل أن أتركها مفاجأة للمشاهدين. الأمر نفسه ينطبق على علاقة "فارس" بكلٍ من "خليل" و"ليلى"، بل وحتى "ثريا" حيث ستشهد علاقته بها مفاجآت رغم قصّة الحب المستمرة بينهما!". ويوجز العابدين: "في اختصار، أعِد الجمهور بموسم قوي، مليء بالأحداث وغني بالمفاجآت والصدمات النوعية – إن جاز التعبير - التي ستبدّل المسارات وتُحدث تغييرات جذرية، إلى جانب عمق درامي قد لا أبالغ إذا ما قلت إنه يتفوّق على الموسمين الماضيين في هذا الجانب". وفي ختام حديثه، يشيد العابدين بانضمام الممثلة القديرة كارمن لبّس والنجم خالد القيش إلى الموسم الثالث في دورين محوريّين، مما سيمنح العمل - على حدّ وصفه - "روحاً جديدةً وإضافات نوعية تُثري الأحداث وتساهم في تصاعد الحبكة الدرامية عموماً".


من جانبها، تؤكد كارمن بصيبص "أن الموسم الثالث من "عروس بيروت" يجسّد خاتمة درامية تليق بعمل تعلّق به الجمهور وأحبّه وطالب بموسم ثالث منه". وحول شخصية "ثريا" وما تحمله من مفاجآت، توضح كارمن بصيبص: "سنشهد تغييراً في شخصية "ثريا"، خاصةً خلال الحلقات الأولى من هذا الموسم، حيث تقرّر تكريس نفسها وحياتها وجهدها لدعم "فارس" ومؤازرة العائلة بهدف الخروج من المحنة واستعادة القصر ومعه المكانتان المالية والاجتماعية". وتضيف: "لاحقاً، تطرأ أحداث وتطورات تكتشف خلالها "ثريا" جزءاً من الماضي المتعلّق بحياتها، الأمر الذي سيُحدث انقلاباً في سلوكها وشخصيتها وكيفية تعاطيها مع محيطها إجمالاً". وفيما تشدّد كارمن بصيبص على القيمة الإنسانية والدرامية العالية لطبيعة علاقة "ثريا" بـ "ليلى"، تكشف أن "هذه العلاقة التي اتّصفت بالتشعّب والتعقيد خلال الموسمين الماضيين ستشهد عمقاً وتطوراً نوعياً في هذا الموسم، إذ سيتابع الجمهور مَشاهد وجدانية مليئة بالعاطفة والصدق، وهو أكثر ما أحببتُه شخصياً في دوري خلال هذا الموسم". وتُنهي كارمن بصيبص كلامها واعدةً الجمهور بموسم جدير بالمتابعة، سواء لناحية العمق النفسي والدرامي للشخصيات أو لناحية الأحداث المشوّقة والمفاجآت الكبيرة التي تنتظرهم".


أخيراً وليس آخراً، توضح تقلا شمعون أن الموسم الثالث من "عروس بيروت" سيسلّط الضوء على ماضي "ليلى"، وسيكشف النقاب عن جانب مختلف من شخصيتها، وتضيف: "سيتعرّف المشاهدون على طبيعة "ليلى" الحقيقية في الماضي قبل أن تنصِّب نفسها حاميةً للعائلة وتقرّر تحمّل أعباء جسيمة حوّلتها مع الوقت إلى امرأة قوية أو قاسية في بعض الأحيان كما تابعناها في الجزء الأول". وتستطرد شمعون قائلةً في هذا الخصوص: ""ليلى" كانت شخصاً حالماً، ولم تكن تأبه يوماً للفروقات الطبقية والاجتماعية. فقد أحبّت ابن النجّار ومضت وراء قلبها، لكن المسؤوليات العائلية التي تحمّلتها لاحقاً غيّرتها إلى حدٍّ كبير". وحول المستجدّات التي ستحملها الأحداث لـ "ليلى" مع هذا الموسم، تقول تقلا: "تجد "ليلى" نفسها مفلسةً وتضطر للتعامل مع ظروف معيشية صعبة ومختلفة كلياً، فهل ستتمكن من التأقلم مع تلك الظروف القاسية والمستجدَّة؟ هنا ستكمن المفاجأة حيث سنرى "ليلى" التي عرفها المشاهدون بحُلّة مختلفة كلياً، تطبخ لأولادها ولا تُعِر اهتماماً لمظهرها ولباسها وشعرها، مع حفاظها في الوقت ذاته على شخصية المرأة الأرستقراطية القوية واعتزازها بنفسها". وعن علاقتها بـ "عادل" والتغييرات التي ستطرأ في هذا السياق، تلفت تقلا شمعون الى أن حبّها القديم لهذا الرجل، والذي حاولت أن تبقيه في الظلّ بعيداً من عائلتها خلال الفترة الماضية، سيشهد تغييراً كبيراً، فـ"عادل" هو من سيقف إلى جانبها في محنتها". من جانب آخر، تشير تقلا إلى أن الموسم الثالث من المسلسل سيكشف الكثير من الحقائق وأبرزها تلك المتعلّقة بـ "آدم"، وتضيف: "بعد خيانة "آدم" لعائلة "الضاهر"، تشعر "ليلى" بألم الغدر، لا سيّما أنها فتحت له بيتها ومنحته ثقتها المطلقة، فمَن يقف وراء "آدم"؟ ومَن هو الذي حرّضه على الخيانة؟ وما حقيقة كره العمّة "عايدة" الشخصي لـ "ليلى"؟ وما هو سر الحقد الدفين الذي تحمله في قلبها؟ بل مَن هي العّمة "عايدة" أصلاً؟ ولماذا أخفتها "ثريا" عن أولادها؟ وما هو دورها في كل ما حصل مع العائلة؟ كل هذه الأسئلة وغيرها ستجيب عنها الأحداث المتسارعة والمتصاعدة". وفي الختام، تؤكد تقلا شمعون أن "الموسم الثالث من المسلسل يتميز بحبكة غنية ومواقف إنسانية ووجدانية موجعة، وخاصةً تلك التي ستتعرّض لها "ليلى" تِباعاً، مما سيكسرها ويجعل المشاهدين في حالة من التعاطف المستمرّ معها".

الجدير ذكره أن مسلسل "عروس بيروت"، من بطولة: تقلا شمعون، ظافر العابدين، كارمن بصيبص، محمد الأحمد، جو طراد، مرام علي، فارس ياغي، رفيق علي أحمد، علاء الزعبي، رانيا سلوان، ميا سعيد، لينا حوارنة، نور علي، أيمن عبد السلام، نوال بري، جوي حداد وآخرين.