الموت يفجع المغرب بأحد أبطال فيلم "الرسالة"

28 يناير 2022

غيّب الموت الفنان المغربي عبد اللطيف هلال في إحدى مصحّات مدينة الدار البيضاء، عن عمر ناهز 82 عاماً.

ويعتبر الراحل من فناني الرعيل الثاني للحركة المسرحية في المغرب. عمل في سلك التعليم، لكنه استقال منه ليتفرّغ للمسرح، حيث بدأ سنة 1963 رفقة مصطفى التومي العمل في مسرحيات "كاليغولا"، "الحقيقة ماتت"، "مونسيرا"، وغيرها. وفي سنة 1967 احترف هلال المسرح عبر التحاقه بفرقة "مسرح الناس" لمؤسّسها الرائد الطيب الصديقي. واستطاع صنع اسم له وسط الأسماء البارزة آنذاك، ومن ثم فرض حضوره على خشبات المسارح والشاشتين الصغيرة والكبيرة.

وتشارك عبد اللطيف هلال مع الطيب الصديقي في أعمال عدة مثل: "خرافة المسكين"، "السفود"، "كان يا مكان"، "السحر الأحمر"... وتحتفظ ذاكرة المسرح المغربي بعملين متميزين له: أولهما مسرحية "بديع الزمان الهمداني" التي قُدّمت في عرضها الأول والأخير في الجزائر في إطار "المهرجان الأفريقي للمسرح"، وثانيهما الملاحم الوطنية التي تعاون مع الصديقي في تقديمها، ومنها: "نحن"، "خلود"، "المسيرة الخضراء"، "المولى إدريس الأكبر"، "النور والديجور"، و"المغرب واحد".

كما كان لهلال حضور مميز في الدراما المغربية من خلال الأعمال التالية: "المرحوم"، "رصيف السكة"، "ظلال الماضي"، "التضحية"، "الأخطاء السبعة"، "المنحرف"، "النويعرة"، و"المدعوون". كما شارك في الدراما العربية في أعمال عدة، منها: "عرب لندن" للمخرج السوري أنور قوادري، و"صقر قريش" و"ربيع قرطبة" للمخرج السوري حاتم علي.

وفي السينما شارك عبد اللطيف هلال في عدد من الأعمال المغربية والأجنبية، من بينها: الفيلم الروماني "ذراعي أفروديت"، و"الرسالة" للراحل مصطفى العقاد، و"أين تخبئون الشمس" للمغربي عبد الله المصباحي رفقة نادية لطفي وعادل أدهم ونور الشريف، و"الحياة كفاح" مع الموسيقار عبد الوهاب الدكالي والمخرج محمد التازي، وفيلم "أفغانستان لماذا" لعبد الله المصباحي، "ومكتوب" لنبيل عيوش، و"جارات أبي موسى" لمحمد عبد الرحمن التازي.