شقيقة بسنت شلبي المنتحرة بسبب صور فاضحة مفبركة... تفشل بالانتحار!

11 فبراير 2022

تلقت أجهزة الأمن المصرية ظهر أمس الخميس بلاغاً بمحاولة نيرة خالد شلبي (17 عاماً) شقيقة بسنت شلبي فتاة الغربية التي انتحرت بعد تعرضها لابتزاز إلكتروني بصور فاضحة ومفبركة، الانتحار على خطى أختها بسبب تعرّضها للتنمر والتحرش ولمشادات مع عائلة المتهم في قضية فبركة صور الراحلة.

وحاولت الطالبة في الصف الثاني الثانوي التخلص من حياتها بتناولها مادة فسفورية "حبة الغلة السامة" لمرورها بأزمة نفسية حادّة ودخولها في نوبة اكتئاب، عقب تراشق بالألفاظ بينها وبين عدد من أهالي المتهمين في واقعة شقيقتها في أحد شوارع قرية كفر يعقوب بدائرة مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية.

وعلى الفور نقلت أسرة شلبي الفتاة إلى مستشفى طنطا الجامعي حيث أسعفها الأطباء وتمكنوا من إنقاذها.

وكشف عبدالله أبو المجد محامي بسنت أنه أثناء تواجد الفتاة نيرة شلبي في أحد شوارع القرية من أجل شراء الطعام، حدث تراشق بالألفاظ بينها وبين بعض أهالي المتهمين من السيدات... وقالت لها إحداهن: "شقيقتك لها 80 صورة منتشرة في القرية"، وهو ما أثار غضب واستياء الشقيقة، ودفعها للرد والاحتكاك معهنّ.

من جانبه، قال مصدر طبي لـ" العربية.نت" إن العناية الإلهية أنقذت الفتاة من الموت بسبب فساد حبة الغلال القاتلة وتعرضها للرطوبة، مضيفا أنها غادرت المستشفى بعد تحسّن حالتها.

وكان المستشار حمادة الصاوي النائب العام المصري، قد أمر بإحالة خمسة متهمين الى محكمة الجنايات في قضية وفاة بسنت شلبي في كفر الزيات بالغربية لارتكابهم جريمة الإتجار بالبشر، وذلك من خلال استغلالهم ضعف المجني عليها أمام تهديداتهم بنشر صور مخلّة منسوبة إليها بقصد استغلالها جنسياً وإجبارها على ممارسة أفعال مخلّة، واتهام بعضهم بهتك عرضها بالقوة والتهديد.

ونسبت النيابة الى المتهمين تهديد الفتاة بنشر صور تمسّ بشرفها، وكان التهديد مصحوباً بطلبات منها، واعتدائهم جميعاً بذلك على حرمة حياتها الخاصة، وتعديهم على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري باستخدام شبكة المعلومات الدولية.

وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل على المتهمين من شهادة 13 شاهداً، وإقرارات المتهمين المقدَّمين الى المحاكمة، وإقرارات متهمين آخرين نُسِخَت صورة من الأوراق لوقائع أخرى مسندة إليهم جارٍ التصرف فيها؛ لكونهم دون سنّ الثامنة عشرة، فضلاً عن تقرير فحص الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية للصور والمقاطع المنسوبة الى الفتاة، وتقرير فحص الإدارة العامة للمساعدات الفنية لهواتف المتهمين، وسجلات إحدى شركات الاتصال الثابت فيها محادثات بين أحد المتهمين والمتوفاة.

وذكرت النيابة العامة أنها لمست من خلال تحقيقاتها في الواقعة ما عانت منه المجني عليها من كرب أصابها من جرمِ المتهمين حتى اضطرت إلى الخلاص منه بالتخلص من حياتها.

وكانت النيابة قد أعلنت في 25 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أنها تلقت بلاغاً من والد الضحية بسنت خالد شلبي، يفيد بأنها تناولت قرصاً بغاية الانتحار، متأثرة بنشر صور منافية للأخلاق لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي محل إقامتها بكفر الزيات. وفي اليوم التالي، تم الإبلاغ عن حصول الوفاة.

ولدى سؤال النيابة العامة عن ملابسات الواقعة، أجاب والد الضحية أن "اثنين اخترقا هاتف ابنته وحصلا منه على صور شخصية لها، وقاما بتركيبها على جسد فتاة عارية ونشرها بسبب رفضها ممارسة الجنس معهما".

وكشفت النيابة أنه بعد ورود معلومات عن استخدام الشخصين اللذين اتهمهما والد المتوفاة صورها الشخصية وابتزازها بها، تم إيقاف المتهمين.


صدمة جديدة... وفاة جدّ فتاة الغربية المنتحرة حزناً عليها ودفنه بجوارها


وقدّمت شقيقة بسنت للنيابة العامة هاتف الضحية ورسالة كتبتها قبيل إقدامها على الانتحار، كتبت فيها أن الصور لا تخصّها.

وعن مصدر القرص المتسبّب بالوفاة، أقرت خالة الفتاة أنها كانت تعلم بشراء بسنت لهذه المادة برفقة إحدى صديقاتها الأسبوع الماضي، من دون تبيان نوعها.

وفجّر سليمان شلبي، عم بسنت شلبي، مفاجأة وقال في مقابلة سابقة مع "العربية.نت"، إن معلماّ يقوم بتدريس ابنة شقيقه هو شريك مع الشابين المتهمين في الجريمة، حيث سخر منها وتنمّر عليها بعد نشر الصور المفبركة أمام زملائها، ما أدى لسوء حالتها النفسية ودفعها للانتحار.

وكانت الطالبة بسنت قد انتحرت بتناول حبوب الغلة السامة، بعد أن تعرضت لضغوط نفسية، وتركت رسالة قالت فيها: "ماما أرجو أن تفهميني، دي صور مركبة... والله العظيم وقسماً بالله دي ما أنا... أنا يا ماما مش البنت دي... أنا يا ماما جالي اكتئاب بجد... أنا مش قادرة أنا بختنق... أنا تعبت".