ينصح خبراء التغذية الجميع بشرب ما يزيد عن ثمانية أكواب من الماء يومياً لمدّ الجسم بالطاقة وتحسين الذاكرة والصحة العقلية، والحصول على بشرة نضرة، لكن يبدو أن لبعض خبراء الصحة رأياً آخر في هذا الموضوع.

أوضحت كيلي آن هيندمان، وهي باحثة وظائف الكلى في جامعة ألاباما في برمنغهام، "أن تفسير شرب الماء بكثرة جرى تضخيمه، ورغم أن الحفاظ على رطوبة الجسم أمر مهم بالتأكيد، لكن فكرة أن مجرد شرب المزيد من الماء سيجعل الفرد أكثر صحةً ليست صحيحة".

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تصريحات الباحثة التي قالت فيها إن "ليس صحيحاً أن معظم الناس يتجولون وهم يعانون من الجفاف المزمن، أو أننا يجب أن نشرب الماء طوال اليوم".

من جهتها، قالت تامارا هيوبتلر، وهي مدرّبة تمارين رياضية في جامعة واين ستيت، إن النصيحة السائدة بضرورة شرب ثمانية أكواب من الماء يومياً هي خرافة. وأضافت أن عوامل عدة مثل حجم الجسم ودرجة الحرارة في الهواء الطلق ومدى صعوبة التنفس والتعرّق ستحدّد مقدار ما نحتاج إليه من الماء.

وأكدت أن كمية المياه التي نحتاج إليها في اليوم تعتمد أيضاً على صحتنا، لافتةً إلى أن شخصاً يعاني مشكلة طبية مثل قصور القلب أو حصوات في الكلى يحتاج إلى كمية مختلفة عن الشخص الذي يتناول أدوية مدرّة للبول، على سبيل المثال.

وأوضحت الدكتورة هيوبتلر أن ليس بالضرورة شرب الماء للإبقاء على الجسم رطباً، لكن الماء يُعد خياراً أفضل من الخيارات غير الصحية مثل المشروبات الغازية المحلاّة أو عصائر الفاكهة. وفي حين أن شرب الكافيين لا يتسبّب بالجفاف، لكنْ له تأثير سلبي أحياناً.