تقنية مهمة لكل مَن يعاني حساسية الفول السوداني... اكتشفيها

09 مارس 2022

توصل علماء من جامعة ميشيغان وشركة Moonlight Therapeutics إلى ابتكار تقنية فعالة قد تكون الأمل لكل من يعاني حساسية الفول السوداني، وتتركز على الإبر المجهرية الدقيقة، حيث يطبقون حالياً تجارب على هذه التقنية التي تشتمل على مجموعة من الإبر الصغيرة المليئة بالأدوية في جانبها السفلي، والتي تخترق الطبقة الخارجية من الجلد عند ضغط الرقعة على جسم المريض. ولا تتسبّب الإبر بأي ألم لأنها لا تصل إلى الأعصاب.

وأوضحت دورية Immunotherapy التفاصيل التي اكد خلالها الباحثون أنه عندما تلامس الإبر الدقيقة الجلد بشكل غير ضار، فإنها تبدأ في ضخ الدواء في السائل الخلالي بين خلايا الجلد. ومن ثم يبدأ دخول الدواء تدريجاً إلى مجرى الدم.

وبدلاً من استخدام الدواء، وضع الباحثون طلاء من مسحوق الفول السوداني على الإبر الدقيقة على بقع الجلد. ثم وضعوا كل رقعة على جلد فأر مصاب بحساسية الفول السوداني لمدة خمس دقائق مرة واحدة في الأسبوع. وبعد 5 أسابيع، تبين أن فئران التجارب طوّرت قدراً أكبر بكثير من تحمل الفول السوداني مقارنةً مع مجموعة أخرى من الفئران، التي تعاني من حساسية الفول السوداني، والتي تلقت العلاج المناعي فوق الجلد Epit.

وأوضحت الدراسة أن المجموعة الأخيرة استغرقت شهرين من العلاج لتطوير مستوى مماثل من التحمّل، بالإضافة إلى أنهم احتاجوا إلى جرعة من بروتين الفول السوداني كانت أعلى بعشر مرات من الكمية التي يتم إعطاؤها عبر الإبر المجهرية.

الى ذلك، قالت البروفيسورة جيسيكا أوكونيك من جامعة ميشيغان، الباحث الرئيس في الدراسة: "رغم أن نتائجنا قبل السريرية مستمدة من دراسات أُجريت على نماذج حيوانية، إلا أنها تُظهر إمكانية استخدام إبر مجهرية لتحسين العلاج المناعي لمسبّبات الحساسية من خلال الجلد"، مشيرة إلى أن "خيارات علاج حساسية الطعام محدودة، لذا فإن هناك الكثير من الدوافع لتطوير علاجات جديدة. وسيكون من المثير مشاهدة التطور السريري للتقنية الجديدة".

يُذكر أن العلاج الأكثر شيوعاً في الوقت الحاضر، يتمثل بجعل المرضى يبنون مقاومة لمسبّبات الحساسية من خلال تناول جرعات كبيرة متزايدة من بروتين الفول السوداني المغلّف من طريق الفم. وقد أثبتت هذه الطريقة فعاليتها إلى حد ما، ولكن يجب على المرضى الالتزام بجدول الجرعات الخاص بهم لفترة طويلة من الزمن، بالإضافة إلى التنبّه لخطر حدوث تفاعلات الحساسية.