ناصر القصبي عن "العاصوف 3": يسير ضمن خطٍ زمني عريض تفرضه وقائع حرب الخليج

10 مارس 2022

"يحمل الموسم الثالث من "العاصوف" تطوراً لافتاً في بنية الأحداث وتسارعها، لا سيّما أن المرحلة الزمنية التي يتطرق إليها العمل تحمل أهمية كبيرة من الجوانب السياسية والاجتماعية والحضارية والفكرية، وانعكاسات ذلك على المنطقة بأسرها"... هكذا يختصر النجم ناصر القصبي أحداث الحلقات الجديدة من الدراما الاجتماعية السعودية "العاصوف" في موسمه الثالث على MBC1 و"شاهد VIP" في رمضان المقبل.

يجمع "العاصوف" إلى جانب ناصر القصبي، كلاً من الفنانين: عبد الإله السناني، حبيب الحبيب، ريم عبدلله، ليلى السلمان، عبد العزيز سكيرين، ريماس منصور، زارا البلوشي، وآخرين... وهو من إخراج المثنى صبح، وإنتاج "استوديوهات MBC".

ناصر القصبي

يتابع القصبي حديثه عن العمل متوقفاً عند الشخصيات التي ستشهد على حد وصفه "تطوراً كبيراً، فكرياً ونفسياً، إلى جانب بروز خطوط درامية جديدة تحمل قيماً إنسانية تعبّر عن الواقع الاجتماعي خلال تلك المرحلة المهمة." وفيما يفضّل القصبي عدم الخوض في تفاصيل هذا الموسم حفاظاً على عنصر المفاجأة، يؤكد في الوقت نفسه أن "الجيل الجديد سيشكل محوراً رئيسياً للأحداث التي ستشهد تطورات متسارعة وشيّقة، في وقتٍ سيقع على الآباء عبء إدارة الأزمات الجديدة والتعامل معها... كل ذلك يسير ضمن خطٍ زمني عريض تفرضه وقائع حرب الخليج وتبعاتها الاجتماعية والسياسية والأمنية في تلك الحقبة الزمنية الحرجة".

عبد الإله السناني

بدايةً، يتطرّق عبد الإله السناني إلى تطور الشخصيات عموماً والشخصية التي يقدّمها خصوصاً، موضحاً أن هناك حالة عمرية لكل شخصية في العمل على مرّ الأجزاء، فالشخصيات تتقدم في العمر وتتغير نتيجةً لذلك. ويضيف: "هناك تطور كبير جداً في شخصية "محسن"، مع تصاعد سريع وشيّق في الأحداث. سابقاً تابعنا صراعاً بين شخصية "محسن" وكلٍ من الأم والأخ "خالد" خلال الجزءين الماضيين، أما اليوم فالصراع أصبح مع الأسرة ككل. كما بات هناك خطاً مستقل لـ"محسن" في الجزء الثالث مع تطور ملحوظ حتى في جانب الشرّ لديه، فلطالما كان هدفه أن يصبح أفضل من أخيه عبر الإثراء السريع، لذا فهو اليوم سيمارس الذكاء الإداري بشكل مختلف وبطريقة سلبية، حيث سيعمل على تطوير أساليبه في الفساد...". ويستطرد السناني قائلاً: ""محسن" ضد التيار الجهادي الذي بدأ في مطلع التسعينيات، فهو شخص ذكي ولديه مبدأ واضح في هذا السياق، ولكنه يسعى إلى تحقيق هدفه في الثراء بأي شكل". وعن طريقة تقديم الخط التاريخي في العمل، يقول السناني: "لن نتطرق إلى الحرب والشؤون السياسية من الناحية التاريخية وتفاصيلها، بل سنتطرق إليها درامياً من الزاوية الاجتماعية، لنتابع كيف تعاملت العائلة مع حالة الحرب، وما هي ردود الفعل الاجتماعية حول ذلك، في موازاة رفض العائلة لفكرة المؤسسات الجهادية والتطرّف الديني رفضاً تاماً".

حبيب الحبيب

يعبّر حبيب الحبيب عن سعادته بالعودة إلى "العاصوف" في جزئه الثالث، لا سيّما أنه يتطرق إلى حقبة زمنية عاشها بنفسه في مطلع شبابه، لذا فهي تمثّل جيله والتحديات التي مرّ بها. ويضيف: "في كل جزء من "العاصوف" كان هناك تسليط للضوء على حدثٍ رئيسي كبير، وفي هذا الجزء ستكون حرب الخليج هي المحور الذي تدور في فلكه الأحداث، عسى أن يديم الله علينا الأمن والاستقرار، وألاّ يعيد تلك الأيام". وعن الشخصيات وسير الأحداث، يقول الحبيب: "كبُر الأبناء نسبياً في هذا الجزء وازدادت مشاكلهم التي سنتابعها منذ الحلقات الأولى، أما شخصية "حمود" فقد حافظت على مرحها وخطّها الكوميدي المحبّب إلى المشاهدين". وبالنسبة الى علاقة "حمود" بـ"خالد" (ناصر القصبي) يوضح الحبيب: "حافظت تلك العلاقة كذلك على طابعها الحميمي، فهما صديقان لم تتغير علاقتهما ولم يفترقا رغم تغير الكثير في طبيعة العلاقات الأخرى بين شخصيات العمل". وفي جانبٍ آخر، يكشف الحبيب أن الوضع الاجتماعي لـ "حمود" سيشهد تحولاً من الفقر إلى الغنى، وأن شخصيته ستشهد تطوراً إيجابياً، فقد بات أكثر نضجاً وأقل تسرعاً وتعجّلاً وسذاجة – إن جاز التعبير -، لذا فثمة نضوج نسبي في شخصيته، ولكنه ليس بالنضوج التام، فـ "حمود" سيظل "حمود" لآخر العمر...". ويختتم الحبيب بالقول: "سيكون لأبنائنا وبناتنا النصيب الأكبر من الأحداث في هذا الجزء، وذلك في موازاة التسارع في الحبكة الدرامية عموماً، حيث ستشهد كل حلقة أحداثاً جديدةً ومتطورة".

ريم عبدالله

"وصلنا اليوم إلى التسعينيات، بعد أن قدّمنا الثمانينيات وقبلها السبعينيات خلال الجزءين السابقين"، تقول ريم وتضيف: "قدّمنا كل حقبة بأبرز أحداثها في المملكة، لذا أعتبر العمل مهماً جداً وأشكر الله على التوفيق". وتتابع قائلةً: ""جهيّر" في هذا الجزء مختلفة تماماً عن الجزءين الماضيين، فقد نضجت وكبُر ابنها وتغيرت ظروفها وظروف عائلتها... هي ليست تلك الفتاة المراهقة التي أحبّت ابن خالتها "خالد" وتحمّلته في كل شيء بسبب غيرتها الشديدة عليه وتعلّقها به، فقد كبُر الجميع وكبُرت مشاكلهم معهم، لذا أعد الجمهور بأنهم سيتابعون "جهيّر" المختلفة في كل شيء".

عبد العزيز سكيرين

يتطرق سكيرين إلى الرسائل التي يتضمنها الجزء الثالث من العمل موضحاً: "يسلّط هذا الجزء الضوء على قيَم الأخوة والنخوة والحميميّة والأصالة والشهامة في ما يخص اجتماع دول الخليج والتفاف الناس حول بعضهم البعض خلال حرب الخليج". وعن شخصية "محمد الطيّان" التي يقدّمها، يقول سكيرين: "تحمل الشخصية تطوراً على كل المستويات ففيها تصاعد درامي لافت، وتمرّ بأحداث شيّقة مستمدَّة من طبيعة أحداث هذا الجزء". ويختتم سكيرين حديثه مؤكداً: "سنتطرق كذلك إلى تصدي الحكومة السعودية آنذاك لأخطار التيارات المتشدّدة والسيطرة عليها، وبالتالي نشر الأمن والأمان الذي ننعم به اليوم. سيكون "محمد الطيّان" هو الشخصية التي ستتولى إدارة أزمات العائلة وأزمات الشخصيات التي تحيط بها، شأنه شأن المصلح الاجتماعي - إذا جاز التعبير - إذ سيقع على عاتقه حلّ مشكلات إخوته كونه أكبرهم. وسنتابع تدخّله بمشكلات تخص "يوسف" أو "محسن" أو"حبيب"... الخ".

ريماس منصور

تصف ريماس منصور التي تقدّم شخصية "طرفة" العمل في هذا الموسم بأنه "مختلف ومليء بالأحداث الشيّقة والجديدة والمفاجئة، والغنية بالتطورات السريعة". وتضيف: "تتطرق الأحداث إلى أبرز ما جرى في منتصف الثمانينيات ومطلع التسعينيات فيما سنشهد تطورات درامية تتأثر بنشوء فكرة الإرهاب والخلايا المتشدّدة التي بدأت بالتشكّل في ذلك الوقت".

زارا البلوشي

توضح زارا البلوشي أن شخصية "سارة" التي تقدّمها ستمر بمرحلة تفاجئ المشاهدين إذ "ستتحول من المرأة الهادئة والمسالمة التي يتخذ أهلها وزوجها القرارات الحاسمة بالنيابة عنها إلى شخصية ثائرة، وذلك مردّه الى التغيير الجذري الذي سيصيبها". وتختتم البلوشي بالقول: "يتميز العمل هذا الموسم بترابط أحداثه وشخصياته بحيث لا نرى تركيزاً على شخصية بعينها، والأمر نفسه ينطبق على "سارة"... فتطورها يتماشى مع تطور الأحداث والشخصيات الأخرى".