مونيك غريّب: لم يعُد نجاح المرأة استثناءً في عصرنا الحالي!

حوار: فاديا فهد 18 مارس 2022

امرأة من قلب وعقل. إنسانيتها توازي مهنيتها. مونيك غريّب قصّة "نجاح راقٍ" من بيروت إلى دبي، نقرأ تفاصيلها في هذا الحوار.


- من هي مونيك غريّب؟ 

أنا فتاة لبنانيّة تهوى البساطة في الحياة وتملك شغفاً كبيراً بعملها.

- ما الذي جاء بك إلى عالم الميديا والعلاقات العامّة؟

دراستي كانت في مجال إدارة الأعمال، وأحمل شهادة "ماستر" في إدارة شؤون الموظفين، ولكنني كنت دائماً أشعر بالانجذاب إلى عالم الميديا والعلاقات العامة، مما دفعني للسعي كي أكون جزءاً من هذا العالم الواسع.

- كيف حققتِ نجاحك الخاص في عالم الرفاه والميديا؟ وما هي التحدّيات التي واجهتك؟

المعروف عني أنني فتاة اجتماعية وقريبة جداً من الناس، وقد ساعدتني هذه الصفات في تحقيق النجاح في عملي الذي يعتمد على التواصل، ويُشكّل حب الناس أحد الشروط الأساسية للنجاح فيه. تحديّات كثيرة واجهتني خلال مسيرتي المهنيّة، ولكن العمل الدؤوب والمثابرة ساعداني على تخطّي كل الصعاب.

- من مسؤولة العلاقات العامة لدى دار "جورج حبيقة"، إلى مسؤولة العلاقات العامة لدى دار مجوهرات فرنسية كبرى، ما الخبرة التي حملتها معك إلى مركزك الجديد؟ 

بعد ٧ سنوات من العمل في مجال الخياطة الراقية، استطعت أن أبني شبكة علاقات عامة أفتخر بها. وقد تعلّمت الصبر، ودقة الملاحظة، بالإضافة إلى كيفيّة إدارة فريق عمل. كذلك تعلّمت احترام المبادئ المهنيّة والعمل تحت الضغط... كل هذا نقلته معي الى منصبي الجديد. 


- بين الخياطة الراقية والمجوهرات الفخمة علاقة وثيقة، كيف تصفينها؟

الخياطة الراقية والمجوهرات الفخمة هما عالمان متلازمان ومتكاملان لناحية الجمال والرفاه والحِرفية. أما العلاقة التي تربطهما بالمرأة العصرية، وتحديداً المرأة الشرقية فوثيقة، كونهما يعتبران جزءاً من نجاح إطلالتها في الحفلات والمناسبات المهمة.

- انطلاقتك كانت من لبنان، وتعملين الآن في دبي بعيداً عن وطنك الأم، هل حفّزتك الغربة على المزيد من النجاح؟

لم تكن الغربة سهلة عليّ، بسبب الابتعاد عن العائلة والوطن، ولكنها شكّلت تحدّياً إضافياً في طريق السعي لتحقيق الذات وتحويل الأحلام إلى واقع.

- كيف استقبلتك دبي، وماذا علّمتك؟

دبي بغنى عن التعريف، فهي تستقبل زوّارها بالترحاب وتفتح لهم المجال لتحقيق أحلامهم. دبي علّمتني الكثير في مجال التزام القوانين وقواعد العيش بطمأنينة. والأهم أنني تعرّفت إلى شعبها وأُعجبت بالقيم والمبادئ التي يتحلّون بها.

- نجاح المرأة هل هو استثناء في عالم الرجال؟ وهل على المرأة أن تبذل جهداً مضاعفاً لإثبات ذاتها؟

لم يعُد نجاح المرأة استثناءً في عالم الرجال في عصرنا الحالي، فقد استطاعت المرأة بالمثابرة والنجاحات التي حققتها أن تهدم الكثير من الحواجز وتُثبت ذاتها في مختلف مناحي الحياة، مما فتح لها المجال لبلوغ مناصب عالية كانت في السابق حكراً على الرجال. 

- يُقال إن نجاح المرأة معدٍ، بمعنى أنه يشجّع نساء أخريات على تحقيق ذواتهنّ، هل استلهمت من نجاحات نساء أخريات؟

أكيد، إنها عدوى إيجابية تشجّع على المثابرة والنجاح. وهناك الكثير من النساء ألهمنني في هذا المجال، وتحديداً اللواتي وصلن إلى مراكز عالية بفضل قوة الإرادة والمثابرة. 

- بدورك، هل تلهمين شابات مبتدئات على تحقيق ذواتهنّ، وكيف؟

أتمنى أن أكون مصدر إلهام إيجابي... وأنا أشجع كل الشابات المبتدئات على عدم التردّد بطلب المساعدة والإرشاد من أهل الخبرة بهدف تحقيق أحلامهنّ. 

- هل غيّرت كورونا في طابع هذه المهنة؟ وكيف؟

جائحة كورونا غيّرت أسلوب حياة شعوب العالم، ومن الطبيعي أن تكون لها انعكاسات على مهنتنا، وخصوصاً في مجال التواصل الذي زادت صعوبته نتيجة التباعد الاجتماعي والعمل عن بُعد... إلا أننا سعينا للتأقلم مع هذا الواقع، وإيجاد بدائل تسهّل القيام بالعمل على أكمل وجه.

- ما هي أحلامك اليوم؟ 

أحلامي كثيرة، إن كان على الصعيد المهني أو الشخصي... على الصعيد المهني أحلم بالمزيد من النجاحات وبالطبع المزيد من المسؤوليات. أما على الصعيد الشخصي، فأحلم بأن أكبّر وشريك حياتي عائلتنا الصغيرة.