ماذا وراء كواليس مسلسل "رقصة مطر"

18 مارس 2022

لا شك في أن الإخراج إبداع، ولا ريب في أن المخرج اللبناني جو بوعيد عوّدنا على أعماله المميزة والفريدة، فكيف إذا اجتمع إبداع المخرج مع حِرفية ولمسة أخيه جيمي بوعيد؟ حين تجتمع تقنية الإخراج والصورة مع العمل الدؤوب وإبداع فريق العمل وراء الكواليس لخلق الأماكن المناسبة لتصوير العمل.

وهنا يأتي دور فريق الديكور تحت إشراف جيمي بوعيد الذي يتولّى تصميم الديكورات ونسج الألوان، ويحوّل أصعب الأماكن والمهجور منها الى استديوهات وأماكن تصوير تتوافق مع النص والأحداث المطلوبة. العمل الذي يتطلّب أشهراً وأسابيع طويلة من الكد والسهر والإبداع المتواصل.

من مكتب تحقيق وزنزانات انطلق مسلسل "رقصة مطر"، حيث حوّل جيمي بوعيد استديو فارغاً الى مخفر واقعي تمّ تصوير معظم مشاهد المسلسل بداخله. بينما كان منزل "حنين" عبارة عن شقة فارغة ذات جدران بيضاء تحوّلت الى منزل ينبض بالحياة والألوان التي تناسب أجواء المسلسل.

أما الصعوبات التي واجهها فريق الإعداد فكانت إيجاد مسرح عريق لتصوير بعض المشاهد. وبعد بحثٍ طويل وقع الاختيار على مسرح البيكاديللي الشهير في شارع الحمراء، وهو أول المسارح العريقة في بيروت حيث اعتلت خشبته أشهر الفرق الاستعراضية العالمية. غير أن مسرح البيكاديللي كان قد أُقفل تماماً بسبب حريق شبّ فيه وأتى على كل محتوياته فبات غير صالح للاستخدام، لا بل مُنع استخدامه تجنّباً لخطورة انهياره. لكن فريق إعداد مسلسل "رقصة مطر" أصرّ على التصوير داخله لإضفاء الفخامة على المشاهد.

أشهرٌ من التحضير والإعداد، أدار بعدها المخرج جو بوعيد كاميراته ليخرج بعد 50 يوماً بمسلسل "رقصة مطر" المؤلف من 13 حلقة. فبين المخفر والزنزانات ومنزل "حنين"، عمِل جيمي بو عيد بإتقان لمنح الأماكن والشخوص الحياة وكأنهم موجودون فعلاً.