الصحة العالمية: هذه هي الوسيلة الأكثر أماناً لتحفيز جهاز المناعة

21 مارس 2022

أكدت الدكتورة سوميا سواميناثان أن نظام المناعة في الجسم معقّد جداً ومتعدد الاستخدامات، لكن ثمة حاجة للحصول على اللقاحات المضادة لفيروس سارس-كوف-2، لأن الاستجابة المناعية تختلف من شخص لآخر.

وتحدثت كبيرة علماء منظّمة الصحة العالمية عن كيفية تطوير جسم الإنسان للمناعة عندما يواجه فيروساً جديداً، مثل فيروس سارس-كوف-2 الذي يسبب مرض كوفيد-19، قائلةً: "عندما يتعرض الجسم لفيروس جديد، يتم تنشيط جهاز المناعة ويحدث العديد من ردود الفعل، من بينها الاستجابة الأولى والأسرع، وهي إنتاج الأجسام المضادة. ويصاحب ذلك أيضاً توصيل رسائل إلى أجزاء أخرى من الجهاز المناعي بحيث يتم أيضاً تنشيط الخلايا التائية أو الاستجابة المناعية للخلية".

وأضافت: "في نهاية المطاف، ما يحدث هو أنه إذا كانت الاستجابة المناعية للجسم قوية، فيمكنه التغلب على الفيروس والقضاء على العدوى. كما يطوّر استجابة للذاكرة، بحيث إنه في المرة التالية التي يرى فيها الجسم نفس الفيروس، يكون قادراً على الاستجابة بسرعة أكبر، لأن خلايا الذاكرة B والخلايا التائية في الجسم قادرة على التعرف والاستجابة. لذلك تتم الإشارة بشكل مكثف ومتكرر إلى الأجسام المضادة، لأنها جزء مهم من جهاز المناعة، الذي يساعد على بقاء الإنسان في حالة صحية جيدة".

وأشارت الدكتورة سواميناثان الى أن اللقاحات تعمل من طريق محاكاة الكائن الحي أو الفيروس أو البكتيريا. وهكذا يتم أخذ البروتين الشائك لفيروس سارس-كوف-2 وتحويله إلى لقاح، وبالتالي فإن الاستجابة المناعية المتولّدة تشبه إلى حد بعيد الاستجابة المناعية للعدوى الطبيعية. لكن يبقى أن اللقاحات، في أغلب الأحوال هي وسيلة أكثر أماناً لتحفيز جهاز المناعة.

لذلك، إذا كان الشخص قد أُصيب بعدوى خفيفة للغاية، فربما تكون الاستجابة المناعية لديه أقل من الشخص الذي أصيب بعدوى شديدة. وفيما قد تستمر المناعة الطبيعية عند بعض الأشخاص بضعة أشهر، يمكن أن تصل لدى البعض الآخر الى عام بسبب العدوى الخفيفة. لذا فإن ميزة الحصول على اللقاح، حتى وإن أُصيب الشخص بعدوى سابقة، هي أنه يقوّي الجهاز المناعي فيما لو تعرّض لعدوى في المستقبل،. لذا فإن المناعة الهجينة، الطبيعية والمُحصّنة، هي أفضل أنواع المناعة التي يمكن الحصول عليه.