الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم "اليوم التوعوي للتوحد 2022"

27 مارس 2022

بالتعاون مع شرطة دبي، وبالتزامن مع احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم العالمي للتوحد، نظَّمت الجامعة الأميركية في الإمارات AUE، ممثلةً في كلية التربية بالجامعة، فعالية "اليوم التوعوي للتوحد 2022"، في إطار الدور التربوي والمجتمعي للجامعة، بتسليط الضوء على هذه الشريحة الهامة، ودورها في مختلف المجتمعات، وسبل التعامل معها بشكل إنساني، وكيفية تذليل الصعوبات التي تُواجهها.

وتُعدُّ هذه الندوة من أولى المُساهَمات والمُشارَكات التي يتم تنظيمها بين المراكز المتخصصة بشؤون أصحاب القدرات الخاصة وذوي الهمم، وبين مؤسسات التعليم العالي، كالجامعة الأمريكية في الإمارات؛ لما في ذلك من أهمية قصوى لتقريب المجتمع بكل فئاته، من شريحة أصحاب التوحد، وكيفية دمجهم والتعامل معهم، وتوظيف طاقاتهم لخدمة المجتمع، والتعريف بالاحتياجات المُلحَّة لهم.

شارك في الندوة التي عُقِدت في مقر الجامعة الأمريكية في الإمارات بمدينة دبي الأكاديمية العالمية، الدكتور مثنى غني عبد الرزاق رئيس الجامعة الأمريكية في الإمارات AUE، والبروفيسور ويليام كورنويل نائب الرئيس الأعلى للجامعة، وأستاذ كلية التربية هلا عبدالله البخاري، وأعضاء برنامج التربية الخاصة في كلية التربية بالجامعة، ونخبة من أبرز المتخصصين بمجال أصحاب القدرات الخاصة وذوي الهمم والتوحد، بينهم فاتن مرعشلي، وعقاب بدرانة، وهبة بحسون، ومحمود محمود، وإنجيليك فان توندر؛ حيث شهدت النقاشات والمداخلات بين الحضور توضيح الكثير من الحقائق حول أصحاب التوحد، وكيف أن العديد منهم يتمتعون بقدرات ومهارات يمكن استثمارها، وطاقات إيجابية لو أُحسن توظيفها فإنها ستساهم في خدمة باقي أفراد المجتمع كافةً.

وشهدت الندوة مناقشة علمية توعوية عن حالات التوحد، وضرورة الاهتمام بهذه الفئة؛ لكونها شريحة لها دورها الفاعل في مسيرة وحركة المجتمع، مع بيان بعض الحقائق التي قد يجهلها أغلب الناس عن ظاهرة التوحد، وكيفية التعامل معها؛ لأن تغيير النظرة المجتمعية لهذه الفئة، وتعزيز قدرات أفرادها، من شأنه تعظيم الدور الفاعل لهم تجاه المحيطين بهم.

وناقش المتخصصون أهم صفات وخصائص أصحاب التوحد؛ لأهمية أن يكون المجتمع على مقربة من التركيبة النفسية والسلوكية لهذه الفئة، ليتعامل معهم الأفراد بناءً على فهم ووعي، لتتناسب الخدمات المقدمة لهم مع احتياجاتهم الفعلية، ولينعكس ذلك على تحضر ورقي المجتمع وتكريس ثقافة قبول الآخر بين عموم أفراده.

وهو ما أعطى للحدث زخمًا مضاعفًا؛ حيث شهد اليوم التوعوي للجامعة الأميركية في الإمارات، أنشطة متنوعة وفعاليات مختلفة لإضافة المزيد من المتعة والبهجة على الندوة والفعالية؛ من بينها إجراء تجربة حسية مميزة سلطت الضوء على حالة فرط الحساسية عند أطفال التوحد، وبعض الأدوات والتقنيات المستخدمة للحد من أعراضها والأدوات المساندة لأطفال التوحد؛ وذلك بالتعاون مع قرية سند، وبرايل هاوس، وسكاي أكسيس– سهولة الوصول الشامل في دبي.

واختُتمت الفعالية بمسيرة توعوية أقامتها الجامعة بالتعاون مع شرطة دبي؛ حيث رافق المسيرة مركبات فاخرة ومتميزة من سيارات شرطة دبي، بالإضافة إلى مُشارَكة الدرَّجات التابعة لشرطة دبي، والعديد من أعضاء هيئة التدريس وطلاب وطالبات الجامعة؛ ما أضفى المزيد من المتعة والبهجة على مختلف العناصر المُشارِكة في الفعالية.