خبراء البيئة يحذّرون: أمام البشرية أقل من 3 سنوات للإبقاء على عالم قابل للعيش!

05 أبريل 2022

حذّر خبراء البيئة في الأمم المتحدة في تقرير جديد صدر أمس الاثنين، من أن أمام البشرية أقل من ثلاث سنوات لخفض انبعاثات غازات الدفيئة، المسؤولة عن التغيّر المناخي السائد منذ سنوات في مختلف دول العالم، وذلك إذا أرادت المحافظة على عالم قابل للعيش.

ورأى الخبراء في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ أن "من المستحيل حصر الاحترار المناخي بـ1,5 درجة مئوية مع الالتزامات العالمية الحالية، فحتى لو سجّلت ذروة الانبعاثات قبل العام 2025 فعلاً واتّخذت إجراءات فورية فإن الاحترار قد يصل إلى درجتين مئويتين".

وأكد رئيس الهيئة هوسونغ لي: "نحن عند منعطف. القرارات التي تُتخذ اليوم قد تضمن مستقبلاً قابلاً للعيش".

كما حذّر التقرير من أنه "يجب تقليل استخدام الوقود الأحفوري بشكل كبير بحلول العام 2050، من أجل الوصول إلى الهدف الرئيس لاتفاق باريس للمناخ المتمثل في حصر الاحترار بـ1,5 درجة مئوية مقارنةً بعصر ما قبل الثورة الصناعية".

وقال خبراء الأمم المتحدة إن "من دون احتجاز الكربون (وهي تقنية غير ناضجة)، يجب أن يتم التخلص من استخدام الفحم تماماً وتقليل استخدام النفط والغاز بنسبة 60% و70 % بالتتالي بحلول العام 2050 مقارنةً بمستويات العام 2019، ويجب أن تنتج الكهرباء في أنحاء العالم من مصادر منخفضة أو منعدمة الكربون".

إلى ذلك، شدّد الخبراء في تقريرهم على أن "الأسر الـ 10 % الأغنى في العالم تصدر حتى 45 % من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة المسؤولة عن التغير المناخي في العالم، ويعيش ثلثا هذه النسبة في دول متطوّرة".

وقالت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ إن "الانبعاثات المرتبطة بنمط حياة الطبقات الوسطى والفقيرة في الدول المتطورة أعلى 5 مرات إلى خمسين مرة من تلك المسجّلة في صفوف هاتين الطبقتين في الدول النامية".

كما اعتبر خبراء الأمم المتحدة أن "التحرك على صعيد الطلب على الطاقة واستهلاك السلع والخدمات قد يسمح بخفض انبعاثات غازات الدفيئة المسؤولة الرئيسة عن التغير المناخي بنسبة تُراوح بين 40 و70 % بحلول العام 2050".