كشفت التحريات في قضية قتل الإعلامية شيماء جمال على يد زوجها عضو الهيئة القضائية أن المتهم ارتكب جريمته عقب تهديد المجني عليها له بإخبار زوجته الأولى بأمر زواجهما، فخطّط للتخلص منها.

وكانت النيابة العامة قد تلقت بلاغاً من عضو في إحدى الجهات القضائية باختفاء زوجته المجني عليها شيماء جمال التي تعمل مذيعة في إحدى القنوات الفضائية من أمام مجمع تجاريّ في منطقة أكتوبر من دون أن يتّهم أحداً بالتسبب في ذلك.

باشرت النيابة العامة التحقيقات، واستمعت الى شهادة بعضٍ من ذوي المجني عليها الذين شَهِدوا باختفائها بعدما كانت في رفقة زوجها بالقرب من مجمع تجاري، وقد ظهرت شواهد في التحقيقات تُشكك في صحة بلاغه.

لكن أحد الأشخاص فجّر مفاجأة أمام النيابة العامة بعدما أكَّد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبتَه في الإدلاء بأقوالٍ تفيد بتورط الزوج المُبلِغ في قتل زوجته إثر خلافات بينهما، مؤكداً مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن الجثة.

وإزاء ذلك، ونظراً لعضوية زوج المجني عليها في إحدى الجهات القضائية، استصدرت النيابة العامة من تلك الجهة إذناً باتخاذ إجراءات التحقيق ضدَّه بشأن الواقعة المتهم فيها، وبموجبه أمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وتتبعت خطَّ سيره في اليوم الذي قرَّر الشخص الذي مثَُلَ أمام النيابة العامة أنه يوم ارتكاب الزوج المتهم واقعة القتل، وضبطت أدلة تُرجّح صدق روايته، وانتقلت برفقته إلى المكان الذي أرشد عن دفن جثمان المجني عليها فيه، فعثرت عليها فيه، وكان في صحبة النيابة العامة الطبيب الشرعي، حيث اعترف هذا الشخص الذي دلّ على المكان باشتراكه في ارتكاب الجريمة، فأمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق، الذي لا يزال مستمراً.

وأمرت النيابة العامة باستخراج جثة الإعلامية شيماء جمال من حديقة فيلتها في منطقة المنصورية حيث دُفنت.

وكشفت التحريات أن المجني عليها هي الزوجة الثانية للمتهم، وأنها تعرّفت إليه منذ تسع سنوات، وقد تزوجا عرفياً واستمر زواجهما ثلاث سنوات، عقدا بعدها قرانهما رسمياً على يد مأذون شرعي في إحدى مناطق الجيزة.

شيماء جمال بدأت عملها مذيعة في برنامج "المشاغبة" عام 2017 المذاع على قناة LTC، واشتهرت باسم "مذيعة الهيروين" بسبب تناول إحدى حلقات برنامجها، عام 2017، موضوع الإدمان حيث عرضت كيساً يحتوي على مادة بيضاء على الهواء مباشرًة، في إشارة منها إلى أن هذه المادة هي هيروين، وقالت خلال الحلقة: "أنا وعدت المتصل إني هشم هيروين على الهواء ودّيني وفيت بوعدي، بس حلوة الشمة أوي"، ليتم وقفها بعد هذه الحلقة عن العمل مدة ثلاثة أشهر بسبب مخالفتها المعايير الأخلاقية والمهنية، استجابة لمطلب نقابة الإعلاميين، وبعد وقفها عن العمل، أعلنت شيماء أن المادة لم تكن مخدّرة بل سكر بودرة، وقدمت اعتذارها للجمهور، لتنتقل بعدها للعمل في قناة "الحدث اليوم"، لكنها أثارت الجدل مجدداً في هذه القناة حيث ظهرت على الهواء وبصحبتها "وزة" وأطلقت عليها اسم "بطاطا" في مشهد تمثيلي لتجّار المخدرات وهم يخفون المواد المخدّرة في بطن "الوزة"، الأمر الذي دفع المسؤولين عن الإعلام في مصر إلى إبعاد شيماء جمال من العمل الإعلامي.