فجرت تحقيقات النيابة العامة مفاجآت خطيرة في واقعة مقتل مقدمة البرامج شيماء جمال على يد زوجها أيمن حجاج، عضو بإحدى الهيئات القضائية وسائقه الخاص حسين الغرابلي.

وذكرت النيابة العامة في بيان لها أصدرته أمس (الخميس)، أن المتهم أيمن حجاج نوى التخلص من المجني عليها بعد أن ساومته على مبالغ مالية مقابل عدم إفشاء أسرارهما، فعرض على المتهم الثاني، الغرابلي، معاونته في قتلها، ووافق الأخير نظير مبلغ مالي وعده به الأول، فعقدا العزم وبيتا النية على إزهاق روح شيماء جمال.

واتفق المتهمان على خطة استئجار مزرعة نائية لقتلها هناك، وإخفاء جثمانها بقبر يحفرانه فيها، واشتريا لذلك أدوات لحفر القبر، وجهزا مسدسا وقطعة قماشية لإحكام قتلها وشل مقاومتها، وسلاسل وقيوداً حديدية لنقل الجثمان إلى القبر بعد قتلها، ومادة حارقة لتشويه معالم وجهها قبل دفن الجثمان.

وأكد البيان: "وفي اليوم الموعود الذي حدداه لتنفيذ مخططهما استدرج المتهم الأول، الزوج، المجني عليها إلى المزرعة بدعوى معاينتها لشرائها، بينما كان المتهم الثاني في انتظاره بها كما خططا، وعندما أتيحت الفرصة باغتها المتهم الأول بضربات على رأسها بمقبض المسدس، فأفقدها اتزانها وأسقطها أرضا، وجثم مطبقًا عليها بيديه وبالقطعة القماشية حتى كتم أنفاسها، بينما أمسك الثاني بها لشل مقاومتها، قاصدين قتلها حتى أيقنا وفاتها محدثين بها الإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها، ثم ربطا جثمانها بالقيود والسلاسل وأودعاه في القبر الذي أعداه، وسكبا عليه المادة الحارقة لتشويه معالمه".

وأمر النائب العام المستشار حماده الصاوي بإحالة المتهمين، للمحاكمة الجنائية بتهمة قتل الإعلامية شيماء جمال عمداً مع سبق الإصرار.