غادة رجب: شيرين عبد الوهاب تشعرني باطمئنان...

شيرين عبد الوهاب, عمرو دياب, الغناء, محمد صبحي, سلمى المصري, إيهاب توفيق , غادة رجب, صابرين, مطربة, مدحت صالح, اللهجة اللبنانية, الثورة المصرية

30 نوفمبر 2011

ترفض المطربة غادة رجب تفسير غنائها باللهجة اللبنانية بأنه رد على غناء بعض المطربات اللبنانيات باللهجة المصرية، وتؤكد أنها تحب اللكنة اللبنانية ولم تجد صعوبة في الغناء بها، وتعترف بأنها تعاني من إهمال بعض الإذاعات في مصر لأغنياتها.
وعندما سألناها عما تردد عن وجود غيرة بينها وبين جنات لعملهما مع شركة إنتاج واحدة قالت بهدوء: لا أنا ولا جنات بهذه الأخلاق. وأبدت بكل صراحة رأيها في شيرين عبد الوهاب وعمرو دياب وإيهاب توفيق ومدحت صالح، وطالبت الجميع بأن يتركوا صابرين وشأنها...


- لماذا قررت الغناء باللهجة اللبنانية من خلال أغنية «أنا عم غنيلك»؟
أنا من عشاق هذه اللهجة، وأحب الشعب اللبناني كثيراً، وأشعر براحة كبيرة عندما أتحدث مع اللبنانيين أو أزور بلادهم، ويعجبني كثير من الأغاني باللهجة اللبنانية، فوجدت الأغنية جميلة وكلماتها رقيقة جداً فلم أتردد في تسجيلها.

- هل وجدت صعوبة في التدريب على اللهجة اللبنانية؟
لا على الإطلاق، لأن لديَّ الكثير من الأصدقاء اللبنانيين الذين أمضي معهم أوقاتاً طويلة، وأتحدث معهم كثيراً، وهذا جعلني أجيد الحديث باللهجة اللبنانية بشكل كبير، الى جانب أنني أحب الأغاني اللبنانية ولذلك لم أجد أي صعوبة في الغناء باللبنانية.

- لكن البعض فسر اتجاهك إلى الغناء باللبنانية بأنه رد على قيام المطربات اللبنانيات بالغناء باللهجة المصرية، فهل هذا صحيح؟
لم أحسبها بهذا المنطق على الإطلاق، ولا أحب تصنيف اللهجات لأننا جميعاً وطن واحد. وأنا أحب الغناء بلهجات مختلفة، وأملك هذه الموهبة وأجد متعة في الغناء باللهجات الأخرى، الى جانب اللهجة المصرية.
وأفكر في الغناء باللغة الفرنسية، مع أنها لم تكن لغتي الأولى في الدراسة. لكني أحب هذه اللغة جداً وأشعر بأنها راقية ورقيقة جداً.

- لماذا أطلقت «أنا عم غنيلك» في لبنان وبلدان أخرى ولم تطلقيها في مصر حتى الآن؟
في الحقيقة لا أعرف إذا كنت سأطلقها في مصر أم لا، فأنا للأسف أصبحت مصابة بالإحباط وأخشى أن أسجل نسخاً من الأغنية وإرسلها إلى المحطات والإذاعات دون جدوى، لأن هذا حدث معي كثيراً، فعندما أرسل لهم أغنياتي لا يتم الاهتمام بها ولا تذاع.

- هل تعتقدين أن هذا تعتيم مقصود ضدك؟
لا أستطيع أن أقول إنها مؤامرة، بل قد يكون الأمر مجرد «غباء» أو عدم اهتمام وإهمال وعدم تقدير لشيء جيد، لأن هؤلاء الأشخاص لا يجتهدون ولا يتقنون عملهم، وهذا يجعلني أستبعد فكرة التعمد لأن الإهمال منتشر جداً.

- قد يكون الوضع تحسن بعد الثورة فلماذا لا تجربين من جديد؟
للأسف هذه الأمور حدثت معي بعد الثورة أيضاً، وأرسلت نسخاً من أعمال جديدة ولم يتم طرحها، وفي كل مرة أسمع حجة أو رداً مختلفاً ولم أعد أفهم شيئاً.

- المطربة المغربية جنات تنتمي الى شركة الإنتاج التي تتعاونين معها، هل بالفعل بدأت الخلافات بينكما بسبب الغيرة الفنية؟
ليس بيني وبين جنات أي غيرة، على العكس هي فنانة جميلة ولا يوجد مجال للغيرة. ونحن نتعامل مع شركة الإنتاج وكل واحدة منا تتابع عملها وتهتم بفنها دون التعدي على الأخرى، وقبل أن تجمعنا شركة الإنتاج التقينا من قبل في عمل فني كبير بعنوان "الليلة المحمدية"، وبعد جلسات بيننا أخيراً اكتشفت أنها تحتفظ بصور لي وهذا أسعدني جداً.

- مادامت علاقتكما طيبة فما السبب وراء انتشار أخبار عن خلافات بينكما؟
لا أعرف، لكن المهم أنها أخبار غير صحيحة لا يمكن أن يصدقها أحد، لأن الجميع يعرفون أنني وجنات لسنا بهذه الأخلاق. وبوجه عام من الصعب أن تجدي مثل هذه النوعية من الخلافات بين موهبتين كبيرتين، خصوصاً أن الفنانات اللواتي يغنين بشكل حقيقي يكون لديهن أخلاق الفنان الراقية.

- لكن ما مدى التوافق بينكما؟
هناك توافق كبير بيننا، فهي مطربة تحب الغناء وتجيده بشكل كبير، وتقدم ألوان الطرب بشكل احترافي ولها جمهور كبير، وأنا أعتبرها من أهم المطربات الموجودات على الساحة، ويمكن تصنيفها في فئة خاصة لأنها متميزة عن المطربات الأخريات من جيلها.

- هل من الممكن أن نستمع الى دويتو بينكما بما أنكما تنتميان الى شركة الإنتاج نفسها؟
أتمنى بالطبع أن يجمعني دويتو مع جنات، كما أتمنى أن أجد مشروعاً غنائياً يجمعني بالنجم إيهاب توفيق، وهو أيضاً معي في الشركة نفسها، وكذلك الفنان مدحت صالح فهو قريب مني جداً وأحب صوته وأتمنى أن يظهر المشروع الذي يجعلني أغني معه.

- ما سر علاقتك القوية بالفنان مدحت صالح؟
المطرب الكبير مدحت صالح صديق مقرب لي منذ وقت طويل. في الحقيقة أحب هذا الرجل وأعتبره فناناً من طراز خاص وإنساناً رائعاً، والجانب الآخر من شخصيته يعجبني جداً، فهو كوميدي بشكل مبهر وكوميديان من الدرجة الأولى.
وكذلك أحب الفنان محمد الحلو. وهما أستاذاي وعملت معهما في حفلات كثيرة وليالٍ موسيقية واحتفالات أكتوبر، وأعتبرهما من أقرب أصدقائي.

- هل وطّدت علاقتك بالفنان إيهاب توفيق خاصة أنه أيضاً يعمل مع الشركة نفسها؟
أعرف الفنان إيهاب توفيق منذ فترة طويلة، وعلاقتي به جيدة جداً، وكنا نلتقي كثيراً منذ بداياتي. وأتذكر أنني كنت ألتقيه في منزل الملحن محمد ضياء عندما كان يجهز ألبوم شقيقتي نيفين، وهو أيضاً كان يجهز ألبومه.
واكتشفت وجود صور كثيرة لي في إحدى حفلات عيد ميلاده، وكلها ذكريات جميلة. وحالياً علاقتي جميلة بالفنان إيهاب توفيق لأنه شخص مميز جداً وله جمهور كبير ويحظى بتقدير الجميع.

- من يمكن أن تقولي إنهم أصدقاؤك في الوسط الفني؟
علاقتي طيبة جداً بالفنانة صابرين، فهي سيدة محترمة وفنانة كبيرة أشعر بتقارب وراحة في التعامل معها، وكذلك المذيعة والإعلامية بوسي شلبي فهي صديقتي وأحترمها جداً وعلاقتنا جميلة.
وأتشرف بعلاقتي بالفنانة الجميلة ميرفت أمين وهي سيدة من طراز خاص، وكذلك دلال عبد العزيز وإلهام شاهين التي أجد وراء نجوميتها امرأة طيبة وذكية وحنونة جداً.

- هل هناك شخصيات معينة تحرصين على التواصل معها؟
الفنانة شيرين عبد الوهاب، فهي حالة خاصة ومطربة كبيرة. وأحرص على تهنئتها بنجاحاتها والاطمئنان عليها، وهي أيضاً كذلك.



- ومتى كانت آخر مرة هنأت فيها شيرين عبد الوهاب على عمل لها؟
أذكر أنني اتصلت بها وهنأتها على أغنية "متعتذرش"، ومن قبلها على أغنية بعنوان «متحاسبنيش». وأعتبر الأغنيتين رائعتين، فرغم تدهور مستوى بعض الأعمال الغنائية أخيراً، تجد في ألبوم شيرين ما يجعلك تشعر بطرب وسعادة واطمئنان على حال الغناء في مصر.
وفي تلك هذه المكالمة أصرت شيرين على أن تدعوني للغداء في منزلها، لكني لم ألب الدعوة حتى الآن. وأنا أحب هذه السيدة وأحترم زوجها محمد مصطفى وأعتبره من أهم الموزعين الموسيقيين في العالم العربي كله.

- لماذا لم يرتبط اسمك بشركات الإنتاج الكبيرة منذ بدايتك الفنية؟
لا أعرف السبب الحقيقي وراء ذلك، لكن يمكن توجيه هذا السؤال الى الشركات، وأعتقد أن هذه الشركات أو القائمين عليها يعتبرون أن اسمي ليس جذاباَ بالشكل الكافي، لأنهم يعتبرونني متعبة جداً، وهذا ليس لأني أقدم أغاني طربية فأنا لن أرتدي طربوشاً وأنا أغني، وإنما عندي القدرة على اختيار ما يناسب الوقت الذي نعيشه، لكن يجدون أنه من الصعب أن يتحكموا في شخصيتي واختياراتي.

- من هم المطربون الذين تبحثين عن ألبوماتهم وتحبين الاستماع إليهم؟
لا أريد أن يغضب مني أحد، لكن بصراحة أنتظر ألبومات الفنان اللبناني فضل شاكر، وأحرص على الاستماع الى أغانيه، وكذلك وائل جسار وشيرين عبد الوهاب، والمطربة اللبنانية يارا، والفنان الكبير هاني شاكر، والفنانة نادية مصطفى، وآمال ماهر أيضاً تعجبني اختياراتها.

- هل استمعت إلى ألبوم آمال ماهر الأخير «أعرف منين»؟
للأسف لم أسمعه حتى الآن، لكن أنا حريصة على أن أحصل عليه وأسمعه بدقة، لكني شاهدت الكليب وأعجبني جداً.

- هل من الممكن أن يفاجأ الجمهور بنيولوك لغادة رجب في الكليب الجديد؟
أنا مع التغيير والتجديد، وعلى الفنان أن يغير شكله ليواكب الموضة وينال إعجاب جمهوره. من الممكن أن أغير تسريحة شعري أو ملابسي، لكن لا يمكن أن أغير شكلي الى درجة أن الجمهور لا يعرفني ويشعر باندهاش عندما يشاهدني.

- لست من مؤيدات عمليات التجميل؟
الحمد لله أنا متصالحة جداً مع نفسي وأحب شكلي بدرجة كافية، ولا أنزعج من شيء معين فيه. لكن التجميل قد يكون مهماً لمن تحتاج إليه بالفعل، وهناك بعض الفنانات يحتجن الى التجميل لأنهن يعانين على سبيل المثال من مشاكل تسبب لهن ضيقاً، وفي هذه الحالة أعتقد أن التجميل قد يكون مهماً.

- ما رأيك في ألبوم عمرو دياب الأخير «بناديك تعالى»؟
استمعت إلى بعض من الألبوم وشاهدت الإعلانات والدعاية الخاصة به، لكن بوجه عام أنا أحب عمرو دياب الذي يتمتع بذكاء غير عادي، واستطاع أن يحافظ على نجاحه ومستواه الفني وأن يحتفظ بالمركز الأول على مدار سنوات طويلة.

- قدمت عدداً من الأغاني بالتركية في مناسبات مختلفة فهل كان هذا على سبيل الموضة؟
لا أبحث عن الموضة بل عن تحدٍ جديد لنفسي. وبالمناسبة هذه التجربة سبقت انتشار موضة المسلسلات.

- لكن البعض انتقد أغنية "اسطنبول" واتهمك بسرقة لحنها من أغنية الفنان محمد فؤاد «طمني عليك»، فما ردك؟
هذا غير صحيح، فأنا قدمت هذه الأغنية عندما كنت أشارك في برنامج تركي بصفتي مطربة عربية، وكنا نقدم في كل حلقة مجموعة من الأغاني، وقد نقوم بتحويل أغنية لفيروز الى لحن تركي أو العكس، وهذه كانت طبيعة البرنامج، حتى أنني وجدت كثيراً من ألحان الفنان عمرو دياب متشابهة مع ألحان تركية، ولا أعرف من الذي قدمها أولاً. هذا امر لا علاقة له بالسرقة بل هو تشابه في الأفكار والطبيعة، خاصة أن تركيا من أكثر البلاد التي تشبه مصر في الموسيقى.

- هل توافقين على الرأي الذي يقول إن غادة رجب أكثر شهرة عربياً من شهرتها مصرياً؟
الحمد لله ما زال الوطن العربي يجيد تقدير المواهب الحقيقية والمطربين الذين يقدمون فناً أصيلاً ويملكون أدوات حقيقية، لكن مع ذلك أنا داخل بلدي استطعت أن أحقق مكانة مهمة ولي جمهور ليس قليلاً أبداً.
أنا حريصة على التواصل مع الجمهور العربي كله، لذا قدمت ألبوماً تونسياً وغنيت باللهجة العراقية وواجهت هجوماً كبيراً وقتها، وكنت من أولى الفنانات اللواتي يغنين بالإنكليزية والتركية، وأستعد للغناء بالفرنسية، وقدمت تيتر مسلسل كويتي وحقق أيضاً نجاحاً كبيراً.

- ما الذي تخططين له؟
أستعد لإطلاق أغنية منفردة، وسوف أصور كليبات، وهدفي التركيز بشكل أكبر على الحفلات.

- هل تفكرين في تطوير طريقة غنائك ونوعية ما تقدمينه؟
بالطبع أحرص طوال الوقت على التجديد والبحث عما يهم الناس، ولهذا تجدين كل أغنياتي تعبر عن الناس وتتحدث عن قضايا ومشاعر حقيقية.

- ماذا عن تجربة التمثيل؟
أحتاج الى التركيز على الغناء بشكل أكبر، خاصة أن تجربة التمثيل جاءت عن طريق الصدفة وتحمست للمشاركة في بطولة مسلسل «السندريللا» في دور نجاة الصغيرة بسبب صديقي الفنان مدحت صالح.
والحقيقة أن الإشادة بتمثيلي أسعدتني جداً، لكن ما لا يعرفه أحد هو أنني أتقنت دوري عن طريق الصدفة لأنني عايشت الأحداث دون تدريب كافٍ، والدور خرج بشكل احترافي وفقاً لتصنيف النقاد.

- كيف وجدت التعامل مع الفنانة منى زكي التي لعبت بطولة هذا المسلسل؟
منى زكي جميلة جداً ورقيقة، وشعرت بسعادة أثناء العمل معها، لأني اكتشفت أنها بسيطة وشاهدت وجهاً آخر لها. وفوجئت بها في أول يوم تصوير تأتي لحجرتي وتهنئني، لكن للأسف لم تجمعني بها مشاهد كثيرة.

- من النجمة التي تعتبرين نفسك من جمهورها؟
أحب منى زكي وأستمتع بأعمالها، وكذلك غادة عادل، وياسمين عبد العزيز قادرة على أن تضحكني في كل أعمالها. ومن الجيل الجديد أحب هبة مجدي وأميرة هاني، وأما صابرين فهي تستحق لقب أحسن ممثلة هذا العام خاصة في مسلسل "وادي الملوك"، كما شاهدت لها مسلسل «لحظة ميلاد» وكان رائعاً.

- بمناسبة الحديث عن الفنانة صابرين كيف تجدين الهجوم عليها بسبب إصرارها على وضع «الباروكة» في أعمالها؟
أقول للجميع كفى كلاماً عن باروكة صابرين. هذه الفنانة حرة في ما تراه صالحاً لها، فهي الأقدر على تحديد كل اختياراتها، وليس من حق أحد أن يجبرها على شيء.

- ما سبب انضمامك إلى حملة المليار التي يقودها الفنان محمد صبحي لجمع مليار جنيه لتطوير العشوائيات في مصر؟
أنا أحترم هذا الرجل على المستويين الفني والإنساني، وعندما سمعت عن الحملة التي يقوم بها وعرفت أنها تهدف إلى القضاء على العشوائيات، لم أتردد وقررت أن أكون من بين صناع هذه الحملة وداعميها.
وسارعت إلى الاتصال بالفنان كريم عبد العزيز المشارك في الحملة وسألته عن التفاصيل؛ وبعدها اتصلت بالأستاذ محمد صبحي وطلبت منه الانضمام اليهما وقلت له أنا مستعدة لكل شيء.