تحرص على ممارسة الطب رغم نجوميتها سهر الصايغ: لم أبتعد عن السينما بإرادتي

القاهرة – محمود الرفاعي 24 يوليو 2022
بعد النجاح الذي حققته في فيلم "2 شارع طلعت حرب"، وحصوله على عدد كبير من الجوائز، تنتظر الفنانة المصرية الشابة سهر الصايغ عرض فيلمها الجديد "الباب الأخضر"، الذي يُعدّ أولى بطولاتها السينمائية ويجمعها بالفنان إياد نصار. في حوارها مع "لها"، تتحدث سهر الصايغ عن مهنتها كطبيبة أسنان الى جانب عملها في التمثيل، وتكشف عن كواليس شخصية "مليكة" التي أدّتها في الجزء الثاني من مسلسل "المداح" بالاشتراك مع الفنان حمادة هلال.


- هل أنتِ راضية عن مشاركتك في فيلم "2 شارع طلعت حرب" الذي عُرض أخيراً عبر المنصات؟

بكل تأكيد، ربما كنت أتمنى أن يُعرض الفيلم في دور السينما، ولكن مع عرضه عبر المنصات نال إشادات كثيرة، وحصد عدداً من الجوائز في المهرجانات التي شارك فيها، سواء في مصر أو دول عربية عدة، منها جائزة للفنان الراحل سمير صبري في "مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية". الفيلم رائع، وتدور أحداثه حول الأوضاع السياسية التي عاشتها مصر منذ ستينيات القرن الماضي وصولاً الى ثورة 25 يناير، وذلك من خلال إحدى الشقق المطلّة على منطقة وسط القاهرة.


- هل في العمل مشاهد جمعتك بالفنان الراحل سمير صبري؟

لا، وكنت أتمنّى ذلك، ولكن العمل يتضمن 4 قصص منفصلة ومتصلة بالمكان فقط، وأنا ظهرت في قصة والفنان الكبير سمير صبري في قصة أخرى.

- أعمالك السينمائية قليلة مقارنةً بتلك الدرامية، ما السبب؟

لم أبتعد عن السينما بإرادتي، إذ كان عدد الأعمال التي تُعرض عليَّ في مجال الدراما أكبر من الأفلام السينمائية.

- هل تحضّرين لعمل فني جديد؟

انتهيت منذ فترة من تصوير فيلم "الباب الأخضر"، إحدى روايات الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة، والذي بسببه أرى نفسي محظوظة جداً بحيث شاركت في عمل رائع من تأليفه، كما أنه التعاون الثاني لي مع المخرج رؤوف عبد العزيز والذي تجمعني به كيمياء خاصة منذ أن تشاركنا في مسلسل "الطاووس" الذي عُرض في موسم رمضان قبل الماضي وحقق نجاحاً كبيراً، فهو مخرج له رؤيته الخاصة ويعرف كيف يدير الممثل أمام كاميرته، وأنا واثقة بأنه سيقدّمني في الفيلم بشكل مختلف عمّا ظهرت فيه بالمسلسل.

- وماذا عن أحداث الفيلم؟

الفيلم يسلّط الضوء على "الهوية المصرية" والدفاع عنها، حيث تمت كتابته في فترة التسعينيات، ولكن الجمهور سيرى الأحداث وكأنها جرت في الأمس، ذلك أن الكاتب أسامة أنور عكاشة كان ينظر الى الأحداث بعين مستقبلية، وهو ما سيجعل الجمهور في حالة ذهول إذ يجد الراحل عكاشة وكأنه عاصر الأحداث التي نعيشها اليوم.

- لماذا خضعتِ أخيراً لجلسة تصوير فرعونية في أحد المعابد الأثرية؟

جلسة التصوير تمت في معبد الأقصر، حيث كنت في ذلك الوقت أستعد لحضور ندوة للفنان الكبير حسين فهمي الذي كُرّم في "مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية"، وهناك التقيت بعدد من المصوّرين واتفقنا على إجراء "فوتوسيشن" فرعوني بالملابس الهادئة التي تعطي انطباعاً بأنها ملابس مصرية فرعونية.

- هل تساعدك ملامحك على إبراز أصولك الفرعونية؟

هذه حقيقة، لقد أنعم الله عليّ بملامح مصرية أصيلة، وهو فخر لأي فتاة أن تكون ملامحها الطبيعية مصرية فرعونية، وربما يشجّعني ذلك على تقديم شخصية فرعونية يوماً ما، علماً أنني تمنيت منذ صغري أن أعيش تلك الأجواء التاريخية وسط الفراعنة والملوك وأشهد على العصر الذهبي للمصريين القدامى، كما أنني سعيدة بتواجدي في العصر الحالي.

- هل تتخوفين من فكرة البطولة المطلقة؟

أبداً، فغالبية أعمالي التي حققت نجاحاً باهراً لم أكن فيها البطلة الأولى، ومع ذلك أحبّني الجمهور واحترمني، فمثلاً نجاحي الأول كان من خلال حلقات عدة في مسلسل "كوكب الشرق أم كلثوم"، ونجاحي الأخير اقتصر على ظهوري ضيفةَ شرفٍ في مسلسل "المداح"، وما قبله كنت بطلة أمام الفنانَين الكبيرين جمال سليمان وسميحة أيوب في مسلسل "الطاووس"... أنا لا أفكر على هذا النحو، وفكرة البطولة المطلقة لا تشغلني، وأكثر ما يهمّني هو الدور جيد، والدليل على صحة كلامي أن دوري كطفلة في مسلسل "أم كلثوم" لا يزال الناس يتذكرنه الى اليوم.

- ألهذا السبب شاركتِ كضيفة شرف في مسلسل "المداح 2" مع الفنان حمادة هلال؟

سُررتُ كثيراً بتلك المشاركة، وهي نقطة مهمة في مسيرتي الفنية عام 2022، فالشخصية التي جسّدتها في المسلسل لم تكن في الجزء الأول الذي عُرض في السباق الرمضاني لعام 2021، ورغم قُصر مشاهد هذه الشخصية إلا أنها حققت نجاحاً لم أكن أتوقّعه، فجميع مَن أصادفهم في الشارع اليوم ينادونني باسم "مليكة"، وإزاء أي أمر غريب يبادر الناس الى السؤال: "هي مليكة جت ولا إيه؟"... أنا سعيدة للغاية بنجاح العمل، وسعيدة أكثر بنجاح الفنانَين حمادة هلال وهبة مجدي.

- هل وجدتِ صعوبة في التمثيل مع الفنان حمادة هلال؟

لم تكن هذه المرة الأولى التي أقف فيها بعمل أمام الفنان حمادة هلال، فقد سبق أن شاركنا في بطولة مسلسل "طاقة قدر" الى جانب يسرا اللوزي، والذي عُرض في موسم الدراما الرمضاني 2017، وهو من إخراج محمد مصطفى وتأليف أحمد محمود أبو زيد، وجسّدت فيه دور شقيقته الصغرى... حمادة هلال فنان مثقف ويحب عمله كثيراً، وأرتاح للعمل معه، وأهتم بأدق تفاصيل المشهد الذي يجمعني به.

- ما هي مواصفات فتى أحلامك؟

لا أشترط مواصفات خيالية أو تعجيزية في فتى أحلامي، وكل ما أتمناه أن أرتبط برجل أشعر بالأمان معه ويتفهم طبيعة عملي ويحرص على دعمي من أجل استكمال النجاح ويكون ملتزماً دينياً.

- هل تُغضبك شائعات الزواج والارتباط؟

مع بداية مشواري الفني، كانت أغضب كثيراً من شائعات الزواج، لأنني لم أكن معتادة على سماع أحد يتحدث عني بالسوء، ولكن مع مرور الوقت اعتدت على هذا الأمر، وحالياً أقرأ العديد من التعليقات السلبية ولكنني أضحك منها ولا أعلّق عليها.


- هل انتهى شغفك بأن تكوني طبيبة ناجحة الى جانب نجوميتك في عالم الفن؟

كنت أتمنى أن أحتفظ بنجاح المهنتين معاً في حياتي، وأن أجتهد لكي أكون طبيبة ناجحة وممثلة ناجحة أيضاً، لكن مثلما يقول المثل المصري "صاحب بالين كدّاب"، مثلاً قبل رمضان وبسبب ضغط العمل وطول ساعات التصوير تأثر عملي سلباً كطبيبة، ولكن ما إن أنتهي من التصوير حتى أعود لممارسة مهنة الطب، علماً أن كثراً كانوا يتعجبون في البداية من إصراري على مزاولة عملي كطبيبة رغم نجاحي في التمثيل، ومع مرور الوقت بات الأمر طبيعياً.

- ولكن الطب يحتاج أيضاً إلى مجهود شاق؟

أنا طبيبة أسنان، وهو في رأيي أسهل من أنواع الطب الأخرى.

- كطبيبة ونجمة، ما هي نصائحك للاهتمام بالبشرة؟

أميل الى الأمور الطبيعة، فأنا أحب النوم مبكراً، كما أشرب كميات كبيرة من المياه يومياً. قد يسخر البعض من هذه الكلمات، لكنها حقيقة علمية مثبتة، فالنوم الباكر وشرب المياه يساعدان كثيراً في حماية البشرة، كما أنني لا أضع مستحضرات التجميل إلا حين أشارك في مهرجان أو أكون مدعوةً لحفل فني.

- وكيف تهتمين بشعرك؟

أحب أن أقصّ شعري، وسعدت كثيراً حين قصصته ووجدته يليق بي، وأشجّع البنات على قص شعرهنّ. ولكوني طبيبة أرى أن قص الشعر وإزالة التقصّفات منه يساعدان على تقوّيته حين يعود الى طوله الطبيعي.