هموم وطموحات تريو...

دول الخليج, الطموح, الجمهور, برنامج سياسي تلفزيوني, المخرج كميل طانيوس, شركة روتانا, برنامج ديني, غنى أميوني, مارييل بعيني طانيوس

14 ديسمبر 2011

تريو يطلّ على شاشة 'ال.بي.سي' الفضائية اللبنانية من خلال 'حلوة بيروت'، البرنامج اليومي الموجه إلى جمهور الخليج ويتضمّن فقرات جديدة ومنوّعة، ويعرض مواضيع وأحداثاً اجتماعيّة وفنيّة وثقافيّة وموضة وأزياء وغيرها، ليواكب اهتمامات المشاهدين في الخليج تحديداً. 'لها' التقت مقدمي برنامج 'حلوة بيروت'...


غنى أميوني

- بين العمل الاذاعي والتلفزيوني برزتِ كمقدمة في البرنامج الفني اليومي «آخر الأخبار» على قناة روتانا، واليوم تنضمّين إلى فريق عمل برنامج «حلوة بيروت». كيف سخّرتِ خبرتك الطويلة لتقديم «حلوة بيروت» بأسلوب مختلف؟
بدايتي كانت في اذاعة «لبنان الحر» حيث أتقنت مخارج الحروف السليمة وتعلًمت تجويد القرآن وصياغة الخبر واعداد برامج سياسية واجتماعية وفنية وتقديمها.
وتابعت تمارين في الاخبار السياسية وقدمت برامج صباحية منوعة. فاستفدت من وجودي في الاذاعة لصقل موهبتي وتحسين الإلقاء. بعدها انضممت الى شركة روتانا وكانت الخامة موجودة، فالصوت مشغول عليه إضافة إلى تخصصي الجامعي المليء بالنظريات التي تختلف عن التطبيق المهني على ارض الواقع.
ومع دخولي التلفزيون بدأت التركيز على الصورة والحضور وجهدت لتوسيع نطاق علاقاتي العامة. وكل ما اكتسبته في الإذاعة وظّفته في التلفزيون كمراسلة في البداية ومن ثمّ كمذيعة في نشرة «آخر الأخبار» على روتانا.

- ما الذي دفعكِ إلى الإستقالة من روتانا؟
الموضوع أصبح من الماضي وحكي عنه الكثير، وأنا أقول اللي فات مات.

- هل تثبتين اليوم جدارتك من خلال تقديم برنامج «حلوة بيروت» أمام أولئك الذين شكّكوا في قدرتك على تقديم نشرة «آخر الأخبار»؟
أنا موجودة في برنامج «حلوة بيروت» بقرار واقتناع من مديرين وقيّمين على المؤسسة اللبنانية للإرسال، فلو لم يجدوا أن لديّ المقومات لما اختاروني... ثقتي بنفسي كبيرة وأنا راضية جدّاً عن أدائي.

- هل من مجهود إضافي يتطلّبه تقديم برنامج «حلوة بيروت» المخصّص لمشاهدي الفضائية اللبنانية في الخليج والسعودية؟
تقديم برنامج مخصّص لدول الخليج والسعودية لا يتطلب مجهوداً إضافياً فالتقديم لا يرتبط بالمنطقة، والأساس هو اللغة، ولغتي واضحة وسليمة، كما أني أواكب التغييرات التي تطرأ على اللغة من تفادي استخدام مفردات معينة وأطوّر نفسي وأقوم بدراسة السيرة الذاتية لضيفي وأحضّر للحلقة وأحرص على تلقّي السيناريو من قبل حتى أحسن المحاورة والأداء.

- ما الذي يميّزك كمقدّمة برامج؟
أعمل على نفسي من كل النواحي، والمشاهد هو الحكم، وهو الذي يقدّر ميزة معينة لدى المقدّم، فليس هناك انسان كامل، والمهم أن تكوني راضية عن نفسك.
وأعتبر أن ما يميزني هو حضوري وجهدي في مواكبة كل جديد في مختلف المجالات والاهتمام بحضوري ولغتي ومخارج الحروف لديّ.
ومن خلال عملي في الاذاعة في الاخبار وبرنامج «إنت مين» أطّلع على كل الأحداث والمقررات، وفي برنامجي استضيف شخصية سياسية وألقي الضوء على مواضيع خارج السياسة في حياته وأتطرق إلى أبرز الملفات ومستجدات الساحة السياسية.

- ماذا عن الطموح المهني؟ إلى أين يمكن أن يأخذك؟
سوف أواصل العمل على نفسي واجتهد والباقي على الله...

- بعد انضمامك إلى فريق عمل «ال.بي.سي» هل تطمحين إلى تقديم برنامج خاص بك؟
لم لا؟!

- هل من عروض معينة لبرنامج خاص بك؟
 أطمح إلى تقديم برنامج سياسي.

- ماذا عن علاقتك بالزميلين مارييل بعيني وبلال العربي اللذين انتقلا معك من «روتانا» إلى «ال.بي.سي» وتحديداً برنامج «حلوة بيروت»؟
العلاقة ممتازة، فأنا ومارييل وبلال زملاء وأصدقاء من أيام روتانا واعتدت على طريقة التعامل معهما، والتريو الذي نشكله في «حلوة بيروت» متماسك ومنسجم.

 

مارييل بعيني طانيوس

- تطلّين اليوم مع فريق عمل متجدد من خلال برنامج «حلوة بيروت»، كيف تقوّمين تجربتك في هذا البرنامج؟
لا شك في أن التجربة جميلة جداً. بعد سبع سنوات في برنامج «آخر الأخبار» على شاشة روتانا، خرجت من الأخبار إلى البرنامج المباشر وإلى المقابلات التي فيها الحياة والتفاعل.
التجربة أتت في وقتها فعلاً، وذلك كي أُظهر إمكاناتي في أكثر من مجال، فإجراء مقابلة يتطلّب مهارة وسرعة بديهة والأهم هو أن تحسني الاستماع إلى ضيفك.

- أي فقرة من فقرات البرنامج تحبّين تقديمها أكثر؟
ليس هناك فقرة معيّنة أنفرد في تقديمها، بل نحن نقول كل شيء عن كل شيء... ونتناول الموضوعات الفنية والثقافية والإجتماعية والرياضية، ونتبادل الأدوار في محاورة ضيوفنا.

- لماذا اخترتِ الإنتقال من «روتانا» إلى «ال.بي.سي.» وليس «ام.تي.في.»، مع أن زوجك المخرج كميل طانيوس يعتبر من أبرز المخرجين في محطة «ام.تي.في.»؟
الجميع فوجئ بانتقالي إلى شاشة «ال.بي.سي». حتى أنا كنت أنتظر عملاً مع «ام.تي.في» حيث كنا قمنا بالتخطيط والتحضير لمشروع جديد من اخراج كميل، ولكن «ال.بي.سي» كانت أسرع وأراد تركي شبانة أن أكون في «حلوة بيروت» وهكذا كان.
فبداياتي كانت مع «ام.تي.في» وأنا أحبها كثيراً ولها مكانة خاصة لدي، لكننا نصادف الكثير من المفاجآت في مجال الإعلام ومنها مفاجأة أن أنضم إلى أسرة «حلوة بيروت».

- ما الذي يميزك عن سواكِ من مقدمات البرامج؟
من الصعب أن أعلم ما يميّزني، فالمشاهد هو من يستطيع تمييزي بصفة معينة أو أكثر، كما يسعدني سماع الضيوف يطالبون بي كي أجري لهم مقابلتهم، مما يدّل على أنني أُحسن المحاورة والاستماع الى ضيفي وأدرك متى يكون الضيف غير مرتاح ويحتاج إلى مرونة أكثر في الحوار.

- هل تطمحين الى تقديم برنامج فني مثل برنامج «هيك منغنّي» الذي يخرجه زوجك كميل طانيوس؟ أي هل كنتِ تتمنّين أن تكوني مكان مايا دياب؟
برنامج «هيك منغني» ضخم جداً وهو الرقم واحد فنياً بنظري وبأنظار الكثيرين، وهو الأنجح عربياً. والأهم أن مخرجه كميل طانيوس (تضحك)! ومقدمته مايا دياب «لابسة الدور» فهو وُجد لها.
أنا شخصياً لا يمكنني أن أكون مكانها وأن أقوم بما تقوم به هي، ولا أتمنى هذا الشيء، فلا أحد سواها يستطيع أن يأخذ هذا المكان.\

- ماذا عن طموحك المهني؟
أنا موجودة اليوم في «حلوة بيروت» وراضية تماماً، كما أنني أشعر بالاكتفاء الذاتي بالمكان الذي أشغله. طموحي تقديم برنامجي الخاص الموقع باسمي، وأترقّب الصدف والظروف لاغتنام الفرصة.

 

بلال العربي

- بداياتك كانت مع مجموعة «ام.بي.سي» إلى أن تولّيت مهمة تحرير نشرة «آخر الأخبار»، البرنامج الفني اليومي على شاشة روتانا، ومن ثمّ قدّمت برنامجك «خاص» على روتانا خليجية. ما الذي أتى بك إلى برنامج «حلوة بيروت»؟
أنا أحب بيروت وهي تحبني. ومنذ فترة تحدث إليّ المسؤول في مجموعة روتانا «ال.بي.سي» تركي شبانة، حول برنامج جديد، وبالطبع كنت أرغب في الانضمام إلى «ال.بي.سي» ولكن المفاجأة كانت أن البرنامج الذي تحدثنا عنه هو «حلوة بيروت» أي أنه ليس جديداً، مما أثار مفاجأتي في البداية.
ولكن سرعان ما اجتمعت بالمنتجة رولا سعد التي أقنعتني بأنها خطوة مهمة خصوصاً أنني الشاب الوحيد في البرنامج فهذا أمرٌ يميّزني، وأثار قلقي النقد الذي سيطالني خصوصاً أني جزائري يتكلّم اللبنانية، ولكني تلقيت مساعدة من فريق العمل حتى بتّ أشعر بأني في بيتي.

- تتشارك اليوم تقديم برنامج «حلوة بيروت» مع زميلتين، بعدما انفردت بتقديم برنامج خاص بك، كيف ترى هذا التريو؟
التريو لذيذ لأن لكل منّا شخصيّته ولا أحد يشعر بأن البرنامج ليس ملكه. فالبرنامج مصمّم لكل شخصية من شخصيّاتنا الثلاث. وكل شخص ينال حقّه وله بصمته التي تميّزه.
البرنامج يومي ومليء بالمقابلات التي لا بد أن نكون راضين عن أدائنا في معظمها، والأهم هي الأصداء التي نلقاها حول اطلالتنا، فأنا أبدأ من جديد هنا وتجربتي في «حلوة بيروت» قد تفوّقت على برنامجي «خاص» على روتانا خليجية، فكل واحد منّا يتمنى تقديم برنامجه الخاص ولكن هذه الفرصة تعتبر مهمة، خصوصاً أننا نطلّ يومياً على الشاشة ليعتاد المشاهد علينا ويحبنا.
أنا وجه جديد على تلفزيون لبناني، لهجتي وطريقتي مختلفتان وحتى أسلوبي مختلف. والناس والحمد لله لم ترفض اللوك الذي أتميز به وتقبلتني.

- هل من تعديلات ترغب في إنجازها في «حلوة بيروت»؟
الشيء الوحيد الذي أرغب في تعديله هو مسألة الضيوف اذ يفترض استضافة عدد أكبر من الضيوف العرب. فالمضمون كان لبنانياً بحتاً، إلى أن توجّه البرنامج الى جمهور الخليج العربي والسعودية.
علينا توسيع دائرة الضيوف حتى يتعرّف المشاهدون على الوجوه العربية. فحتى الآن أصبح لبعض الضيوف جمهور في الخليج حيث أتلقى رسائل من مشاهدين يشكرون استضافتنا لبعض الممثلين والفنانين الذين لم يسمعوا عنهم من قبل.
برنامج «حلوة بيروت» بلا مجاملة هو محطة كل الناس، ويجب أن يكون حديث كل الناس ويسلّط الضوء على الإبداعات والأعمال العربية وحتى الأجنبية.

- عملت في لندن لسنوات طويلة قبل أن تنتقل إلى العمل في لبنان، هل من فرقٍ في التعامل مع الجمهور العربي عندما تكون في الغربة وعندما تكون في قلب الشرق، قلب بيروت؟
العرب المغتربون عواطفهم زائدة وترين أنهم يتجاوبون أكثر وردود فعلهم مثيرة، فهم مشتاقون إلى بلادهم ويتأثرون بأي شيء يُعرض عنها.
خلال عملي في مجموعة «ام.بي.سي» كانت الفضائية العربية الوحيدة وكان الجمهور يتابعها 24 ساعة، فكنّا نتلقى ردود فعل كبيرة جداً على ما تعرضه القناة، ونتلقى رسائل مكتوبة بخط اليد، وكان يصعب علينا التواصل مع المشاهدين كما نفعل اليوم.
مع انتشار ظاهرة الانترنت والرسائل الالكترونية أصبح التواصل أكبر بين المشاهد والقناة.

- ما الذي يميّزك كمقدم برامج؟
أعتبر نفسي من مدرسة الطبيعيين، فأنا انسان أحب أن أكون شخصي، وأن أرفع ضيفي حتى أرتقي معه.

- ماذا عن طموحك المهني؟
طموحي أن ارجع المقاييس إلى ما كانت عليه، فلقب الإعلامي مهدّد، وعلينا أن نرجع صورة الإعلامي الذي درس وجمع خبرة كبيرة ويبذل جهداً كبيراً كي يقدّم أفضل ما لديه. ليس لديّ طموح معين، وما يهمني هو أن يكون الناس راضين عن أدائي ويعتبروني قريباً منهم.